نتانياهو يتلقى أول اتصال من بايدن
نتانياهو يتلقى أول اتصال من بايدن


كواليس الارتباك الإسرائيلي بعد اتصال «بايدن – نتانياهو»

محمد نعيم

السبت، 20 فبراير 2021 - 09:16 م

بعد 27 يومًا من تنصيبه، أجرى الرئيس الأمريكي اتصاله الهاتفي الأول برئيس الوزراء الإسرائيلي، قاطعًا بذلك ريبة سوَّقتها حاشية نتانياهو جيدًا، حين اعتبرت تأخر اتصال بايدن خلافًا لسلفه ترامپ، دليلًا على فتور مبكر للعلاقة بين واشنطن وتل أبيب، لكن الواقع أثبت حقيقة مغايرة، بحسب الكاتب الإسرائيلى شلومو شامير، وهى أن صداقة بايدن لإسرائيل حقيقية، ولا ترتبط بتبكير أو تأخير الاتصال بنتانياهو، وأنه نفسه لا يرى داعيًا لتسويق ذلك إعلاميًا، خاصة أنه أقر به خلال لقاءات مع قيادات يهودية أمريكية،أعربت عن دهشتها إزاء تقديرات الإعلام الإسرائيلى المتشائمة حول المتوقع فى ملف العلاقات مع البيت الأبيض.

ربما غازل نتانياهو معسكر اليمين الإسرائيلى بنعى المذيع روش ليمبو، أبرز الداعمين لسياسة الرئيس السابق ترامپ، وألد أعداء معسكر الديمقراطيين،غير مكترث بمردود فعلته على الديمقراطيين؛ ولعله اعتبر اتصال بايدن هو الآخر نقطة جديدة فى رصيده لدى جمهور الناخبين، وقد يؤكد ذلك ترويج دوائر اليمين الإسرائيلى للاتصال، سيما موقع "دبكا"، الذى استخدم "أفعل التفضيل" كثيرًا فى الحديث عن نتانياهو، ووصفه بأنه أول من تلقى اتصالًا من الرئيس الأمريكى فى الشرق الأوسط؛ وأول من اطلع فى المنطقة ذاتها على نوايا واشنطن حيال إيران، وأول شريك فى اتفاقيات أڤراهام يحظى بإشادة بايدن.

رغم ذلك، قلل الكاتب رون بن يشاى من مغزى الاتصال فى يديعوت أحرونوت وأشار إلى أن بايدن لم يتصل بنتانياهو إلا بعد أن أنهى مع مستشاريه صياغة سياسته نحو إيران والشرق الأوسط على نحو عام وأنه أبلغ نتانياهو بخطواته المزمعة قبل 24 ساعة فقط من الشروع فيها لأنه ربما لم يرغب فى الدخول فى جدال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.. فى ذات الوقت تعكس مؤشرات الداخل الإسرائيلى ارتباك صاحب الاتصال الأمريكى الأول فى المنطقة، فتؤكد معلومات ما بعد الاتصال أن نتانياهو دعا المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية إلى الانعقاد ليلة التاسع عشر من فبراير، أى بعد ساعات من اتصال الرئيس الأمريكي، لكنه تراجع عن دعوته دون إبداء تبرير واضح، بينما وشت كواليس المشهد بخلافات حادة بين أعضاء المجلس الوزارى نفسه على خلفية اعتزام نتانياهو تعيين رئيس جهاز الأمن القومى مئير شابات موفدًا خاصًا عنه لدى واشنطن للشئون الإيرانية.

ويبدو أن قرار نتانياهو أثار حفيظة، وزير الدفاع بنى جانتس، سيما وأنه يعتبر نفسه أحق من مئير شابات بلعب هذا الدور، نظرًا لما وصفه بعلاقاته المتشعبة بأعضاء إدارة بايدن، ما حدا بنتانياهو إلى إرجاء الاجتماع. لكن صحيفة "يسرائيل هايوم" المقربة من نتانياهو أفادت بأنه سيتباحث لاحقًا مع وزيرى الخارجية والدفاع حول اتصال بايدن، ولكن بحضور مئير شابات.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة