الجمعة، 19 فبراير 2021 - 10:50 م

عكست زيارة رئيس المفوضية الافريقية للقاهرة، مؤخرا وقبيل انعقاد القمة الافريقية، أن مصر من أهم الأعمدة الرئيسية بالاتحاد الأفريقي.

حيث الحرص على استمرار التنسيق والتشاور معها حول قضايا القارة ذات الأولوية، وبمقدمتها ملف إعادة الاعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، والذى يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادته على المستوى القاري، وكذلك أهمية التشاور حول كيفية إنهاء النزاعات التى تشهدها بعض الدول الأفريقية، وتوفير الدعم السياسى والمالى لتنفيذ الحلول الأفريقية لها، بجانب دعم مصر لتحقيق التكامل والاندماج الاقتصادى الأفريقي، فى ضوء إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والتى جرى تدشينها خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقي.. كما عكست تلك الزيارة التقدير لما قدمته مصر لإفريقيا من مساعدات طبية لمكافحة فيروس "كورونا"..

ولا شك أن من أبرز القضايا التى سلط عليها الضوء خلال لقاء وزير الخارجية مع المسئول الافريقى ملف سد النهضة، والتأكيد على استعداد مصر الدائم للانخراط بمفاوضات جادة للتوصل وبأسرع وقت ممكن لاتفاق قانونى ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد، والتشديد على أهمية أن يقابل ذلك التزام أثيوبى مماثل. 

أخيرا لاشك ان تواصل الاتصالات مع المسئولين الأفارقة أمر مهم فى إطار توجهات الدبلوماسية المصرية، كما أن إثارة ملف السد بمثل تلك اللقاءات يؤكد موقفنا الثابت، والذى لن يتبدل، حيث التمسك بحقوق مصر ومصالحها المائية، وهو ما يتم أيضا بأية اتصالات خارجية، وأحدثها ماجرى بين سامح شكرى ونظرائه الفنلندى والبرتغالى والبرازيلي.