السبت، 13 فبراير 2021 - 06:59 ص

 عرفان رتيمة
شهد سوق هدايا عيد الحب «فلانتين داي» المقرر له غداً «14 فبراير الجارى» حالة من الركود الشديد، متأثراً بتداعيات جائحة كورونا وضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين، إضافة إلى استمرار إجازات الجامعات لأن غالبية الفئات التى تقوم بشراء هدايا عيد الحب من شباب الجامعات.

وعلى الرغم من استقرار أسعار الهدايا خلال الموسم الحالى مقارنة بالأسعار العام الماضى، إلا أن مبيعات المحال التجارية من هدايا « الفلانتين» انخفضت بنسبة  70%، إضافة إلى اعتماد العديد من المستهلكين على الشراء « أون لاين».
وحسب تقرير صادر عن غرفة القاهرة التجارية، فإن أسعار الدباديب والفرو ذات الحجم الصغير تتراوح بين 30 حتى 150 جنيهًا «جملة»، و تتراوح بين 55 حتى 250 جنيها  والحجم الكبير منها يبدأ من 300 حتى 800 جنيه « جملة « و يباع بأسعار تتراوح بين 420 و 980 جنيهًا.

وكشف بركات صفا نائب رئيس شعبة لعب الأطفال والهدايا بغرفة القاهرة التجارية، عن تراجع الواردات المصرية من الهدايا «الفرو» من 10 ملايين إلى مليونى دولار، خلال الموسم الحالي ويبدأ استيرادها في نوفمبر من كل عام لسد احتياجات السوق المحلي في عيد الحب المصري 4 نوفمبر، والعالمى 14 فبراير. 

وأشار إلى أن بعض المصانع تستورد «الفرو» فارغ وتقوم بتقفيله في مصر وضخه في الأسواق، وغالبية الواردات تأتي من الصين قبل بداية شهر يناير من كل عام، حيث تبدأ الإجازات السنوية لدولة الصين اعتباراً من منتصف يناير وحتى نهاية فبراير. 

وأوضح نائب رئيس شعبة لعب الأطفال، أن حركة مبيعات هدايا عيد الحب تأثرت سلبًا بإجازات الجامعات، لأن غالبية الفئات التى تقوم بشراء هدايا عيد الحب من شباب الجامعات، وهناك هدايا أخرى يقبل عليها الشباب مثل العرائس والمجات ذات الألوان والرسومات المنقوشة بحروف المحبين وصورهم.

وأكد بركات صفا، إن أزمة انتشار فيروس كورونا أثرت على جميع المناسبات والأعياد على مدار العام، وأدت إلى تراجع استيرادها بعد تراجع الإقبال على شرائها، ومنها هدايا عيد الميلاد فى احتفالات رأس السنة، لافتا إلى أن أكثر الهدايا التى شهدت إقبالا على شرائها خلال الاحتفال بأعياد الكريسماس، هى الشجرة والأنوار وبابا نويل.

وقال علاء عادل، سكرتير شعبة الأدوات المكتبية والهدايا ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن مبيعات سوق هدايا عيد الحب «فلانتين داي»، تراجعت بنسبة 70 % خلال الموسم الحالى، نتيجة ضعف القوة الشرائية للمستهلكين تأثرًا بتداعيات أزمة فيروس كورونا، و تعطيل الدراسة بالمدارس  والجامعات، باعتبارهم أكثر الفئات نشاطاً في سوق هدايا عيد الحب.

وأشار إلى أن معظم المحال المتخصصة فى بيع الهدايا لجأت إلى تسويق و بيع منتجاتها « أون لاين» لكسر حالة الركود التى تسيطر على الأسواق، حيث يفضل المستهلكون الشراء من خلال منصات التسويق الإلكترونى، خاصة خلال أزمة انتشار فيروس كورونا.

يشار إلى أن موسم الهدايا، يبدأ بعيد الكريسماس في ديسمبر، مروراً بعيد الحب في فبراير، وانتهاء بشهر رمضان في أبريل، إذ يُدرج فانوس رمضان في قائمة الهدايا، التي تشهد إقبالا على شرائها في شهر رمضان، ويعقد تجار الهدايا الآمال على موسم فانوس رمضان، ويأملون في تحسن القوة الشرائية وانتهاء جائحة كورونا، باعتباره الموسم الأخير لتجار الهدايا والأدوات المكتبية خلال العام.
 

اقرأ أيضا : «الفلانتين».. بدأ بعيد للأضحية وانتهى بتزويج الرجال للذهاب إلى الحرب