صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ثقافة الأقصر تناقش التخاطب والتواصل مع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة

نادية البنا

الأحد، 21 فبراير 2021 - 02:32 م

 

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية بـفرع ثقافة الأقصر، حيث عقد قصر ثقافة حوض الرمال محاضرة بعنوان "التخاطب والتواصل مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة".

واستعرضت الندوة أن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة هو طفل كغيره من الأطفال، وعرفت أسهل طريقة للتواصل والتخاطب معه وهي الكلمات، لكن لا ينبغي أن نهمل وسائل التواصل الأخرى والعلامات والإشارات الجسدية وأن لا تضع الحواجز بينك وبين الطفل، لأن بعض الأطفال قد يحتاجون لرعاية خاصة لفترة قصيرة من الوقت كناتج تأخر بسيط في النمو الطبيعي عن أقرانهم أو مشاكل نفسية بسبب التفكك الأسرى أو الحزن أو القلق.

وعقد قصر ثقافة حاجر العديسات محاضرة بعنوان "المسرح في الصعيد بين الواقع والمأمول" تحدث المخرج جمال يونس عن المسرح بصفة عامة وأنه أيقونة الفن في المجتمع، ومن خلاله نعالج مشكلات كثيرة، والمسرح في الصعيد يشهد انتعاش ويجد اهتمام من وزارة الثقافة، ولذلك أنشأت العديد من قصور الثقافة وبيوت للاستفادة في قرى الصعيد، كما أعد القصر أمسية شعرية للشاعر وليد الضوي وألقى قصيدة بعنوان "سقوط".

 

وأعد قصر ثقافة أرمنت أمسية شعرية للشاعر النوبي عبد الراضي وألقى قصيدة "يطارد فراشة"، كذلك أقامت مكتبة حاجر الضبعية الثقافية أمسية شعرية للشاعر سيد صدقي وألقى قصيدة "ما قالت العرافة".

أعد قصر ثقافة الأقصر محاضرة بعنوان "صناعة الورق البردي" أوضح د. محمد ربيع تعريف ورق البردي وتاريخ صناعته والأدوات المستخدمة في صناعته ومراحل صناعته واستخداماته وكيفية التفريق بين الورق الأصلي والمقلد، كما أعد القصر محاضرة بعنوان "عيد الأوبت".

 

أوضحت د. منال مبارك بالشرح مدخل لعيد الأوبت والطقوس المختلفة الخاصة به التي تتم من قبل عامة الشعب، ومن خلال بعض الجداريات التي تم عرضها في المحاضرة تبين مظاهر بيع الفاكهة كالرمان والعنب وغيرهم، ودور الكهنة في الاحتفال كبعض الطقوس التي يؤدونها كحرق البخور، بجانب بعض الاحتفالات التي تناولتها بالشرح للرقصات الطقسية على مزاهر الكهنة أثناء مرور الموكب المخصص بالاحتفال، وفى مكتبة الطفل بالقصر أقيمت ورشة حكي قصة بعنوان "النظافة" أوضحت سعاد عباس أن النظافة تقي الإنسان من الأمراض.

نفذ بيت ثقافة الأقالتة محاضرة بعنوان "الاتجاهات الحديثة في التربية" ألقتها سلوي جودة وأوضحت أن الاتجاهات الحديثة في التربية هو ثمرة كثير من التجارب وخلاصة دراسة وافية للتربية النظرية، كما أقام قصر ثقافة الطود محاضرة بعنوان "قيمة العمل التطوعي" تحدث وليد الضوي عن ما هو العمل التطوعي وأهميته ودعوة الأديان للحث عليه، وأثره على الفرد والمجتمع، بجانب محاضرة بعنوان "احترام الرأي الأخر" بمكتبة الطفل والشباب بالمحاميد بحرى، أوضح بهلول مصطفى أن الاختلاف من السنن الكونية والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية واحترام الرأي ضروري لإتمام الحوار، وتقبل الآخر والاختلاف في الآراء ضرورة حتمية، بالإضافة إلى ورشة فنون تشكيلية رسم حر وتلوين نفذها هشام النحاس.

ويذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار.

صدر قرار  في عام 1945م  من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بإنشاء الجامعة الشعبية بمدينة القاهرة من أهدافها نشر الثقافة بين طبقات الشعب والمشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية والحرف التلقائية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

وتغير اسمها سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وتولاها "سعد كامل" للعمل مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة الجماهيرية في عهد وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة"، وتم اختيار مديري الثقافة في المحافظات المختلفة، الفنان "هبة عنايت" وزوجته الفنانة تماضر ترك لقصر ثقافة أسيوط، ويعقوب الشارونى لقصر ثقافة بني سويف، والكاتب محمد دياب لقصر ثقافة الإسكندرية، والفنان فاروق حسنى لقصر ثقافة الأنفوشى، والفنانة رعاية النمر لرئاسة قصر الجيزة، والفنان عز الدين نجيب لقصر ثقافة كفر الشيخ، والفنان هاني جابر لقصر ثقافة السويس.

و توالت بعد ذلك المشاركات الإيجابية من الفنانين والمثقفين فى تشكيل الفرق والاشتراك في الندوات والقوافل التي تجوب القرى والنجوع، ومنهم على سالم، وعبد الرحمن الأبنودى، ومحسنة توفيق، وصلاح جاهين، وشريف حتاتة، ومحمد مصطفى مراد، وزكريا الحجاوى، وحسن فؤاد، وعبد الغنى أبو العينين، ونخبة من النقاد والمخرجين والأدباء، وقد كانوا جميعهم نجوما فى ذلك الوقت، ذهب كل هؤلاء إلى عمق مصر الفقير ليحققوا أحلامهم ومشاريعهم الثقافية الطموحة، فقد كانوا يؤمنون بأن الثقافة يجب أن تخرج من أسوار القاهرة والإسكندرية لتصل إلى القرى والنجوع، لأن الجماهير الواسعة هي المعنية بتلك الثقافة، ومن حقها أن تبدع وتتذوق.

وتحررت الثقافة الجماهيرية من البيروقراطية، وقامت بتشخيص المشكلات تشخيصا عميقا، ثم تحديد خطوات العلاج، فانخرطت فى تلك المسيرة المهمة وانعقد مجلس دائم بقيادة "سعد كامل" وعضوية "ألفريد فرج" و"زكريا الحجاوى" ومن بعدهما "بهجت عثمان" و"حسين بيكار" و"زهدي" فنان الكاريكاتور، ودعمهم "ثروت عكاشة" الذى كان يدرك أن الثقافة يمكنها أن تصل لأعماق الريف شرط أن يتوافر عناصر بشرية لها رؤية قادرة على الوصول إلى الجماهير وتفجير طاقته الإبداعية. وهذا ما حدث فقد كان يتوافد الآلاف من الجماهير قبل وصول القافلة بوقت طويل وتتحول ساحات القرى إلى حياة دافقة من المتعة والإبداع.

وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتتبع لوزارة الثقافة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة