مسجد سيدي أبي اليزيد البسطامي
مسجد سيدي أبي اليزيد البسطامي


«قبة البسطامي» تشعل الصراع بين الأوقاف و«الصوفية» في الغربية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 11 مارس 2021 - 02:33 ص

عصام عمارة

تشهد قرية "اسديمة" بكفر الزيات بالغربية، أزمة بين مديرية الأوقاف بالغربية وأهالي القرية، لاستمرار إغلاق مسجد "سيدي أبي اليزيد البسطامي" الذي يعد ثالث أكبر مسجد تاريخي في محافظة الغربية من حيث المساحة والتاريخ والبناء والذي تصل مساحته إلى 1150 متراً ومزود بمصلى للسيدات. 

اقرأ أيضا : محافظ الغربية يُسلم ٢٥ عقداً في تقنين أوضاع المتعدين على «أملاك الدولة»


وأكد الأهالى أنه تم إغلاق المسجد منذ عام 2017 حتى الآن لإجراء أعمال الصيانة والتجديد ولم يتم الانتهاء منها، وتفجرت مؤخرا أزمة جديدة تمثلت في تجديد مقام وضريح سيدي أبي اليزيد البسطامي وعدم قدرة أحد على الاقتراب منها رغم حاجتها الماسة للترميم والصيانة حتى لا تنهار قبته. 


يقول حامد البالي، من أهالي قرية "اسديمة"، إننا في معاناة منذ 4 سنوات وبالرغم من قيام وزارة الأوقاف بالبدء في أعمال الصيانة والتجديد للمسجد منذ 4 سنوات وإنفاق أكثر من مليون جنيه فضلاً عن التبرعات من الأهالي ومحبي الخير بآلاف الجنيهات وساهمنا في تعليته من 5 إلى 7 أمتار وتركيب حجر ورخام له ومساعدة المقاول على نفقة الأهالي إلا أن روتين المقاولين المنفذين ومسؤولي الأوقاف لازال مستمراً.

وأضاف: "مازال المسجد مغلقا حتى الآن ويحتاج إلى استكمال بعض أعمال الكهرباء وغيرها من أعمال السباكة والدهانات وعزل السطح، وتوقف المقاولين لعدم صرف مستخلصاتهم، وقدمنا العديد من الطلبات لإنهائها إلا أن الأمر لا زال متوقفا وحرمان الأهالي من الصلاة فيه طوال تلك السنوات، ولا يوجد ميعاد من قبل الأوقاف لتسليم الأعمال، وأرسلنا العديد من الطلبات والاستغاثات إلا أن الأمر لا زال متوقفا، مناشدا وزير الأوقاف التدخل لإنهاء كل هذه الأعمال والتشابكات خاصة أنه مسجد أثري وتاريخي وله قيمة كبيرة". 

وذكر أحمد صيام من أهالي القرية، أنه ظهرت مشكلة أخرى تمثلت في عدم افتتاح المسجد إلا بعد تجديد وصيانة ضريح وقبة سيدي أبي اليزيد البسطامي وذهبنا إلى مديرية الأوقاف بالغربية وأفادونا أن الأضرحة غير تابعة لهم وأنها تتبع مشيخة الطرق الصوفية، وأن المسجد لن يتم افتتاحه إلا بعد تجديد المقام بسبب ظهور عدة تصدعات وشروخ به وتوجهنا بطلبات إلى مشيخة الطرق الصوفية وأفادتنا بموافقتها وضرورة التعهد من قبل من سيقوم بالهدم بإعادة بناء قبة الضريح مرة أخرى حتى لا تترك مهدمة ودون بناء مرة أخرى.


ويقول إنه لازلنا نعاني في الروتين من الأوقاف والتردد على المسؤولين بطنطا والقاهرة دون أي تحرك نحو إنهاء الأعمال بالمسجد لإعادة افتتاحه وحل أزمة قبة الضريح وإعادة بنائها من جديد.


وقال الشيخ عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ونائب البرلمان عن محافظة الغربية لـ«الأخبار المسائي» إننا في بداية إغلاق المسجد منذ أربع سنوات تقدمنا بطلبات لوزير الأوقاف وتواصلت معه للعمل على ترميمه وتجديده وصيانته ووافق واستجاب وزير الأوقاف على طلبي وبدأت أعمال الترميم والتجديد له بعد تقدم الأهالي بطلبات لنا لذلك.


وأضاف القصبي، أنني لا أمانع نهائيا في هدم قبة ضريح أبي اليزيد البسطامي وإعادة بنائها وتجديدها من جديد لكن لابد من أن تتعهد الجهة التي ستقوم بهدمها بإعادة بنائها وصيانتها على نفقتها ويكون تعهد صريح بذلك، حتى لا يهدم الضريح وقبته ولا يتم بناؤها مرة أخرى وتترك مهدمة ونفقدها خاصة أنه مسجد له قيمة تاريخية كبيرة.

وطالب الأهالي بسرعة تدخل وزير الأوقاف لإنهاء الأعمال بثالث أكبر مسجد في الغربية وأن يرسل جوابا وموافقة صريحة للطرق الصوفية بالتعهد بإعادة بناء قبة الضريح بالمسجد بعد هدمها وذلك لإنجاز الأعمال.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة