السفير عبدالله السعدي
السفير عبدالله السعدي


الحكومة اليمنية تؤكد استمرار انخراطها مع جهود السلام وفق المرجعيات الثلاث

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 18 فبراير 2021 - 09:19 م

أكدت الحكومة اليمنية أنها تواصل انخراطها البنّاء مع جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن جريفيث، للتوصل إلى سلام شامل ومستدام مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار 2216 لعام 2015. 


وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) اليوم الخميس: "أن الحكومة اليمنية من منطلق مسؤوليتها تجاه أبناء الشعب اليمني، تسعى ليس فقط لوقف الحرب العبثية التي شنتها الميليشيات الحوثية بدعم وتسليح من النظام الإيراني المارق وإنما إلى إنهاء النزاع بشكل جذري". 


وأضاف السعدي، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية: "بدلاً من التعامل الايجابي مع هذه الجهود ومع قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، قامت المليشيات الحوثية بتصعيدها العسكري الخطير مؤخراً بمحافظة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين من خلال هجوم عسكري واسع من مختلف الجبهات، بالإضافة للقصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والذي يدخل يومه الحادي عشر، وكذلك استهدافها للأعيان المدنية في السعودية ومنها استهداف مطار أبها المدني، كل هذا يأتي بالتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الحرب ويؤكد الموقف الحقيقي لهذه الجماعة من عملية السلام، ويظهر بوضوح أن هذه الميليشيات تتحرك كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية لإفشال كل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي لإنهاء الصراع".


ودعا السعدي مجلس الأمن لممارسة أقصى درجات الضغط على هذه الميليشيا، ومن خلفها النظام الإيراني، لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري، ووضع حد لسلوكها الإجرامي والإرهابي ودفعها نحو خيار السلام لتجنيب الشعب اليمني المزيد من الدمار والمعاناة .. مؤكداً أن اتفاق ستوكهولم كان قد مثل بارقة أمل في نهاية العام 2018 كخطوة إيجابية ومتقدمة نحو الوصول إلى السلام الشامل، وذلك من خلال اتفاقاته الثلاثة حول الحديدة، وتعز، وتبادل الأسرى والمعتقلين. 


وأشار الى استمرار الميليشيات الحوثية في ارتكاب الأعمال التخريبية والإرهابية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من خلال إطلاق الزوارق المفخخة والطائرات المسيرة وزرع الألغام البحرية؛ مما يشكل تهديدًا خطيرا للدول المطلة على البحر الأحمر وتهديدًا لسلامة وحرية الملاحة وممرات الطاقة في إحدى أهم الممرات المائية الحيوية في العالم.


وأعرب عن استغراب الحكومة من صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الحوثية في محافظة تعز، بما في ذلك الحصار، وسياسة التجويع، والقصف العشوائي واستخدام القناصة لاغتيال المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، ونشطاء وناشطات المجتمع المدني، مما يستدعي وقفة صارمة من قبل المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها، والضغط على الميليشيات لتنفيذ مقتضيات تفاهمات تعز ورفع الحصار عن المدينة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة