صورة موضوعية
صورة موضوعية


«الفلانتين».. بدأ بعيد للأضحية وانتهى بتزويج الرجال للذهاب إلى الحرب

بوابة أخبار اليوم

السبت، 13 فبراير 2021 - 05:07 ص

دعاء زكريا

بسام الشماع: القصة أسطورية ليس لها أساس قوي على أرض الواقع تاريخيا

عيد الحب يوم ينتظره كل المحبين حتى يكون فرصة مبهجة ليعبر كل منهم للآخر عن مكنون مشاعره بكلمة أو هدية أو باقة زهور حمراء لون قلوب العشاق ويرتبط ذلك العيد بأسطورة قديمة ربما يكون لها أساس من الصحة.

ذلك ذهبت «الأخبار المسائي» للدكتور بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية وعضو اتحاد الكتاب المصري وقامت بسؤاله عن الأصل التاريخى لهذا العيد.

وقال الشماع: "عيد الحب أصله في التاريخ طبقا لدائرة المعارف البريطانية هو العيد الروماني المسمى (لوبريكاليا)، وكان هذا الاحتفال يتم في 15 فبراير وليس في 14 فبراير، ومن ضمن الطقوس الخاصة بهذا العيد الروماني أنه كان يقدم أضحيات بعضها من الحيوانات الأليفة".

وتابع: "كان أيضا احتفالا بقدوم الربيع واحتفال لجميع الرجال مع النساء بطريقة «اليانصيب»، وفي نهاية القرن الخامس أبدل البابا جيلاسيوس الأول عيد لوبريكاليا بيوم القديس (كما يعتقد أهل هذا الاعتقاد) فالنتين، وتقول الكنيسة الكاثوليكية إن هناك 3 فلانتين على الأقل أو فالنتينوس".

وأكمل: "في القرن الرابع عشر أصبح يوم الرومانسية، ربما يكون فلانتين قد قتل عن طريق الإمبراطور كلاوديوس الثاني جوثيكاس في حوالي 270م". 

وأوضح: "في أسطورة فلانتين أنه قد صادق ابنة سجانه وبواسطة بعض الاعتبارات شفاها من العمى، ولكن هذه القصة تندرج تحت مسمى (الخرافة) حسبما ذكرت دائرة المعارف البريطانية، وهناك أسطورة أخرى حيث تحدى فلانتين أوامر الإمبراطور التي كانت تقضي بعدم زواج الرجال لكي يشتركوا في الحرب،  فزوجهم فلانتين سرًا ليجنبهم الذهاب إلى الحرب فحكم عليه بالإعدام وكان يوافق هذا اليوم 14 فبراير ليحتفل العشاق بيوم رحيله".

ويقول بسام الشماع: "من هنا أستطيع أن أقول إن قصة فلانتين برواياتها المختلفة هي (قصة أسطورية) ليس لها أساس قوي ومثبوت على أرض الواقع تاريخيا عليها، والقصة الوحيدة التي وجدتها ذات جذر تاريخي أن اليوم وهو 14 فبراير ليس اليوم الذي ارتبط بالاحتفالية الرومانية الغريبة والتي كانت تحدث في الخامس عشر من فبراير من كل عام و المسماة لوبريكاليا".

أما عن «كيوبيد والمرتبط بعيد الحب» يقول الشماع: «هو معبود أسطوري روماني على شكل طفل وهو رمز للحب.. إلا أننى أذكر حقيقة «كيوبيد» من الناحية الأسطورية ومن ناحية الاعتقاد الطقسي الأسطوري الروماني القديم، حيث كان يتصف بقسوة القلب ومزعج ومؤذي على الرغم من أن البعض الآن يعتقد عكس ذلك، وكان من ضمن أوصافه أنه كان لا يراعي في توفيقه بين الذكر والأنثى أيضا على غرار ما هو معروف عنه الآن".

وأوضح: "من القصص الأسطورية القديمة أن المعبودة الأسطورية «فينوس» كانت قد أصابتها الغيرة من (سايك) التي كانت تتميز بجمالها الرائع، وكانت سايك من غير الخالدين، واسم سايك باليونانية يعني (الروح)، فبعثت «فينوس» المملوءة بالغيرة- طبقا للأسطورة – بابنها «كيوبيد» لينتقم من سايك البشرية، فما كان من «كيوبيد» إلا أنه تزوج من سايك.

أما عن كروت الفالنتين، فيؤكد الشماع أن البطاقات الخاصة بالمعايدة قد بدأت تطبع تجاريا في القرن الثامن عشر، وفي الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، وكانت تعرف باللون الأحمر المرتبط بما هو متعارف عليه من لون القلب وقاما بعض الشعراء بتخليد ذلك الاحتفال فى قصائدهم.

اقرأ أيضا.. رسالة خاصة من محمود عبد المغني لزوجته: «الحب مش محتاج عيد»
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة