الجمعة، 12 فبراير 2021 - 07:39 م

لم يحظ مهرجان أفلمها بكسر اللام السينمائى فى دورته الأولى بالمساندة الإعلامية التى يستحقها خاصة وقد عقد فى وقت تأجلت فيه كافة المهرجانات والفعاليات الفنية الجماهيرية بقرار د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إثر الموجة الثانية لوباء كوفيد 19، ومن ثم كانت الفرصة متاحة للانطلاق بقوة فآثار اهتمام جمهورالشباب،
هذا الحدث الذى أطلقته الفنانة سماح أنوركأول مهرجان سينمائى فى مصر تقام كافة فعالياته إفتراضيا، ومن البداية حددت سماح هدفها بإقامته أونلاين ليس فقط بسبب جائحة كورونا، بل لأن هذا هو التطور الطبيعى للاستفادة بتقنيات العصر والوصول الى الجمهور فى كل مكان بالعالم عبر المنصة التى أطلقتها، واستفادت من خبرتها التى اكتسبتها  خلال رحلة علاجها إثر الحادث الذى تعرضت له قبل سنوات واعتمادها على العمل عن بعد والتواصل عبرالإنترنت، لتحقق حلما راودها طويلا ،وتجد بديلا افتراضيا أكثر رحابة لصناع الأفلام المستقلة ،التى لاتحظى بعرض أو تسويق، بينما المهرجان لا يكتفى بمشاركتها فيه، بل يتولى تسويقها أيضا حيث تتحول المنصة الى نافذة عرض دائم لها، وتحملت سماح تمويل المهرجان على نفقتها ومنحت جوائز مالية للأفلام الفائزة قدرها خمسون ألف جنيه ،وخلال أيام قلائل استقطب المهرجان خمسين فيلما (مستبعدا الأفلام التى تحض على العنف أو ازدراء الأديان) واختارت لجنة التحكيم التى ضمت مدير التصوير كمال عبد العزيز والمؤلف عبد الرحيم كمال والفنانة درة والناقد والمخرج أحمد عاطف  15  فيلما للمسابقة ،وشملت أفلاما من ألمانيا وفرنسا وأسبانيا الى جانب مصر وتونس والجزائر والإمارات، وتم تكريم كل من النجمة يسرا ،والنجم محمود حميدة، كأكثر نجمين ساندا الأفلام المستقلة،أما الندوات والفعاليات فتمت عبر برنامج «زووم».
لقد أصبح إقامة المهرجانات السينمائية عبر الواقع الافتراضى بديلا مطروحا بقوة أمام المهرجانات السينمائية التى لاحقها التأجيل على مستوى العالم ،إذ يقيم مهرجان برلين نصف دورته المقبلة إفترضيا، وفعلها بنجاح مهرجانى ترايبيكا وصندانس بالولايات المتحدة  ،ولاشك أن الدورة الأولى لمهرجان» أفلمها» فتحت بابا جديدا أمام صناع الأفلام القصيرة سيتفاعل معها الجمهور بشكل أكبر فى الدورات القادمة ،ويكفى سماح أنورأنها صاحبة المبادرة الأولى لهذه النافذة المهمة  للأفلام المستقلة ذات الميزانيات المحدودة.