نزار قبانى
نزار قبانى


قنبلة «سرقة نزار» توقظ النيام فى اتحاد الكتاب

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 28 فبراير 2021 - 05:35 م

كتب: حسن حافظ

تواجه نقابة اتحاد كتاب مصر مجموعة من الأزمات العاصفة، بسبب تأجيل الانتخابات كأحد تداعيات تفشى فيروس كورونا منذ العام الماضى، بينما يرى البعض أنها فرصة تم استغلالها لإبقاء الوضع على ما هو عليه، فيما جاءت واقعة اتهام أحد أعضاء الاتحاد بسرقة قصائد نزار قبانى، لتزيد من شدة الأزمة والانقسامات داخل الاتحاد، الذى بات يواجه دعوات بسرعة إجراء الانتخابات، بينما أعلن بعض الأدباء تعليق عضويتهم. «آخرساعة» استعرضت أحدث المستجدات فى الأزمة المشتعلة.
تعود الأزمة التى فجرت المشهد إلى اتهام عدد من الأدباء الشاعر مصطفى أبو زيد، بالسطو على قصيدة «اختارى» لنزار قبانى وإضافتها إلى ديوانه الجديد، بينما أكد مصدر باتحاد الكتاب أن الشاعر أكد أن هذه القصيدة تسربت إلى الديوان عن طريق الخطأ، ومع اندلاع الأزمة بتوجيه الاتهامات إلى اتحاد الكتاب بعدم الدقة فى فحص طلبات القيد، رد رئيس نقابة اتحاد الكتاب الدكتور علاء عبدالهادى، بإصدار بيان هاجم ما وصفه بـ«الاختلاق والمكيدة»، لكنه أحال الواقعة إلى لجنة التحقيق. 
وكشف مختار عيسى، نائب رئيس نقابة اتحاد الكتاب ورئيس لجنة القيد، لـ«آخرساعة» أحدث فصول الأزمة، قائلا: «الشاعر المتهم تم التحقيق معه من قبل لجنة التحقيق، وثبت بالدليل القاطع أنه سرق قصائد للشاعر نزار قبانى ووضعها فى أحد دواوينه، وتم التأكد من صحة الوقائع المنسوبة إليه، وعليه تم اتخاذ قرار إحالته إلى اللجنة التأديبية تمهيدا لإصدار قرار بشطبه من اتحاد الكتاب لأنه فقد أحد أهم شروط العضوية وهى الأهلية وحسن السير والسلوك، وخيانة الأمانة والاستيلاء على حقوق الغير والتعدى على حقوق الملكية الفكرية».
وتابع عيسى: «بهذا الإجراء يكون تم نفى تهمة التقصير عن الاتحاد التى حاول البعض إلصاقها به، فبعد اكتشاف الجرم والتأكد منه عبر التحقيقات تم التعامل معه ليكون الإجراء الصادر رادعاً للجميع، خاصة أن القرارات ستطول من يثبت سطوه على أى عمل لمبدع آخر، سواء تقدم بهذا العمل أو لم يتقدم به إلى لجنة القيد»، معبراً عن حزنه من «أن يوجه البعض الاتهامات للنقابة بالتقصير، وهو أمر غير صحيح، فحق الاعتراض والتعبير عن الرأى مكفول للجميع، لكن للأسف البعض انجر للغة حوار لا تليق بمجتمع الكتاب».
الأزمة لم تنته عند هذا الحد، فقد أحالت النقابة العامة لاتحاد الكتاب، 21 عضواً إلى التحقيق ولجنة التأديب، بسبب توجيه اتهامات وصفها المجلس بـ«الباطلة»، وأحال المجلس 8 من الأعضاء فى مقدمتهم الشاعر الكبير أحمد سويلم، والناقد المسرحى أحمد عبدالرازق أبوالعلا، للجنة التأديبية، فيما تم إحالة 13 من أعضاء النقابة إلى التحقيق، بتهمة أساسية وهى الإساءة إلى المجلس، بعدما هاجموه على خلفية واقعة السرقة.
قرارات التحقيق مع أعضاء النقابة أثارت موجة من الغضب بين قطاع من الكتاب، ما عبر عنه بشكل عملى الشاعر أحمد سويلم، وهو من المترشحين على رئاسة النقابة، بالتقدم بطلب لتجميد عضويته مؤقتاً حتى تنتهى ولاية الرئيس الحالى، وقال فى بيان إن قراره جاء بسبب القرارات التى يمارسها رئيس المجلس، «والمناخ غير الصحى غير المسبوق والمهاترات التى لم يشهدها الاتحاد على مدى تاريخه المشرف».
وتكشف أزمة «الشاعر» عن أزمة متجذرة داخل أروقة اتحاد الكتاب تتعلق بالمناخ المشحون بسبب تأجيل الانتخابات على مقعد الرئيس والأعضاء الـ15، إذ يتهم بعض الكتاب الرئيس الحالى، بالعمل على تأجيل الانتخابات لتمديد بقائه على الكرسى، بينما دافع علاء عبدالهادى عن نفسه بالتأكيد على أنه دعا للانتخابات فى شهر فبراير ومايو وأغسطس من العام الماضى، ولكن التأجيل فى المرات الثلاث جاء بناء على توصية من وزارة الصحة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
من جهته، قال خالد البوهى، عضو اتحاد كتاب مصر: أرى ضرورة سرعة إجراء الانتخابات مع توقيع ميثاق شرف يتزعمه شيوخ المثقفين مع التزام معايير الجودة فى الندوات والمسابقات والاحتفالات، ويجب إيقاظ ضمائرنا الأدبية، وأنتظر من اتحاد الكتاب أن يقوم بعمل مصالحة شاملة مع الجميع، فهذا من شأنه أن يهدئ الأدباء ــ المتباينة مواقفهم ــ ويجعلهم جميعا يشعرون بانتمائهم إلى كيانهم العريق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة