يوسف السباعي
يوسف السباعي


يوسف السباعي كتب مشهد النهاية لحياته في «طائر بين محيطين»

نادية البنا

الخميس، 18 فبراير 2021 - 05:22 م

كيف سيكون تأثير الموت علي وعلى الآخرين؟ ..لا شيء، ستنشر الصحافة نبأ موتي كخبر مثير ليس لأني مت..بل لأن موتي سيقترن بحادثة مثيرة.. كلمات كتبها فارس الرومانسية الراحل يوسف السباعي قبل حادث اغتياله بسبع سنوات في روايته «طائر بين المحيطين»، عام 1971، متنبًأ بمشهد نهايته.. ولكنه أخطأ في تفسير المشهد فلم يكن الحادث المثير وحده هو سبب انتشار خبر موته، وإنما ما قدمه للوطن خلال سنوات حياته.


واجه فارس الرومانسية ورائد الأمن الثقافي يوسف السباعي، العديد من الانتقادات بسبب دعمه لموقف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في توقيع معاهدة السلام، واستغل الكثير من أعداء الوطن العربي ذلك الموقف للترويج ضد السادات والسباعي وكل من شارك في تحقيق توقيع معاهدة السلام، ووجهوا العديد من التهديدات للسباعي لكنه أبدًا لم يكن جبانًا يومًا، وحتى اللحظة الأخيرة له في الحياة لم يخف الموت، وتحد الخوف من القتل بشجاعة ولكنه .. قُتل بدم بارد ، وذلك في رحلة هي الأسوأ في تاريخ مصر.


كان «السباعي» وزيرا للثقافة المصرية، قادمًا من أمريكا متجهًا إلى العاصمة القبرصية على رأس وفد مصري للمشاركة في مؤتمر «التضامن الأفرو آسيوي السادس»، الذي عُقد لصالح القضية الفلسطينية.


وكان يوسف السباعي أمين عام المؤتمر، وفي يوم 18 فبراير، نزل السباعي من غرفته بفندق «هيلتون» واتجه نحو قاعة المؤتمرات، وفي طريقه للقاعة توقف أمام منفذ لبيع الكتب والجرائد ولم يكن يعلم أنها المرة الأخيرة التي يرى فيها الكتب والجرائد، فأُطلقت عليه ثلاث رصاصات غادرة استقرت في رأسه وفارق جسده الحياة في لحظة.. ولكن سيرته لا تزال بيننا.

 

اقرأ أيضا .. كبار الشعراء في أمسية شعرية بـ«المجلس الأعلى للثقافة»

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة