صورة من حملة تجميل آثار الإسكندرية
صورة من حملة تجميل آثار الإسكندرية


محمد علي و«أمير البحار» بـ«نيولوك جديد» في عروس البحر المتوسط |صور

سرحان سنارة

الخميس، 18 فبراير 2021 - 03:28 م

مومياوات عمرُها نحو ألفي عام في الإسكندرية شمالي مصر وفي داخل أفواهها ألسنة برقائق ذهبية.. كان هذا آخر الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها في 3 فبراير الجاري بـ«عروس البحر المتوسط» التي تزخر برصيد هائل من المقتنيات الأثرية التي يرجع عمرها لآلاف السنين، فضلا عن موقعها الجغرافي الذي أهلها لأن تكون وجهة سياحية يقصدها السائح المحلي والأجنبي.

 

الإسكندرية في القلب

ولإعادة رصيد مصر الحضاري إلى الواجهة مجددًا برونق خاص، أطلقت وزارة السياحة والآثار مبادرة لصيانة وتنظيف التماثيل الأثرية والتراثية في ميادين مصر كافة، والإسكندرية بالطبع في قلب المبادرة.

 

بعد سنوات من الإهمال.. صيانة 8 تماثيل

 

وسرعان ما بدأ حي وسط الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الآثار، حملة لتنظيف وصيانة 8 تماثيل بعد سنوات من الإهمال، وقال اللواء علاء يوسف رئيس حي وسط الإسكندرية، إن الحملة تشمل تماثيل «نوبار باشا» بدار أوبرا الإسكندرية، و«الإسكندر الأكبر» بميدان ساعة الزهور، و«سعد زغلول» بميدان محطة الرمل.

وأشار «يوسف» إلى أنه سيجري أيضا صيانة تماثيل أربعة من رموز الإسكندرية بحديقة الخالدين أمام مسجد القائد إبراهيم ،وهم حسن الإسكندراني «الملقب بأمير البحار»، وسيد درويش «رائد الموسيقى في مصر»، وعبد الله النديم «خطيب الثورة العرابية»، ورفاعة الطهطاوي «قائد النهضة العلمية في مصر الحديثة».

 

أسلوب علمي جديد

وأضاف رئيس حي وسط الإسكندرية، أن الحملة تراعي الأسلوب العلمي والملائم في الصيانة والترميم بالتنسيق مع الإدارة العامة لترميم آثار الإسكندرية ومطروح والساحل الشمالي، نظرا للقيمة التاريخية والفنية لتلك التماثيل.

كانت وزارة الآثار أدرجت 5 تماثيل بميادين الإسكندرية في تعداد الآثار التي يجري تطويرها وهي: «محمد علي باشا، الخديو إسماعيل، نوبار باشا، الإسكندر الأكبر، وسعد زغلول».

اقرأ أيضا|محافظ الإسكندرية: الرياح تسببت في 24 حالة انهيار داخلي بالمنازل.. فيديو

 

تنظيف التماثيل بالمياه «ممنوع»

ومن جانبه، وصف الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين الأسبق بالإسكندرية ومدرس التاريخ الحديث والمعاصر، مبادرة تنظيف وصيانة تماثيل ميادين الإسكندرية بـ «الهامة جدا».

وقال "عاصم" في تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم» إن تماثيل ميادين الإسكندرية – عدا تمثال واحد- مصنوعة من البرونز، والذي يحتاج إلى مجهود كبير للصيانة والترميم، قائلا: «من الصعب تنظيفه بالمياه».

وأشار إلى ضرورة أن تشمل أعمال الصيانة القواعد الموضوع عليها التماثيل لأهميتها التاريخية، مضيفا: «كل قاعدة تمثال كان ينفذها مهندس متخصص.. والآن بات عليها ملصقات وجرافيتي».

وطالب «عاصم» بأن يتزامن مع أعمال صيانة التماثيل تطوير شامل وإضاءة للميادين الموجودة بها لأنها انعكاس لقيمة الدولة.

 

أقدم تمثال

وحول قيمة وأهمية التماثيل الجاري صيانتها، أوضح «عاصم» أن أهمها على الإطلاق هو تمثال محمد علي باشا إذ يعد أول نموذج مجسم لتخليد شخص يتم وضعه في ميدان عام ببلد مسلم في العصر الحديث، وتحديدا عام 1872.

 

أغلى تمثال في مصر

ولفت إلى أن تمثال محمد علي بميدان المنشية والذي نفذه النحات الفرنسي الشهير «الفريد جاكمار» بتكلفة 2 مليون فرانك- وقتها- صاحبه غضب شعبي قبل أن تصدر فتوى من الإمام الشيخ محمد عبده بعدم تحريم الأعمال الفنية ومنها التماثيل.

وأضاف نقيب المرشدين السياحيين الأسبق بالإسكندرية، أن تمثال «نوبار باشا» أول رئيس وزراء في  مصر خلال العصر الحديث صممه المثال الفرنسي بوشيه في باريس عام 1901. 

وأوضح أن تمثال الخديوي إسماعيل صنعه الإيطاليون تخليدا لذكراه عام  ‏1935، أما تمثال سعد زغلول فنفذه رائد النحت المصري الحديث الفنان محمود مختار، ليخلد ذكرى أحد الزعماء المصريين التاريخيين.


تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

تماثيل ميادين عروس البحر المتوسط

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة