أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

صناعة النفوذ 2

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 06:52 م

أحمد عزت

فى أسبوع واحد فقط كانت القاهرة بيتا ثانيا للأشقاء الليبيين والفلسطينيين، عندما استضافت الاجتماع الثالث للمسار الدستورى الليبى بمدينة الغردقة، واحتضنت حوار الفصائل الفلسطينية.
فتحت القاهرة أبوابها لأشقائها كعادتها ووفرت الظروف الملائمة وذللت العقبات ودعمت الأطراف المختلفة سعيا منها لكى يتجاوز الليبيون مرحلة الصراع، وأن يقفز الفلسطينيون فوق خلافاتهم الضيقة، فكان التوفيق حليفها وحليفهم.
تصنع القاهرة نفوذها وتكرسه بيديها، فكانت من أوائل المهنئين للسلطة الليبية الجديدة التى أسفر عنها ملتقى جنيف للحوار، وكان تواصل قيادتها الذكى مع القيادات الجديدة هناك للتهنئة وتجديد الدعم والمساندة لكل ما من شأنه تكريس الاستقرار فى ليبيا والدفع بالعملية السياسية وصولا وراء انتخاب سلطة جديدة هناك.
أما مع الفلسطينيين، فعادت «الشقيقة الكبرى» لمهمتها عندما رتبت اجتماعا حضره ممثلو نحو ١٤ فصيلا تمهيدا لتحقيق المصالحة الشاملة والترتيب للانتخابات المقبلة. وقبلها كانت اجتماعات وزراء الخارجية العرب حيث جرت عملية إعادة الزخم مرة أخرى لقضية العرب المركزية من خلال العمل على ضمان وجود جبهة عربية موحدة فى ظل ترقب مواقف وسياسات الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقد لعبت القاهرة وعمان دورا كبيرا فى عملية إعادة القضية الفلسطينية لمسارها الصحيح بعيدا عن مسار التطبيع العربى المجانى مع إسرائيل ويتبقى فقط ترتيب البيت الفلسطينى وإنهاء الانقسام لإنهاء هذه المرحلة الصعبة من عمر القضية والأمة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة