محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الأهلى.. والبايرن!!

محمد بركات

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 07:18 م

لا يخالجنى شك على الإطلاق فى الحجم الكبير والعريض، لما يحظى به النادى الأهلى من حب وتأييد جماهيرى واسع، بين النسبة الغالبة من المحبين والمتابعين لكرة القدم المصرية والعربية وأيضا الأفريقية.
وهذه الجماهيرية العريضة التى يتمتع بها النادى الأهلى المصرى، ليست وليدة اليوم ولا الأمس القريب، ولكنها ممتدة عبر سنوات بطول مسيرة الأهلى طوال السنوات الماضية وحتى الآن.
وفى هذا السياق لا تزال الجماهير الأهلاوية تتغنى بأمجاد الأهلى القديمة والمتجددة حتى الآن، كما لاتزال تتغنى بكل الإعجاب والفخر أيضا بمجموعة النجوم الأهلاوية، الذين أضاءوا سماء ملاعب كرة القدم بموهبتهم المتقدة، ومستواهم الراقى وقدراتهم الفائقة على إجادة فنون كرة القدم.
وكان ذلك ولايزال مبعث سعادة وفخر للجماهير الأهلاوية ولكل المحبين لكرة القدم فى مصر كلها،...، وأحسب أن المثال الحى على ذلك ما يتمتع به الكابتن الخطيب من حب وتقدير كبيرين لدى الجماهير،...، ومن قبله التقدير البالغ والاحترام الكبير الذى لايزال يتمتع به الكابتن صالح سليم حتى اليوم.. وغيرهما الكثير.
ولكن رغم ذلك كله، وبالرغم من حبى وتقديرى للنادى الأهلى وتشجيعى له إذا أجاد، لا أستطيع أن أخالف الواقع أو إجافى الحقيقة، التى تؤكد أن الأهلى لم يكن على المستوى المأمول منه، والذى كان ينتظره مؤيدوه ومحبوه وعموم جماهيره، خلال اللقاء مع «البايرن الألمانى» فى نصف نهائى مونديال الأندية أول أمس.
لقد كنا ننتظر منه أن يكون محارباً بقوة وساعياً أن يكون بالفعل، على المستوى اللائق بتاريخه ومستواه كبطل للكرة المصرية والكرة الأفريقية.
وفى هذا، فإن المصداقية تحتم القول بأن لاعبى الأهلى لم يقدموا خلال اللقاء مع «بايرن ميونخ»، ما كان يجب أن يقدموه وما كان يمكن أن يقدموه، من دفاع مستحق وواجب عن تاريخه وقيمته، التى هى أكبر كثيرا وأفضل كثيراً عما قدموه من أداء مرتبك ومهزوز فى الشوط الأول للمباراة، ثم أداء متوسط ويفتقد إلى العزيمة والإصرار على الفوز أو حتى التعادل فى الشوط الثانى.
وفى الحقيقة يؤسفنى القول بأن مجموعة اللاعبين فى الفريق الأهلاوى، قد نقلوا إلينا منذ أول دقيقة فى المباراة، أنهم يفتقدون إلى الإيمان بقدرتهم على تحقيق الفوز،..، بل على العكس من ذلك كان راسخاً فى أذهانهم أن مهمتهم هى السعى إلى الإقلال قدر المستطاع من حجم الهزيمة،..، ولهذا أصبحت الهزيمة وكأنها فرض عين.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة