الأربعاء، 10 فبراير 2021 - 10:06 م

الفضاء مليء بالحطام الهائم، والذي يتراوح ما بين حبيبات صغيرة من الغبار إلى الصخور الضخمة التي يمكن أن تمحو كوكبًا إذا اصطدمت به بسرعات عالية، وهكذا هو الحال في نظامنا الشمسي، فنحن نعلم الكثير من الكويكبات الأكبر حجمًا التي تسبح في نظامنا الشمسي والقريبة من الأرض، وتراقبها وكالات الفضاء حول العالم عن كثب لضمان بقائها على مسافة آمنة من كوكبنا.

ويعد كويكب 2001 FO32 هو أحد هذه الصخور، ومن المتوقع أن يمر قريبًا نسبيًا من الأرض في مارس القادم، ولا يعرف العلماء الكثير عن هذا الكويكب، لكنهم يعتقدون أنه سيمر بالأرض بدون مشاكل.

ويقدر العلماء أن الكويكب سيمر على مسافة 1.2 مليون ميل تقريبًا من الأرض، وحجم الكويكب يجعله مثيرة للاهتمام بشكل خاص، فلا يبدو الكويكب الذي يبلغ عرضه ميلًا بهذه الضخامة، ومن حيث كونه "كويكبًا كبيرًا"، فإنه لا يزال يتضاءل مقارنة بالصخور الفضائية الحقيقية التي يمكن أن تشكل تهديدًا لوجودنا.

وإذا اصطدم كويكب يبلغ عرضه ميلًا واحدًا بالأرض، فسيظل مدمرًا، خاصةً إذا اصطدم بالقرب من منطقة مكتظة بالسكان أو حتى في المحيط، حيث يمكن أن يتسبب في حدوث تسونامي، أو تبخر ما يكفي من مياه البحر لإلقاء ضباب على كامل الأرض.

ولكن الخبر السار هنا، هو أن الكثير من الأشخاص الأذكياء قد ألقوا نظرة فاحصة جدًا على جميع البيانات، ولا يعتقدون أن 2001 FO32 لديه أي فرصة حقيقية لضرب الأرض، إذ أن اقترابه من كوكبنا على مسافة 1.2 مليون ميل يترك منطقة عازلة كبيرة أمنة، وبناءً على توقعات مداره حول الشمس، من المتوقع أن يواصل الكويكب الابتعاد عن كوكبنا في كل مرة يمر فيها بالفضاء على الأرض.