محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

حسن طوبار

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 02 مارس 2021 - 08:54 م

صاحب تاريخ وطنى مجيد. شيخ إقليم المنزلة بمحافظة الدقهلية، حظى بألقاب عديدة منها الزعيم الشعبى وشيخ العرب، والمجاهد ضد الحملة الفرنسية على مصر نهاية القرن 18. كان أحد أغنياء مصر فى عهده. اهتم بتخليد ذكراه الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وجعل قصره ومقبرته بمدينة المنزلة ضمن الآثار المصرية المهمة. وتمر السنون وتتحول الآثار إلى مزبلة للنفايات بجهل الأهالى وصمت الحكومة. لم أكن أتصور أن تهون على الشعب قبل الحكومة آثارنا العظيمة بهذا الشكل. حتى أن مسئولا واحدا يمر على هذا الأثر العظيم ليرى ما حدث له فينقذه، أبدا لم يفكر أحد منهم بهذا.
لقد تلقيت رسالة مصورة من الدكتور على رشدى الهوارى جعلتنى أبكى على التاريخ المهدر، والحضارة المطموسة، والمليارات التى أنفقتها الدولة لترميم الآثار لجذب السائحين والزوار من مختلف دول العالم لزيارتنا. لقد أمرنا الله بأن نسير فى الأرض لنقرأ عن الأمم التى سبقتنا وحضارتها، ونبحث ونتأمل ونتدبر ونتعظ. فهل يصح ونحن نزور قصر ومقبرة زعيم ومناضل ضد الاحتلال وأحد أعلام مصر أن نغوص فى أكوام الزبالة التى ملأت القصر والمقبرة. ليس هذا فقط بل اقتطعت وزارة الأوقاف من حديقة القصر مساحة من الأرض لتبنى مسجدا دون أن يطلقوا اسمه عليه، وكأن المنزلة «بلد المائة مئذنة» ليس بها مسجد. لقد ضحى المسئولون بمدينة المنزلة والمحافظة ووزارة الآثار بتاريخ مشرف لمناضل قاوم الاحتلال الفرنسى فى القرن الـ 18، وشجعوا القبح بأكوام الزبالة.
لقد صرخت السيدة هانم طوبار حفيدة شيخ العرب حسن طوبار صاحب التاريخ العريق من الإهمال المتعمد لجدها المناضل الفذ. حاولت أكثر من مرة تنظيف القصر والمقبرة بيدها، لكنها لم تستطع مقاومة الجهل المنتشر بالمنطقة. إنهم يمحون تاريخ مجاهد عظيم قال عنه نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر «واجهنا قائدا عظيما عنيدا، قاومنا ببسالة» فى معركة المنزلة.
دعاء: اللهم أدم علينا نعمك وزدنا من فضلك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة