أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

صناعة النفوذ «٣»

أخبار اليوم

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 08:44 م

بقلم/ أحمد عزت

تكرس القاهرة نفوذها الإقليمى بعناية وبخطوات مدروسة، وهو النفوذ الذى يتبنى التواصل مع التيارات المختلفة، وتقريب المسافات مع الجميع، بحيث يكون الحضور المصرى حتمياً فى أى ترتيبات مستقبلية أومراحل التسوية النهائية لأزمات وقضايا الإقليم وما أكثرها.

كما يتضح من خطوات تأكيد هذا النفوذ وتكريسه استقلالية تحركات القاهرة، والحرص على ضمان حماية محددات الأمن القومى المصرى عبر مد الجسور مع جميع القوى الشرعية.

وبما أن الفضاء الليبى يعد بمثابة الامتداد الاستراتيجى الغربى لمصر، فقد عمدت القاهرة منذ فترة لتبنى سياسة الباب المفتوح مع كل من يسعى للسلام والأمن والاستقرار لبلاده والجوار والإقليم ومن هنا جاء تواصل القيادات الجديدة فى البلد الشقيق مع القاهرة.

لقد ارتفعت أصوات تتحدث عن خيارات غير مريحة أفرزها ملتقى الحوار السياسى بجنيف والذى انتخب أعضاؤه رئيسا جديدا للمجلس الرئاسى محمد المنفى، وآخر للحكومة عبدالحميد الدبيبة، وحاول البعض اعتبار الأمر انتكاسة للقاهرة، غير أن ما أظهرته الأيام الماضية، وما قد تحمله الأيام المقبلة أثبت عدم صواب هذا الطرح وتلك المزاعم.

فلم تكد ساعة قد مرت على إعلان انتخاب السلطة الليبية الجديدة، إلا وكانت القاهرة فى مقدمة المهنئين والداعمين لكل ما هوانعكاس لإرادة الليبيين الحرة. بعدها كان التواصل الرئاسى مع القيادتين الجديدتين للتهنئة والدعم، ثم جاء وصول رئيس الحكومة الليبية ومباحثاته مع الرئيس لتثبت القاهرة أنها تصنع نفوذها بيدها وتكرسه بدبلوماسيتها الذكية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة