جانب من الحوار
جانب من الحوار


حوار| القس إكرام لمعي: هناك صوفية فى المسيحية.. وتواضروس رجل سلام

أسامة الشريف- محمد زيان

السبت، 20 فبراير 2021 - 03:54 ص

الديمقراطية تحكم الكنيسة الإنجيلية.. والصهيونية اخترقت الكتاب المُقدس

هناك صوفية فى المسيحية.. وأُحب صور القديسين والأيقونات

المخطوطات أكدت أن المسلمين والمسيحيين كانوا يستخدمون نفس المصطلحات مثل «بسم الله الرحمن الرحيم»، «السلام عليكم ورحمة الله»، كانت لغة واحدة في الشارع والأماكن الأكاديمية، وفي الصحافة.

وأول مجلة صدرت في الكنيسة الإنجيلية كانت سنة 1865 بعد دخول المرسلين، والعدد الأول بدأ بجملة «بسم الله الرحمن الرحيم» بدلاً من مقدمة.

بهذه السطور التي وضعها أمامنا القس الدكتور «إكرام لمعي» رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي، كان حوارنا مع الأفكار، تناولنا فيه مجموعة من القضايا المطروحة ومحل الخلاف، سألناه عن كتابه «قراءة صوفية في إنجيل يوحنا»، وما إذا كانت المسيحية بها تصوُّف؟، وأسباب كتابته هذه؟، والهجوم عليه؟، والاختراق الصهيوني للمسيحية، ومشاكل بناء الكنائس، وأوضاع المسيحيين في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، طرحنا عليه أسئلة وقضايا كثيرة، في هذا الحوار فكان هذا نصه.. 

اقرأ أيضا| قضية الزيادة السكانية.. «الدراما» سلاح فعال في معركة الوعي

ما قصة التفسير الصوفى للإنجيل؟

اخترت إنجيل يوحنا تفسيرًا وليس ترجمةً، وكتبت قراءة صوفية، وهو كتاب موجه للمسلمين، وقلنا قراءة صوفية وأشهر المتصوفين روحانيون.

لماذا القراءة الصوفية؟

لأنها أرضية مشتركة بين الإسلام والمسيحية، المسيحية بها روحانية عالية مثل الإسلام، وهى موجودة في الإسلام.

هل المسيحية فيها تصوُّف؟

فيها روحانية وهي مقابلة للتصوُّف، أي المسيحية بها تصوُّف.

هل كتب الإنجيل بالعبرية أم باليونانية؟

العهد القديم بالعبرية والجديد باليونانية وبعض الأشياء بالسريانية.

هل اتفقت الكنائس على قانون موحد يجمعها على قِبلة واحدة؟

اتفقت الكنائس على أمور عامة، لكن هناك خلافات، مثل الكاثوليك والمفارقة، كما هي والإنجيليين إذ لديهم شروط للتطليق والأرثوذكس، نحن قريبون من الأرثوذكس، لكن هناك خلافات.

هل الزواج من أسرار الكنيسة الإنجيلية كما في الأرثوذكسية؟

ليس من أسرار الكنيسة الإنجيلية، لدينا سران فقط، هما سر المعمودية المائدة، وهو التناول، أى العشاء الرباني، وسر المعمودية.

ما رأيك في صور القديسين والأيقونات؟

أحبها جداً وهي فن رفيع، لوحات مايكل أنجلو، ودافنشي، لوحات رهيبة رائعة، زرت باريس وذهبت إلى متحف اللوفر، وجدت لوحات تقف أمامها من الناحية الفنية شيء مذهل، لكن أن تضع قداسة على الصورة التي رسمها إنسان، هذا لا أقبله كفكر ولا أتسامح فيه، والصورة لا تنزل زيت أرفض هذا، وهذا لا يحدث وأرفضه.

ألا يزال هناك من صراع على أماكن العبادة مع الأرثوذكسية؟

كان هناك صراع على حالة أو اثنتين وانتهى، والبابا تواضروس رجل سلام، قسَّم المنيا إلى ثلاث إبراشيات ووضع لكل واحدة أسقفاً.

هل تقسيم إبراشية المنيا سيضع حداً للمشاكل؟

المنيا كان بها أسقف واحد ومساحة كبيرة، والأسقف حاكم المنطقة كلها، وعندما يكون متعصباً أو حاد التفكير وأُحادي التفكير تكون مشاكل كثيرة جدًا، وهذا ما كان حاصلًا في المنيا، البابا بحكمة شديدة حل المشكلة.

البابا يأتي باختيار إلهي في الأرثوذكسية.. هل رئيس الطائفة الإنجيلية يجيء بنفس الطريقة؟

القسيس في الكنيسة الإنجيلية لازم يختاره الشعب، ورئيس المجمع يختاره الشعب، وشيوخ الكنيسة في ديمقراطية، كل منصب يُنتخب من الناس، وإذا حدث خلاف يفكوا رابط الرعوية، ولا نقول هذا من ربنا، نجري انتخابات عادية مثل أي مؤسسة وهناك من ينجح وإذا فشل في عمله يمشي، بعدما نُجري هذه الخطوات، ونقول الله قصد كدا، زي ما انت بتعمل، لكن ليس اختيارًا إلهياً.

 كم تعداد الإنجيليين؟

الإنجيليون كلهم في مصر بكل طوائفهم 200 ألف أو ربع مليون، والمشيخيون 40 ألفاً، لكن لا يوجد إحصاء.

هل الكنيسة الإنجيلية تُعاني مشكلات في بناء الكنائس؟

كانت هناك مشاكل لبناء الكنائس مع المسيحيين كلهم، وعندما صدر قانون بناء الكنائس «ريح الدنيا»، المشاكل تراجعت، وقلَّت، كان الناس يصلون في بيت ويحولوه كنيسة، القانون أنهى هذا الكلام، القانون يقول إنك تذهب وتقدم الأوراق والداخلية تُعاين الأرض.

هل تلاشت ظاهرة الأسوار الكنسية والتقوقع؟

انفكت، وشباب الكنائس يُعبرون عن أنفسهم والكنائس المغلقة على الشباب أصبحت فارغة مع الفيس وتويتر لم يعد السلطان الكنسي الرهيب أصبح في يد الناس وليس القساوسة في معظم الطوائف الأخرى، ونحن أكثر لأننا نُؤمن بالتنوير.

ماذا تقصد بالاختراق الصهيوني للكتاب المُقدس؟

هناك عقيدة في الكتاب المُقدس في سفر الرؤيا تقول إن المسيح سيأتي ثانيًا بالجسد، ويملك ألف عام، ويُعاد بناء الهيكل اليهودي وإن اليهود سيقدمون ذبيحة مثلما كان زماناً، وتنزل نار من السماء وتأخذ الذبيحة، وإن المسيح سيملك العالم من إسرائيل، واليهود سيبنون الهيكل ويقدمون ذبيحة حيوانية مثل أجدادهم وستنزل نار من السماء وسيعترفون بالمسيح وهذه نهاية العالم، هذا تفسير موجود ونحن نرفض هذا التفسير، مفيش حاجة اسمها المسيح سيأتي ويملك ألف سنة ويقود إسرائيل، طوائف صغيرة مثل الرسولية تعترف بذلك.

كيف ترى أوضاع المسيحيين في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

رائعة جداً.. كما أنها تحسنت في جوانب بناء الكنائس بوجود القانون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة