يوسف السباعي
يوسف السباعي


في مثل هذا اليوم.. اغتيال فارس الرومانسية «يوسف السباعي»

نادية البنا

الخميس، 18 فبراير 2021 - 05:14 م

«يعلنون ما لا يبطنون .. ويقولون ما لا يفعلون .. يدعون التسابق الى مصلحة البلد وهم الى مصالحهم أسبق .. ويدعون الحرص على انقاذ الفقير والعامل والفلاح وهم على ثراوتهم أحرص».. كلمات قالها فارس الرومانسية يوسف السباعي، ردًا على شعارات أطلقها أعداء الوطن لإحداث صراع داخلي وتأجيج الفتن.


وفي الذكرى الـ 43 لاغتياله في قُبرص، تكشف «بوابة أخبار اليوم» تفاصيل جديدة في حياة يوسف السباعي بمجموعة من الموضوعات المتنوعة، والصور النادرة التي أرسلها لنا حفيده دكتور عبد الوهاب الغندور الأمين العام السابق لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء.


ميلاد يوسف السباعي ونشأته


ولد الأديب الراحل يوسف السباعي، في 17 يونيو 1917، والتحق بالكلية الحربية وعمل كمدرس بها ، وفي عام 1952 عمل مديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب العسكرية حتى وصل لرتبة عميد، وتقاعد بعدها، ليبدأ مسيرته في العمل العام والمناصب المدنية، بإنشاء نادي القصة وتقلد عددا من المناصب منها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام 1959، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير كما تولى 1973 منصب وزير الثقافة.


يوف السباعي رئيسًا لتحرير "آخر ساعة" وعدد من الصحف

وفي المجال الصحفى عمل كرئيس تحرير مجلة "آخر ساعة" في عام 1965، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة" في عام 1966، وانتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيبا للصحفيين المصريين.


يوسف السباعي ..ابن الأديب فارس الأدب
كان والد يوسف السباعي، الأديب الراحل محمد السباعي أديبا متعمقا في الآداب العربية شعرها ونثرها ومتعمقا في الفلسفات الأوروبية الحديثة يساعدها إتقانه اللغة الإنجليزية، وترجم السباعي الأب كتاب «الأبطال وعبادة البطولة» لتوماس كارلايل، وكتب في مجلة «البيان» للشيخ عبد الرحمن البرقوقي، وكان "محمد السباعي" الكاتب والمترجم يرسل ابنه الصبي "يوسف" بأصول المقالات إلى المطابع ليتم جمعها، أو صفها، ثم يذهب الصبي يوسف ليعود بها ليتم تصحيحها وبعدها الطباعة لتصدر للناس، حفظ "يوسف" أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية.


يوسف السباعي أكمل رواية ابيه "قصة الفيلسوف"
وفي أخريات حياته كتب "محمد السباعي" قصة الفيلسوف، ولكن الموت لم يمهله والقصة لم تكتمل، وأكملها نجله "يوسف السباعي"، وطبعت عام 1957 بتقديم للدكتور "طه حسين" وعاش في أجوائها "يوسف"، القصة جرت في حي السيدة زينب، وأحداثها في العقود الأولى من القرن العشرين، وحسن أفندي مدرس اللغة الإنجليزية في مدرسة أهلية هو الفيلسوف وصور محمد السباعي أزمة حسن أفندي العاطفية تصويرا حيا.


ورغم تقلد يوسف السباعي العديد من المناصب السياسية الهامة، إلا أنه لم يُهمل يومًا عشقه الاول وهو الإبداع والكتابة، وظل كذلك حتى اغتياله في 18 فبراير 1978م، خلال زيارته مع وفد من الحكومة المصرية إلى قبرص، قادمًا من أمريكا، للمشاركة في مؤتمر "التضامن الأفرو آسيوي السادس"، الذي عُقد لصالح القضية الفلسطينية .

إقرأ ايضا .. كبار الشعراء في أمسية شعرية بـ«المجلس الأعلى للثقافة»


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة