جانب من الفعاليات الثقافية بثقافة الجيزة
جانب من الفعاليات الثقافية بثقافة الجيزة


مناقشات كتب وورش فنية بثقافة الجيزة 

نادية البنا

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 12:47 م

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة عدد من الأنشطة الفنية والثقافية بـ فرع ثقافة الجيزة، حيث ناقشت مكتبة الكوم الأحمر كتاب بعنوان "الديمقراطية والبرلمان" للكاتب سامي مهران، تضمن المراحل التاريخية للبرلمان المصري منذ إصدار الخديوي  إسماعيل في عام ١٨٦٦ لأول لائحة برلمانية في مصر وحتى عصرنا الحالي.

وعقدت مكتبة بولاق الدكرور ورشة حكي بعنوان "أهمية قبول الاخر"، كذلك ناقشت مكتبة الدقى كتاب بعنوان "الآلات والاختراعات"، دار حول السماعة الطبية وتاريخ اختراعها، بجانب ذلك ناقش بيت ثقافة اوسيم كتاب بعنوان "الأسرة في عالم متغير" للدكتورة سناء الخولي، تناولت أثر التكنولوجيا على الأسرة والأطفال سلبا وإيجابا. 

وأقام مركز أحمد عرابي ورشة حكي بعنوان "طرق ترشيد استهلاك مياه"، بالإضافة إلي مناقشة كتاب بعنوان "حكايات الملك خوفو"  للكاتبة علية توفيق، الذي دار حول هذا الملك الذي يعد من أهم ملوك الأسرة الرابعة وصاحب الهرم الأكبر بالجيزة، بينما أعد قصر ثقافة الجيزة بروفة للعرض المسرحي "تيل اويلين اشبيغل" تأليف غريغوري غورين وإخراج إبراهيم المهدي، بحانب تدريبات على الرقص الصعيدي، إلى جانب تنفيذ بيت ثقافة المنوات ورشة فنون تشكيلية بمناسبة عيد الحب باستخدام الالوان المختلفة، كما أقامت مكتبة الناصرية ورشة فنية لتعليم الرسم باستخدام الأقلام الرصاص.

ونشرت الصفحة الرسمية للفرع فيديو ورشة فنون تشكيلية لتعليم رسم الوجه باستخدام الأقلام الرصاص قدمه قصر ثقافة 6 اكتوبر، إلى جانب فيديو لقصر ثقافة العياط، تضمن تعليم رسم المنظر الطبيعي باستخدام الوان الجواش، بالإضافة إلى فيديو تعليم رسم باقة من الزهور باستخدام الاقلام الرصاص قدمته مكتبة البحر الأعظم، كذلك تم تقديم فيديو لتعليم فن الأوريغامي نفذته مكتبة دور التربية الثقافية، مع باقة متنوعة من الأعمال الفنية لمواهب الصفحة.

يذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار.

صدر قرار  في عام 1945م  من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بإنشاء الجامعة الشعبية بمدينة القاهرة من أهدافها نشر الثقافة بين طبقات الشعب والمشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية والحرف التلقائية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

 

وتغير اسمها سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وتولاها "سعد كامل" للعمل مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة الجماهيرية في عهد وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة"، وتم اختيار مديري الثقافة في المحافظات المختلفة، الفنان "هبة عنايت" وزوجته الفنانة تماضر ترك لقصر ثقافة أسيوط، ويعقوب الشارونى لقصر ثقافة بني سويف، والكاتب محمد دياب لقصر ثقافة الإسكندرية، والفنان فاروق حسنى لقصر ثقافة الأنفوشى، والفنانة رعاية النمر لرئاسة قصر الجيزة، والفنان عز الدين نجيب لقصر ثقافة كفر الشيخ، والفنان هاني جابر لقصر ثقافة السويس.

 

و توالت بعد ذلك المشاركات الإيجابية من الفنانين والمثقفين فى تشكيل الفرق والاشتراك في الندوات والقوافل التي تجوب القرى والنجوع، ومنهم على سالم، وعبد الرحمن الأبنودى، ومحسنة توفيق، وصلاح جاهين، وشريف حتاتة، ومحمد مصطفى مراد، وزكريا الحجاوى، وحسن فؤاد، وعبد الغنى أبو العينين، ونخبة من النقاد والمخرجين والأدباء، وقد كانوا جميعهم نجوما فى ذلك الوقت، ذهب كل هؤلاء إلى عمق مصر الفقير ليحققوا أحلامهم ومشاريعهم الثقافية الطموحة، فقد كانوا يؤمنون بأن الثقافة يجب أن تخرج من أسوار القاهرة والإسكندرية لتصل إلى القرى والنجوع، لأن الجماهير الواسعة هي المعنية بتلك الثقافة، ومن حقها أن تبدع وتتذوق.

 

وتحررت الثقافة الجماهيرية من البيروقراطية، وقامت بتشخيص المشكلات تشخيصا عميقا، ثم تحديد خطوات العلاج، فانخرطت فى تلك المسيرة المهمة وانعقد مجلس دائم بقيادة "سعد كامل" وعضوية "ألفريد فرج" و"زكريا الحجاوى" ومن بعدهما "بهجت عثمان" و"حسين بيكار" و"زهدي" فنان الكاريكاتور، ودعمهم "ثروت عكاشة" الذى كان يدرك أن الثقافة يمكنها أن تصل لأعماق الريف شرط أن يتوافر عناصر بشرية لها رؤية قادرة على الوصول إلى الجماهير وتفجير طاقته الإبداعية. وهذا ما حدث فقد كان يتوافد الآلاف من الجماهير قبل وصول القافلة بوقت طويل وتتحول ساحات القرى إلى حياة دافقة من المتعة والإبداع.

 

و في عام 1989 صدر القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتتبع لوزارة الثقافة.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة