الخميس، 18 فبراير 2021 - 11:51 ص

كشفت تحقيقات القضية رقم 142 لسنة 2021 جنايات العجوزة والمقيدة برقم 290 حصر أمن الدولة العليا والمعروفة إعلاميًا بخلية «أحرار الشام» عن تفاصيل مثيرة.

واعترف المتهم الأول هشام أحمد عبد الرحمن أنه في غضون عام 2015 أطلع عبر شبكة المعلومات الدولية على الأعمال المسلحة للجماعات بدولة سوريا وأفكارها، وفي إطار مطالعته تلك تواصل مع عضو جماعة أحرار الشام المكني «أبو مالك المصري» واتفقا سويًا علي تسهيل التحاقه بتلك الجماعة، إذ عرفة بعضو الجماعة هناك بالحركي أدهم التركي بدولة تركيا عبر شبكة المعلومات الدولية والمتولي مسئولية تسلل العناصر عبر الحدود التركية السورية لإلحاقهم بصفوف الجماعة.

وفي إطار هذا السعي، تواصل مع آخرين من راغبي الالتحاق بتلك الجماعة للمشاركة بأعمالها المسلحة ذكر من بينهم المتهمين الثاني عبد الرحمن عبد العليم سعيد والثالث محمد عبد الفتاح أحمد المكني أبو حذيفة والرابع سياف سلامة محمد والثامنة فاطمة السيد السيد واتفق معهم على الالتحاق بتلك الجماعة المسلحة.

واعترف المتهم الثاني عبد الرحمن عبد العليم سعيد، بتواصله عبر شبكة المعلومات الدولية بالمكني «أبو مالك المصري» المسئول عن استقطاب المصريين والحاقهم بحقول قتال الجماعة بدولة سوريا وفي إطار ذلك التواصل عرفه الأخير بالمتهم الأول هشام أحمد عبد الرحمن لتوافق إرادتهما على الالتحاق والمشاركة بالعمليات المسلحة لتلك الجماعة.

واعترف المتهم الثالث محمد عبد الفتاح أحمد، بقناعته بأفكار الجماعة المسماة «أحرار الشام» وتعرفه في غضون عام 2011 بالمتهم الأول هشام أحمد عبد الرحمن، وتوطدت علاقتهما حتى وقف منه على قناعته بذات الأفكار وهو ما تلاقت إرادتهما فيه، ولذلك عقد له المتهم الأول لقاءات تثقيفيه رسخ له فيها أفكار الجماعة من خلال إطلاعه على الإصدارات المرئية لها، واتفق مع المتهم الأول على الالتحاق سويا بصفوف الجماعة بدولة سوريا عبر تواصله مع آخرين من المنضمين إليها.

واعترف المتهم الخامس أحمد ربيع رشاد بتحريض من المتهمة الثامنة فاطمة السيد السيد له على الالتحاق بجماعة «أحرار الشام» التي يقع مقرها خارج البلاد، وتتخذ من الإرهاب التدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها بوقوفه على إتفاق والدته المتهمة الثامنة بالإتفاق مع آخر يدعى أدهم التركي مقيم بدولة تركيا على تسهيل الحاقه بالجماعة بدولة سوريا، ووقوفها من الأخير على خطوط ذلك الالتحاق عبر السفر لدولة السودان ومنها لدولة تركيا، وحدد يوم 5 / 5 / 2017 موعدا لسفره لدولة السودان واصطحبته المتهمة الثامنة لمطار القاهرة الدولي لتسفيره إليها تمهيدًا لتسهيل التحاقه ولقاءه بالمقيم بدولة تركيا وأمدته لذلك بأموال ضبطت حوزته.

واعترفت المتهمة الثامنة فاطمة السيد السيد بقناعتها بأفكار الجماعة المسماة «أحرار الشام» ورغبتها والمتهم الخامس أحمد ربيع رشاد في الالتحاق بجماعة يقع مقرها خارج البلاد تتخذ من التدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، وأبانت لذلك تفصيًلا، أنه على إثر التزامها الديني وانضمامها لحركة أحرار بنطاق محافظة الإسماعيلية، اعتنقت الأفكار المتطرفة القائمة على القتال.

وفي أعقاب ضبط العديد من أعضاء تلك الحركة والتحاق البعض منهم بحقول القتال الدائر بدولة سوريا ترسخت قناعتها بتلك الأفكار وسعت للسفر هناك إذ ارتبطت عبر شبكة المعلومات الدولية بالحركي أدهم التركي واتفقت معه على تسهيل الحاقها ونجلها المتهم الخامس بالجماعة للمشاركة بعملياتها المسلحة هناك عبر السفر لدولة السودان وأمدها بتواصل لآخر تابع له بها بغرض تسهيل إنهاء إجراءات السفر لدولة تركيا ولقاءه بها تمهيدًا لتسهيل تسللها وإلحاقها بصفوف الجماعة عبر الحدود التركية السورية.

ونفاذًا لذلك، أنهت الإجراءات اللازمة لسفر نجلها المتهم الخامس وتوجهت في غضون مايو عام 2017 لمطار القاهرة الدولي لتنفيذ ما اتفقا عليه وتواصلها عبر شبكة المعلومات الدولية بالمتهم الأول هشام أحمد عبد الرحمن المكني «أبو آسيا المصري»، اذ وقفت علي قناعته بذات الأفكار وسعيه للالتحاق بذات الجماعة، وعرض عليها التحاقهما سويا.

أقرا ايضا| بدء أولى جلسات محاكمة «سفاح الجيزة» بتهمة قتل صديقه