سلوى خطاب
سلوى خطاب


سلوى خطاب:

حوار| سلوى خطاب: نفسي اشتغل مع عادل إمام ويحيى الفخراني

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 04 مارس 2021 - 11:34 ص

صاحبة منهج خاص فى الأداء والحضور، تمتلك موهبة شاملة ميزتها عن الجميع منذ بداية ظهورها على الساحة الفنية، وكان التنوع والتجديد وعدم التكرار سمة أغلب أدوارها التى تألقت من خلالها، ومنها مسلسلات "جبل الحلال ـ نيران صديقة ـ إكرام ميت ـ سجن النسا"، وأفلام "دماغ شيطان ـ فتاة المصنع ـ اللى اختشوا ماتوا"، وغيرها..

حول حالة التوهج والنشاط الفنى التى تعيشها مع الدراما، وابتعادها عن السينما والمسرح، خلال الفترة الأخيرة، دار هذا الحوار مع النجمة القديرة سلوى خطاب.

 كيف تقيمين مشوارك الفنى؟

ـ أعتقد أننى حققت نجاحات بأعمال متميزة، وذات مصداقية سينمائيًا وتليفزيونيًا، وأغلبها لاقى إشادات رائعة لأقلام محترمة، وجميعها لمست تجاوبا سريعا من الجمهور، وأتصور أننى نجحت فى ترك انطباع جيد، فى ظل مساندة النجوم الكبار لى أمثال الراحلين عمر الشريف ونور الشريف وأحمد زكى ومديحة كامل، وإرشادات جميع المخرجين الذين تعاملت معهم فى بداياتى الفنية، فأنا تعبت كثيرا واجتهدت على نفسي، واخترت الدخول فى مغامرة فنية ولكن محسوبة لتقديم الأفضل فى أعمالي، ولذا اعتذرت عن أدوار كثيرة لا تقدم رسالة للمجتمع، وفى ذات الوقت كنت مؤمنة بأن الفرص القادمة للأعمال الجيدة كثيرة، ولن تنتهي، هكذا هى الحياة، كلها مفاجآت، ولكل مجتهد نصيب.

البعض يرى أن تعبيرات وجهك كانت جواز مرورك لعالم الفن؟

ـ لا يمكننى التنصل من تعبيرات وجهي، لكن ما لا أطيقه هو فكرة الاستمرار فى الاعتماد على هذه التعبيرات إلى ما لا نهاية لأن ذلك غير منطقى بالمرة فأنا ممثلة ولست "موديل" لرسم البورتريهات، وحتى حينما كنت أشارك فى أعمال فنية خلال فترة دراستى بالمعهد العالى للفنون المسرحية، لم تكن ملامحى هى الوسيلة الوحيدة للوصول للناس، بل العفوية فى الأداء وحب العمل والحماس، والموهبة قبل أى شيء.

فى أى محطة فنية تجدين نفسك؟ وهل أنت راضية عما قدمتيه فى بداياتك من أعمال؟

ـ وجدت نفسى فى كل الأدوار التى قدمتها، وأعتز كثيرًا ببداياتى فى مسلسلات "الفندق" مع الفنان مصطفى فهمي، و"عشاق تحت العشرين، و"هند والدكتور نعمان"، ويوما بعد يوم نجحت من كثرة قراءتى للسيناريوهات فى أن أمسك بخيوط الحدوتة الدرامية لأى عمل أشارك فيه، وعلى الجانب الآخر زادت فرص اختيارى للورق والسيناريو الجيد، وجميعها كانت نقاط انطلاق، وأعتبرها وساما على صدرى ومنها أفلام : "درب الهوي"، "البنات والمجهول"،"لا تدمرنى معك"، "كتيبة الإعدام"، "الأراجوز"، وغيرها"، ومسلسلات: "حديث الصباح والمساء"، و"الحكر"، و"رأفت الهجان"، و"نيران صديقة"، وغيرها"، وأنا راضية من خلال تلك النجاحات عن سلوى الإنسانة وكفنانة فأنا لدىّ طموحات لا تتوقف بحثا عن أى إبداع فنى جديد وأمنيتى أن يساعدنى الزمن على تحقيق ذلك.

بدايتك السينمائية كانت قوية فماذا تعنى لك؟

ـ بالتأكيد مزيدا من المسئولية، ومنها تعلمت أنه لا يمكننى بعد ذلك قبول أى أعمال بحجة الانتشار فلابد لى من التوفيق فى أى سيناريوهات تعرض علي، بدليل تقديمى لأفلام جيدة حصلت على جوائز عديدة منها "العجوز والبلطجي، ودماغ شيطان، وباب الوداع، وفتاة المصنع، وغيرها"، وبالضرورة جعلتنى أكثر حرصًا فى البحث عن نص متميز يقول شيئا مهما، وإخراج على مستوى جيد، ثم فريق من الفنانين والفنيين المتفاهمين والذين يصرون على إنتاج عمل جيد المستوى.

وقفت أمام معظم النجوم الكبار فكيف تنظرين إليهم؟

ـ لا يمكن مثلا أن أذكر القدير الراحل عزت العلايلى دون أن يتبادر إلى ذهنى وقاره العظيم، وقد جمعنى العمل به منذ بدايتى الفنية مع فيلم "دسوقى أفندى يذهب للمصيف"، وكان لا يبخل علىّ وعلى الآخرين بخبرته، والنجم محمود عبدالعزيز، كان من أقرب الفنانين إلى قلبى لتلقائيته الشديدة، وجو المرح الجميل الذى يشيعه فى التصوير، وقد عملت معه فيلم "الساحر" ومسلسلسى "جبل الحلال ورأفت الهجان"، والفنان العالمى عمر الشريف، صاحب الكاريزما الخاصة، وحسين فهمي، الذى يمتلك ثقافة فنية عالية، واستفدت منه إلى أقصى حد بالمناقشات التى كانت تدور أثناء التصوير، والموهوب الراحل أحمد زكى، مجنون الفن، الذى يعشق التمثيل من رأسه إلى قدميه ولديه قدرة هائلة على الانفصال عن كل ما حوله أثناء التصوير ليعيش فى الدور الذى يؤديه، ونور الشريف، صاحب الشخصية القوية التى تنعكس على الممثل الذى يقف أمامه، وكمال الشناوي، العملاق الذى وقف كثيرا بجانبى وساعدنى بتوجيهاته وأعتبره أحد أساتذتي، ويوسف شعبان، الفنان النادر والمتميز، الذى أدركت عندما مثلت أمامه فى "الضوء الشارد" معنى الالتزام والاحترام.

ما طبيعة اهتماماتك وهوايتك اليومية؟

ـ أنا دائمة الاستماع للموسيقى الناعمة والكلاسيكية، وكثيرا ما اشتاق لسماع صوت عبدالحليم حافظ بينما أفضل أم كلثوم عندما أريد التركيز فى السماع، أما القراءة، فأحيانا أكون قارئة نهمة للروايات لدرجة أنى لا أجد وقتا لتصفح بعض الجرائد اليومية أو المجلات الأسبوعية، عموما أنا أبدأ يومى مبكرا لأعيش ساعات الصباح خصوصا لو كانت مشمسة، وأمارس بعض التمرينات الرياضية، وبعدها أراجع الأعمال المعروضة عليّ، ثم أرتب مواعيدى ومواعيد العمل، وعادة أحرص على تثقيف نفسى فنيا بمشاهدة الأفلام العربية والأجنبية خاصة أفلام فاتن حمامة، وسعاد حسني، ومديحة يسري، والأفلام الحاصلة على جوائز أوسكار.

الأعمال التى تطرح هما إنسانيا شغلت حيزا كبيرًا من مشوارك الفنى فهل ذلك جزء من رسالتك؟

ـ الجانب الإنسانى والاقتصادى والسياسى أيضا جزء من الرسالة الفنية، ونحن جزء من هذا المجتمع وقضايا المرأة واسعة ومثيرة للجدل، ولابد من طرحها من خلال الدراما، خاصة أن المرأة فى مجتمعنا العربى عموما لها دورها الكبير الريادى والفعال.

ماذا عن الغيرة والمنافسة الفنية؟

ـ الغيرة كلمة ومعنى مشطوب من حياتى لأن معنى وجودها أن هناك فنانة أخرى تقدم نفس ما أقدمه وهذا غير صحيح، لأن لى خطى ومنهجى الخاص الذى أحاول ألا يكون شبه أحد، إنما المنافسة فهى مطلوبة من أجل التجويد، وإن كنت أنتمى لجيل يعتبر نفسه بعيدا عن الغيرة والمنافسة، لأن معانى النجومية لديه مختلفة.

من الممثل الذى كنت تتمنين مشاركته فى أى عمل؟

ـ عادل إمام فهو فنان نادر كوميديا وتراجيديا، وعادل أدهم، والفنان الكبير يحيى الفخرانى فهو كتلة إبداع ومشاعر وأنا فخورة أن هناك فى وطننا فنانا مثله.

ألا تخشين حصرك فى دور "بنت البلد" خلال الفترة الأخيرة؟

ـ أنا ممثلة أقدم الدور المطلوب منى سواء كان لفتاة شعبية أو طيبة أو شريرة وأى شخصية من مختلف النماذج البشرية وخصوصا المركبة والمحيطة بنا فى المجتمع ويتوقف مستوى الأداء فى الشخصية على الورق المكتوب وقدرة المخرج على مساعدة الفنان فى استخراج ما لديه من إبداع، وأود القول إن أكثر ما يقتل الفنان "النمطية" والانحسار داخل إطار شخصية بعينها.

ألا تشعرين بحنين العودة للمسرح؟

ـ أحن طبعا لأن دراستى بالأساس بالمعهد العالى للفنون المسرحية ولى عودة إلى المسرح، ولكن ليس الآن.

 وما شروط العودة؟

ـ للمسرح حياة أخرى رائعة، لا نجد متعتها فى أى مجال فنى آخر له خصوصية وقدسية جميلة وخطيرة فى نفس الوقت، ولا أعتقد أن أى ممثل يمتلك القدرة على أن يكون مبدعا على خشبة المسرح، فالمسرح له فنانوه وخصوصياتهم وحضورهم أيضا وله طقوسه الخاصة لذلك أنا متأنية بانتقاء العمل على خشبة المسرح.

هل حققت طموحك فنيًا؟

ـ الفن لا يتوقف عند حد أو عمر معين، ولا الفنان أيضا، المرحوم العملاق حسين رياض والنجم يحيى شاهين، كانا قدوة لنا بهذا الشأن، والقديرة أمينة رزق بتجربتها الطويلة، فلكل عمر دوره وقيمته الفنية، وكلما ازدادت تجربة الفنان زادت خبرته وقدرته على العطاء والإبداع حسب إيمانه وحبه لمهنته، أنا أؤمن بأننى سأقدم فى العمر المتقدم أعمالا أجمل من كل ما قدمته، المهم أن أصون أدواتى كممثلة فى أى عمر أصل إليه وأهتم بها.

ما آخر أعمالك؟ وماذا تقرئين من سيناريوهات جديدة؟

ـ هناك مسلسل بعنوان"كل ما نفترق"، انتهيت من تصويره ولم يعرض، وهو ينتمى لنوعية الدراما الاجتماعية التشويقية الغامضة، تأليف أحمد وائل، محمد أمين راضى، ياسر عبدالحميد، وإخراج كريم العدل، وأمامى عدة سيناريوهات لفيلم ومسلسلين لم أنته من قراءتها بعد.   

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة