محمد سعد
محمد سعد


«هنيدى وآدم الأذكى».. شخصيات صنعت نجوماً وهوت بآخرين

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 07:52 ص

مكى وسعد الأكثر استثماراً لشخصياتهم..  هانى رمزى «تراجع» ..فضل الطريق.. ورمضان نجم الجيل

مرفت عمر


قدم عدد من النجوم في بداية مشوارهم الفني شخصيات كان بوابتهم لأدوار البطولة أي «شخصية مركبة مختلفة»، بينما جاءت الفرصة لآخرين ولم تضف لهم شيئاً، في الوقت الذي أقدم بعضهم على تلك الخطوة في عز نجوميته وحققت نجاحاً كبيراً، وكما جاء على لسان عدد منهم أن تلك الشخصيات ليست خيالية بل تعيش بيننا، وقد يستخدم المؤلف أو الممثل خياله في الإضافة أو الحذف، وهو قطعاً غير مستحدث، فمع بداية السينما شاهدنا الكثيرات من «الكاراكترات» الثابتة لموظف الحكومة والمعلم وتاجر المخدرات واللص، إلا أن الاختلاف يكمن في استثمار هذا الكاراكتر في أفلام ومسلسلات وإعلانات وبرامج، ليتحول الكاراكتر إلى مشروع استثماري ومصدر دخل متجدد للفنان. 

أبرز من استثمر كاراكتر قدمه في بداية مشواره كان محمد سعد، الذي شهد فيلم «الناظر» للراحل علاء ولي الدين أول ظهور له عام 2000، حينما لجأ إليه علاء ليعلمه «البلطجة» و«الصياعة»، وحملت الشخصية التي قدمها سعد اسم «اللمبي»، فظل سجينها لسنوات في أفلامه «اللمبي» 2002 تأليف أحمد عبد الله وإخراج وائل إحسان الذي نقله إلى مصاف نجوم الشباك الأوائل، ثم «اللى بالى بالك» تأليف نادر صلاح الدين وإخراج وائل إحسان عام 2003، وفى نفس الفيلم قدم شخصية أخرى وهى رياض المنفلوطى، وعاد سعد إلى شخصيته من جديد فى فيلم «اللمبى 8 جيجا» تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أشرف فايق عام 2010. 


وخلال تلك السنوات قدم عدداً من الشخصيات لم تحظ بنفس الشعبية بعد أن تحول إلى أيقونة في شباك التذاكر وتهافتت النجمات على مشاركته، إلا أنها اعتمدت على البلاهة والتلعثم والحروف المغلوطة، منها «عوكل» عام 2004 وشاركته نور اللبنانية، تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوى وإخراج محمد النجار عام 2004، وفيه قدم شخصيتين الأولى «عوكل» والثانية جدته «أطاطا»، وقدم استثماراً له فيلم «أطاطا» عام 2014 ، مع المخرج سامح عبدالعزيز وتأليف محمد نبوى وسامح سر الختم، و«بوحة» شخصية جسدها «سعد» فى الفيلم الذى حمل نفس الاسم ومن تأليف نادر صلاح الدين وإخراج رامى إمام عام 2005 وشاركته مي عزالدين، وفيلم «كتكوت» عام 2006 لم تختلف الشخصية عن سابقتها، تقمص محمد سعد خلاله شخصيتين «كتكوت» و«يوسف خوري» على نقيضه تماماً، تأليف طارق الأمير وإخراج أحمد عواض. 


وفي عام 2007 قدم فيلم «كركر» مع ياسمين عبدالعزيز على نفس النهج وبشخصيتين لا تختلفان عن سابق أفلامه هما «كركر» و«رضا»، تأليف أحمد عبدالله وإخراج على رجب، وفي عام 2011 قدم شخصية «تيكا» فى فيلم «تك تك بوم» مع درة قصة إسعاد يونس وتأليف محمد سعد وإخراج أشرف فايق، ثم «تتح عبد الحفيظ» فى فيلم «تتح» عام 2013 تأليف محمد نبوى وسامح سر الختم وإخراج سامح عبدالعزيز، وعاد ليظهر بها مرة أخرى فى فيلم «حياتى مبهدلة» عام 2015 تأليف سامح سر الختم وإخراج شادى على، «حنكو عبد الرحيم» جسد شخصيته «سعد» فى فيلم «تحت الترابيزة»عام 2016 تأليف وليد يوسف وإخراج سميح النقاش، وهذا الكاراكتر هو الأخير لمحمد سعد حتى وصوله إلى مرحلة فنية جديدة بمشاركته فى فيلم «الكنز» للمخرج شريف عرفة، وابتعاده عن الكاراكترات للمرة الأولى بعد 15 عاماً من الظهور بها فى أفلامه. 


أحمد مكي شارك في فيلم «مرجان أحمد مرجان» عام 2007 بشخصية «إتش دبور» مع عادل إمام وميرفت أمين وإخراج رامي إمام، وقدمها أيضا في مسلسل «تامر وشوقية» الذي قام ببطولته أحمد الفيشاوي ومي كساب، فقام باستثمارها في فيلم حمل نفس اسم الشخصية في العام التالي، ساعد هذا الكاراكتر على زيادة شعبية مكي، إلا أنه قرر أن يخرج منه، فقدم في 2009 «طير إنت» مع ماجد الكدوانى، دنيا سمير غانم، ولطفى لبيب، وفيه قدم عدداً من الشخصيات خلال الأحداث، كلاً منها كاراكتراً مختلفاً، لا يعد أي منها شعبياً، بينما في عام 2010 قدم «لا تراجع ولا استسلام» مع ماجد الكدوانى، دنيا سمير غانم، وعزت أبو عوف،  وظهرت فيه شخصية حزلقوم التي تعد كاراكتراً جماهيرياً استثمره بعد ذلك في مسلسل «الكبير أوي» مع دنيا سمير غانم، وفي فيلم سيما على بابا عام 2011 مع إيمى سمير غانم، بيومى فؤاد، وهشام إسماعيل، وفي مسرحية حملت اسم «حزلقوم»، وفي 2013 قدم «سمير أبو النيل» مع نيكول سابا ومحمد لطفى. 


من الفنانين الذين قدموا كاراكتر لم يضف لهم هاني رمزي، حينما قام ببطولة فيلم «غبي منه فيه» عام 2004 مع نيللي كريم وحسن حسني ومن إخراج رامي إمام، لم يحقق نجاحا يذكر، كما لم يترك أثراً لدى جمهوره، لذا وقف عنده ولم يحاول تكراره، وأبرز نجاحاته كانت في أفلاما عرضت قبله حملت طابعاً رمزياً ووطنياً، حيث كانت أولى بطولاته في فيلم «جواز بقرار جمهوري» عام 2001 مع حنان ترك وإخراج خالد يوسف، وفي 2002 «محامي خلع» مع داليا البحيري، وفي 2003 «عايز حقي» مع هند صبري. 


قدم بعدها فيلماً حمل عنوان «السيد أبو العربي وصل» مع منة شلبي بلهجة بورسعيدية، وظل الجماهير ينادونه أبو العربي لفترة غير قليلة، إلا أنها ليست كاراكتراً جماهيرياً، انتقل بعدها لمرحلة أخرى من الكوميديا القائمة على الاستظراف، خفت نجمه واتجه لتقديم البرامج، منها  «ظاظا» في 2006، و«أسد وأربع قطط» في 2007، و«نمس بوند» في 2008، و«الرجل الغامض بسلامته» في 2010، و«سامي أكسيد الكربون» في 2011، و«توم وجيمي» في 2013، و«نوم التلات» في 2015، و«فين قلبي» في 2017، ثم «قسطي بيوجعني» في 2018. 

أما النوع الثالث من الكاراكترات والتي قدمها نجوماً بعد نجاحهم وتصدرهم الأفيشات، هم أحمد آدم من خلال شخصية القرموطي، ومحمد هنيدي في شخصية رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، ومحمد رمضان الذي تحول إلى أيقونة لجيل الشباب في ملابسه وشعره وذقنه، وأصبحت كل شخصياته كاراكتراً يحتذى به، وربما يكون الفنان الوحيد الذي يتم تقليده لتلك الدرجة منذ سنوات، بعد عمرو دياب في عالم الغناء، ومحمد صلاح في عالم الرياضة. 


وأحمد آدم لم يقدم على استثمار شخصية «القرموطي» التي ظهرت في برنامج «سر الأرض» عام 1994، وحققت نجاحاً كبيراً وقتها إلا بعد سنوات من العمل، فقدمها في عدد من الأعمال منها مسلسل «القرموطي في مهمة سرية» عام 1998، فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» 2005، «القرموطي في أرض النار» 2017، «قرمط بيتقرمط» في 2019، ورغم استثماره لهذا الكاراكتر إلا أنه لم يحصر نفسه فيه، حيث قدم عدداً كبيراً من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات بشخصيات مختلفة عنه تماماً. 


نفس الأمر حدث مع محمد هنيدي الذي رغم نجاحه الكبير في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» وتصدره بعدها شباك التذاكر، بل أسهم في نجومية عدد كبير من الفنانين من خلال أعماله ومنهم منى زكي وحنان ترك وغادة عادل وأحمد السقا وطارق لطفي وهاني رمزي وفتحي عبدالوهاب، إلا أن ذكاء هنيدي جعله كاراكتراً بضآلة حجمه ولكنته وخفة ظله، بينما كانت شخصية مدرس اللغة العربية في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» كاراكتراً مميزاً قام باستثماره في مسلسل حمل نفس الاسم، وأصبح نموذجاً للمدرس القروي الذي يؤمن برسالته ويرى في نفسه التمكن والاحتراف الكافيين لتغيير الكثير من السلوكيات الخاطئة. 

 

اقرأ أيضا

باب السينما قفل.. فتنافس النجوم على الإعلانات
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة