الإثنين، 15 فبراير 2021 - 09:58 ص

صافي المعايرجي

 تميز زكي رستم بملامحه الحادة ونظرته الثاقبة وأدواره المتعددة فأدى دور الباشا الارستقراطي على أكمل وجه وكذلك المعلم في سوق الخضار أو الفتوة حتى الموظف والأب الحنون.

كل ذلك رغم أن رستم لم يتزوج فهو راهب الفن لم يترك ملفه الفني كذلك المحامي وغيرها من الأدوار التي برع فيها،  وخاصة في أدوار الشر.

 محمد زكي محرم محمود رستم الشهير بزكي رستم ولد في ٥ مارس ١٩٠٣ وانتقل من عالمنا في مثل هذا اليوم ١٥ فبراير ١٩٧٢.
  
وزكي من طبقة ارستقراطية، ولد في قصر جده اللواء محمود رستم باشا، بحي الحلمية وكان والده محرم بك رستم عضواً بالحزب الوطني، اكتفى زكى رستم بالحصول على شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه،  وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أن هوايته في التمثيل سيطرت عليه.  

 وبعد وفاة والده تمرد على تقاليد عائلته الارستقراطية وانضم لفرقة جورج أبيض، فطردته أمه واختار الفن واتجه إلى التمثيل على المسرح.  
 
 إلا أن ظهر تأثيره بأسرته الارستقراطية حينما انضم إلى فرقة رمسيس فكان يتعامل مع زملائه بشيء من الغطرسة، وكان بطل في الوسواس القهري في النظافة إذا صافح أحد أسرع بالغسيل يديه بالكولونيا، وكذلك فهو لديه مخاوف حد الجنون تجاه الأمراض فكان يحفظ أرقام جميع الأطباء في جميع المجالات.  

 وكان حسن فايق صديقا لزكي رستم وكان يعاونه في شراء عدد من الأدوية وبحكم هذه الصداقة أصبح حسن فايق خبيرا في جميع أنواع الأدوية وساهم أحد الصيادلة في افتتاح صيدلية كبيرة في حي شبرا، بحسب ما نشرته 
مجلة الكواكب في  ١٠ نوفمبر ١٩٥٣.  

 كما تحدثت مجلة اللطائف المصورة في ٢٦ مارس ١٩٢٣ عن فوز زكي رستم بالمركز الثاني في رياضة حمل الأثقال للوزن الثقيل وكانت رياضة حمل الأثقال من هوايته أيضا بجانب التمثيل.  
 
 أول أعماله في فيلم (زينب) ثم شارك في أول فيلم (الوردة البيضاء) ومن أعماله رصيف نمرة خمسة، وإجازة صيف، وموعود مع إبليس، وياسمين 
 ليشكل مشوارا فنيا دام ثلاثين عاما قدم خلالها  ٢٤٠ فيلماً،  ولكن المشهور منها والموجود فعلا ٥٥ فيلما تقريبا.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|  حكاية زكي رستم.. والكولونيا