صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تكدس مخزون لقاح أسترازينيكا في أوروبا مع إحجام المواطنين عن تلقيه

بوابة أخبار اليوم

السبت، 27 فبراير 2021 - 11:00 ص

 

 

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر، اليوم السبت، أنه بعد خوض معارك عنيفة لتأمين المزيد من جرعات لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، أعلنت العديد من دول الاتحاد الأوروبي أن مخزونها من اللقاح يتزايد ويتراكم مع إحجام المواطنين عن تلقيه.

 

وأفادت الصحيفة (في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني) بأن فرنسا أعطت حتى يوم أمس 7 في المائة فقط من أصل 2.5 مليون جرعة من اللقاح ذي الجرعتين، الذي تلقته منذ التسليم الأول في أوائل فبراير، وذلك وفقًا لبيانات نشرتها وزارة الصحة الفرنسية. فيما أعطت ألمانيا ما يزيد قليلاً عن خُمس الجرعات البالغ عددها 1.45 مليون جرعة، وهي تقريبًا نفس نسبة إيطاليا، التي تلقت أكثر من مليون جرعة. بينما استخدمت إسبانيا أقل من ثلث إجمالي 808 آلاف جرعة حتى يوم أمس.

 

وأبرزت الصحيفة: أن هذه التطورات دفعت العديد من القادة الأوروبيين إلى الحديث عن لقاح أكسفورد/ أسترازينيكا في الأيام الأخيرة، حتى أن أحد مسئولي وزارة الصحة الفرنسية دعا إلى "حملة وطنية" لتحسين سمعته.

واعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن هناك "مشكلة قبول مع لقاح أسترازينيكا في الوقت الحالي بين الشعب الألماني" مما أدى إلى إبطاء إطلاق برامج اللقاح. وحثت مواطنيها على أن يكونوا منفتحين على ذلك، وقالت:" جميع البيانات تخبرنا بأنه يمكننا الوثوق بهذا اللقاح".

وأوضحت الصحيفة:" أن هذه التطورات لاحقت تغييرا بدأ قبل أسابيع قليلة عندما انخرط السياسيون الأوروبيون في معركة شرسة مع أسترازينيكا بشأن تسليمها، ووقتها صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن اللقاح كان "شبه غير فعال" على الأفراد الأكبر سنًا. والآن بعد أن حصلت أوروبا على الجرعات التي أرادتها، أصبحت حكوماتها تواجه جمهورًا متشككًا، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية والقيود التي فرضتها على تصميمها".

وحذر خبراء صحة، في هذا الشأن، من أن عملية الطرح البطيئة بالفعل في القارة يمكن أن تتعطل أكثر إذا لم يتم تحسين صورة لقاح الشركة الأنجلو سويدية. وأشاروا إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بتلقيح 6.82 فقط لكل 100 شخص بحلول يوم أمس، مقارنة بـ 28.6 في المملكة المتحدة و20.4 في الولايات المتحدة.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن من بين أسباب انخفاض قبول لقاح أكسفورد وأسترازينيكا بين الشعب الأوروبي كان القرار الذي اتخذته العديد من البلدان لتقييد استخدامه لكبار السن حتى تتوفر المزيد من البيانات حول فعاليته. ففي فرنسا، كان هذا يعني أن اللقاح يُعرض حاليًا فقط للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا والذين يعانون من أمراض مصاحبة والعاملين في مجال الرعاية الصحية، بينما نصحت إسبانيا بعدم استخدامها لمن هم أكبر من 55 عامًا. وقدمت ألمانيا وإيطاليا اللقاح لكل من تقل أعمارهم عن 65 عامًا.

ويؤكد خبراء الصحة أن العناوين السلبية أضرت بالفعل بسمعة اللقاح، فضلا عما أعلنته بعض الأبحاث بأن لقاح أسترازينيكا كان أقل فعالية ضد السلالة التي ظهرت في جنوب إفريقيا، مما دفع نقابات العاملين في مجال الرعاية الصحية في العديد من الدول الأوروبية إلى مطالبة أعضائها بالحصول على لقاحات بديلة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة