منه شاكر اثناء حوارها مع «الأخبار»
منه شاكر اثناء حوارها مع «الأخبار»


تفوقت على الدحيح وشارع العلوم..

«منة» الفائزة بجائزة مختبر الشهرة: ضحيت بالنوم من أجل الفوز بالجائزة

مروة فهمي

الأحد، 21 فبراير 2021 - 07:51 م

فتاة‭ ‬مصرية‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬لعامها‭ ‬الـ‭ ‬20‭ ‬بعد،‭ ‬نجحت‭ ‬أن‭ ‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬عمالقة ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تبسيط‭ ‬العلوم‭ ‬وأن‭ ‬تذهل‭ ‬بسلاسة‭ ‬شرحها‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬مسابقة ‭ ‬Famelab‬التي‭ ‬تعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬مسابقات‭ ‬التواصل‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ويرعاها‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬المجلس‭ ‬الثقافي‭ ‬البريطاني‭ ‬وأكاديمية‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجيا‭ .. ‬إذ‭ ‬قدمت‭ ‬منة‭ ‬شاكر‭ ‬الطالبة‭ ‬بكلية‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬بقصر‭ ‬العينى‭ ‬فكرتين‭ ‬براقتين‭ ‬فازت‭ ‬من‭ ‬خلالهما‭ ‬بالجائزة‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬الأخبار»‬‭ ‬قابلت ‭‬‮«‬منة»‬ و‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭..‬

فى البداية حدثينا عن نفسك؟

أنا منة شاكر 19 عاما، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الطب بشرى قصر العينى، جامعة القاهرة، وبجانب دراستى أحب بعض الأعمال منها السينما وكتابة السيناريو، وألفت أول كتاب لى وأنا أبلغ من العمر 18 سنة، وطرحته فى معرض الكتاب العام الماضى، وصُنف من أفضل وأقوى الإصدارات فى الدورة الـ 51 للمعرض، كما أننى أشارك فى جميع الأنشطة الطلابية بالكلية واتحاد الطلاب وجميع المؤتمرات والمنتديات بالكلية.

ماذا عن المسابقة نفسها وكيف علمت عنها ؟

مختبر الشهرة أو Famelab، هى مسابقة عالمية تهتم بتبسيط العلوم، إذ تستقبل اقتراحات المتسابقين لتبسيط أى معلومة أو موضوع علمى للجمهور فى خلال 3 دقائق بشرط استخدام طريقة يفهمها غير المتخصصين، وعلمت عنها منذ سنوات وكنت شغوفة للمشاركة فيها لكن كانت من ضمن شروطها أن يكون المشترك بين سن 18 لـ 40 عاما، وبمجرد أن بلغت السن المشروطة قدمت بالمسابقة وكنت الأصغر بين المشتركين وتخطيت جميع مراحل المسابقة.

كيف علمت عن المسابقة وهل شكل صغر سنك عائقا لك؟

أنا مهتمة بالعلوم منذ صغري، وأبحث بشكل دائم عن المؤتمرات والتدريبات والمواقع المفيدة داخل وخارج مصر، وأخصص ساعتين يوميا للبحث عن المعلومة وأقدم فى كل شيء، لإيمانى بأنه يجب على الفرد أن يأخذ المهام الصعبة أثناء صغره وخلال عملية البحث وجدت مسابقة مختبر الشهرة فتقدمت إليها، وكان من بين المتسابقين عدة أشخاص مشهورين فى هذا المجال ومنهم أحمد الغندور مقدم برنامج "الدحيح" ومقدم "شارع العلوم"، ومبسطين العلوم أو "الرواد"، وكان هدفى من المسابقة ليس الوصول للنهائى وإنما أن أتعلم من المختبر، لكنى وصلت للاثنين معا وأنوى التقدم مرة أخرى العام المقبل.

ما هي الفكرة التي تقدمت بها للمسابقة؟

قدمت فكرتين الأولى عن الذاكرة وكيف تعمل لأنى مهتمة بعلوم الأعصاب، وأخرى عن الصرع الذى لم يتوصل العلماء حتى اليوم لم يصلوا إلى علاج بات فيه، وبعد التقديم تم قبول 19 شخصا فقط كنت منهم، وصلت للمرحلة قبل النهائية، وكانت صعبة للغاية، إذ شارك بها متسابقون أقوياء جدا، كما فزت بجائزة تصويت الجمهور بعدد أصوات 1700 من إجمالى 7730 خلال 24 ساعة، وهى جائزه مالية مقدمة من أكاديمية البحث العلمى.

كيف استقبلت خبر الفوز بالجائزة؟

شعرت بسعادة غامرة، حيث تم تعريفى من خلال فيديو واحد لعدد هائل من الأشخاص المتابعين للمسابقة، وزادت سعادتى بعد أن تلقيت العديد من الاتصالات للسؤال عن المسابقة.

هل أثرت مشاركتك بالمسابقة على دراستك؟

الطب من الكليات الصعبة، ولكنى ضحيّت بالكثير من الأشياء للجمع بين الدراسة والمسابقة، وهذا أثر على حياتى الاجتماعية والخروج مع الأصدقاء وساعات نومى، "ولو معايا فلوس أكسل أدفعها فى أكلة وأدفعها فى كورس أو حاجة علمية".

ماذا بعد الجائزة؟

بعد نجاح كتابى الأول، قررت أن أؤجل فكرة الانتشار عبر السوشيال ميديا والإعلام إلى بعد الانتهاء من دراستى فى الكلية، ولكن بعد جائزة مختبر الشهرة، وجدت أن الفيديو لاقى نجاحا وتفاعلا كبير، فقررت تحضير محتوى جيد وهادف تبسيط العلوم وعرضه قريبا.

ماذا عن رأيك فى تأثير هذا النوع من المسابقات على البحث العلمى؟

أرى أن هذه المسابقات، من الفعاليات المهمة للشباب، وللأسف لا تلقى الاهتمام المطلوب، وأطالب كل كلية بعمل مسابقات شبيهة، والعمل على تسويقها، إذ يوجد الكثير من الشباب الذين لديهم القدرة على تقديم أفكار واقتراحات مفيدة للبحث العلمى.

ما الرسالة التى تريدين قولها للشباب المتميزين والباحثين ؟

يجب أن نحكى لجميع الشباب عن تجاربنا، فهناك الكثير الذين يريدون فرصة لتقديم الأفكار والاقتراحات والأفكار ولا يعرفون الطريق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة