السيدة انتصار السيسى دشنت جـــــــــــــــائزة الدولة للمبدع الصغير
السيدة انتصار السيسى دشنت جـــــــــــــــائزة الدولة للمبدع الصغير


أول جوائز الدولة المخصصة للأطفال والنشء المبدعين

المبدع الصغير.. رهان المـستقبل

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 11 مارس 2021 - 01:27 م

تمتلك مصر ثروة هائلة تتمثل فى ملايين الشباب والأطفال الذين يشكلون أكثر من 60% من تعداد الشعب المصري، لذا لم يكن غريبا أن تكون الأنظار مسلطة صوب هذه الكتلة الحرجة التى عليها يتوقف مصير المستقبل، فإذا تسلحت هذه الكتلة بالعلم والأدب والثقافة حسمت معركة الغد بالجولة الأولى، أما إذا ضاعت هذه الكتلة فى غياهب التطرف وضعف التكوين العلمى وقمع قدراتها الإبداعية فسيكون المستقبل سكنا لخفافيش الظلام، لكل ذلك جاءت جائزة الدولة للمبدع الصغير، كأحدث ورقة تلقى بها الدولة المصرية لتجذب الأطفال والنشء إلى طريق الإبداع والابتكار، أن تسمع ألحانا سماوية وأن تقرأ لأنامل ذهبية، وتشاهد منجزات عقول مصرية شابة، هى الفكرة التى تنطلق منها الجائزة التى دشنت أولى نسخها هذا العام، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية.

وأطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، جائزة الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية السيدة انتصار السيسى ، حرم رئيس الجمهورية، فى مؤتمر صحفى، وهى جائزة مستحدثة للنهوض بالفنون والآداب، وتمنح سنوياً لمن يقدم منتجاً فكرياً أو مادياً مبتكراً ولم يتجاوز عمره 18 عامًا، وبث المؤتمر كلمة السيدة انتصار السيسى، قالت فيها: "الاهتمام بالأطفال والنشء من أولويات الدولة المصرية لخلق جيل جديد مبدع قادر على تحقيق آمالنا وطموحاتنا فى مستقبل مشرق، جائزة الدولة للمبدع الصغير حلم أولادنا سيصبح حقيقة وأطفالنا هم مستقبلنا".

وأكدت إيناس عبد الدايم أن جائزة الدولة للمبدع الصغير، والتى تعد الأولى من نوعها فى مصر، جاءت بعد أن صدق الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على إصدار القانون رقم 204 لسنة 2020، والذى نص على استحداث جائزة جديدة تحت مسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير"، حيث كان مجلس النواب قد وافق على الجائزة بناء على المشروع الذى تقدمت به وزارة الثقافة إلى مجلس الوزراء ونص القانون على رعاية الأطفال الفائزين بالجوائز، لصقل مواهبهم وتنميتها من خلال مؤسسات الدولة.

طاقة إبداع

وتهدف الجائزة التى انطلقت دورتها الأولى هذا العام للاكتشاف المبكر للمواهب الصغيرة، وتحفيز الطاقات الإبداعية فى مجالات الثقافة والآداب والفنون والابتكار، وذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة، والتى تعمل على بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والإبداع والابتكار، لتأكيد ريادة مصر الثقافية، وأشارت إلى أن جائزة الدولة للمبدع الصغير تعد إنجازًا جديدًا للدولة المصرية يجسد التزام الوطن برعاية وتشجيع النشء وتتماشى مع النصوص الدستورية التى تمنح الحق فى الثقافة لكل مواطن، كما تكفل حرية الإبداع للنهوض بالفنون والآداب وحماية الإنتاج الثقافى والفني، وتوفير الوسائل اللازمة لذلك من خلال خلق بيئة محفزة على الابتكار ودعم للنابغين الصغار ورعاية إنتاجهم فى مجالات الثقافة والفنون.

وزيرة الثقافة أعربت عن سعادتها وفخرها بتخصيص جائزة للمبدعين الصغار، وهو ما دفع عدداً ضخماً من المواهب الواعدة وأسرهم إلى إبداء رغبتهم فى التقدم لها منذ الإعلان عن إقامة المؤتمر الصحفى الخاص بتفاصيل الجائزة، وهو ما يبشر بأن تحظى الجائزة بإقبال عظيم، ويبرهن على أن مصر نهر إبداع لا ينضب، كما وجهت الشكر لجميع أعضاء اللجنة العليا لشئون الجائزة الذين بذلوا جهدًا كبيرًا فى الإعداد لتفاصيلها المتعددة، كما قدمت نموذجًا متميزًا من النابغين تمثل فى الطفلة نور مكى من محافظة السويس، والتى يبلغ عمرها أربع سنوات ونصف، وتتمتع بعدة مواهب عبقرية تنوعت بين تأليفها لكتابين أحدهما يتحدث عن الجيش المصري، والآخر عن فيروس كورونا، بالإضافة إلى حفظها لثلاثة أرباع القرآن الكريم، وقدرتها على الغناء وإلقاء الشعر.

40 مليون مستفيد

بدوره قال الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن الجائزة الجديدة غير مسبوقة فى مصر، فبعد جوائز الدولة التى تمنح منذ ستة عقود بشكل ريادى فى المنطقة، تعود مصر لتؤكد ريادتها بتخصيص جائزة للمبدعين الصغار، بحيث تتيح لهم إظهار إبداعاتهم وابتكاراتهم المتعددة، لافتا إلى أنه تم تخصيص الفترة من 28 فبراير وحتى 25 مارس الجارى لاستقبال الأعمال المشاركة، وتستمر المرحلة الأولى للتحكيم فى الفترة من 28 مارس حتى 22 أبريل المقبل، وتأتى المرحلة الثانية للتحكيم والتى يتم فيها إجراء المقابلات الشخصية للمرشحين للجائزة فى الفترة من 25 أبريل وحتى 15 مايو المقبلين، ثم تعقد اللجنة العليا للجائزة اجتماعها للخروج بالتقرير النهائي، والذى يتم عرضه على وزيرة الثقافة لإصدار قرار بمنح الجوائز للفائزين فى الفترة من 16 حتى 20 مايو، مؤكداً أن حفل توزيع الجوائز على الفائزين يقام خلال النصف الأول من شهر يونيو المقبل.

وكشف عزمى عن شروط المشاركة فى الجائزة، وأولها أن يكون المتقدم مصرى "أو مصرية"الجنسية، وأن يكون محمود السيرة حسن السمعة، ألا يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو فى جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن رد إليه اعتباره، وألا يتجاوز سن المتقدم فى أول يوم لفتح باب التقدم الوارد فى الإعلان عن الجائزة ثمانى عشرة سنة ميلادية، وألا يكون قد سبق له الفوز بالجائزة، وهو شرط سيطبق فى النسخة التالية من الجائزة، وأن يلتزم المُتقدم بالفئة العمرية المُشار إليها بالإعلان والمقسمة لمستويين من 5 حتى 12 عاما كمستوى أول، ومن فوق 12 حتى 18 عاما كمستوى ثانٍ، وألا يتم التقدم بالعمل نفسه لجائزة أو مسابقة أخرى حتى صدور الإعلان عن نتيجة الجائزة، وألا يكون العمل المُقدم قد سبق له الفوز بجائزة أو مسابقة أخرى، ولا يحق للشخص التقدم بأكثر من عمل، واستيفاء استمارة الجائزة على أن يرفق بها صورة بطاقة الرقم القومى لولى أمر المتقدم وصورة شهادة ميلاد وصورة شخصية حديثة للمتقدم.

وفى حال ثبوت انتحال أو سرقة العمل المقدم للجائزة أثناء مراحل التحكيم أو بعد منح الجائزة يُستبعد المتقدم من الترشح للجائزة، ويحرم من التقدم لها مرة أخرى، ويتم سحب الجائزة فى حالة الحصول عليها، يكون هناك مرحلة أولى لفرز الأعمال المقدمة، ومرحلة ثانية للأعمال التى تم تصعيدها من المرحلة الأولى لعمل مقابلة شخصية للمتقدم لمناقشة العمل المقدم وتقييمه، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وفى حالة وفاة المُتقدم بعد المقابلة الشخصية يعتبر التقدم قائمًا، وسيتم استبعاد الأعمال التى لم تستوفِ شروط الجائزة، على أن ترسل الأعمال المقدمة مع الأوراق المطلوبة بواسطة البريد على عنوان المجلس الأعلى للثقافة، ولا يقبل العمل بعد انتهاء الفترة المعلن عنها للتقدم.

وأشاد الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بالجائزة الجديدة وبكلمة السيدة انتصار السيسي، قائلا فى تصريح له: "إن الجائزة رسالة بأن الدولة المصرية تهتم بالأطفال والنشء وبالمهارات والإبداعات فى الأعمال التى سيتقدمون بها"، وأشار إلى أن الجائزة تستهدف القطاع الأكبر فى المجتمع المصري، إذ إن الفئة العمرية المستهدفة من هذه الجائزة تبلغ 40% من إجمالى عدد السكان، أى أكثر من 40 مليون نسمة، لافتا إلى أن الجائزة لن تميز بين الأطفال، وستخضع لمعايير دقيقة، وسيكون التقديم لها من خلال إرسال العمل (على سى دى أو فلاش ميمورى) عن طريق البريد، أو الحضور بشكل شخصى لأولياء الأمور لمقر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة (1 شارع الجبلاية ساحة دار الأوبرا المصرية ـــ الزمالك ـــ القاهرة)، متقدما بالشكر للسيدة انتصار السيسى على رعايتها لهذه الجائزة، وهى رسالة قوية جدا تحمل معانى كثيرة جدا للأطفال بأن الدولة سترعى مواهبهم.

بدوره، قال محمد ناصف، رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، إن الهدف من الجائزة اكتشاف الطفل ورعاية مواهبه، لأنهم مستقبل مصر، وأن الدولة بدأت بشكل جاد وفعال للبحث عن المواهب الصغيرة ورعايتها وتقديم الفرص لها، لافتا إلى أن الجائزة غير مسبوقة فى أى دولة عربية أو أفريقية، وتحتوى على 16 جائزة يحصل فيها كل طفل فائز على جائزة مالية تبلغ 40 ألف جنيه.

أدب وشعر

وتخصص جائزة واحدة للفائز فى كل فرع بقيمة 40 ألف جنيه مصرى، وتقدم الجائزة فى ثلاثة مجالات أساسية، أولها مجال الأدب، إذ تمنح الجائزة فى فرع القصة لمن يتقدم بثلاث قصص قصيرة لا تزيد كلماتها عن 500 كلمة، بالنسبة للفئة العمرية الأولى، وخمس قصص قصيرة لا تقل عن ألف كلمة للفئة العمرية الثانية، وفى فرع الشعر يتم التقدم بخمس قصائد بالنسبة للفئتين العمريتين، أما فرع المسرحية فيتم التقدم بمسرحية قصيرة مكونة من فصل واحد، مع إعطاء الفئة العمرية الثانية مساحة التقدم بمسرحية ذات فصل واحد أو أكثر.

فعاليات إطلاق جائزة الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية السيدة انتصار السيسى

ويعد مجال الفنون أكبر مجالات الجائزة وأوسعها، ففى فرع الرسم، يتم التقدم بما لا يقل عن ثلاث لوحات وما لا يزيد عن 10 لوحات، لأعمال ترصد البيئة المحيطة، باستخدام الأحبار أو أقلام الرصاص أو الأقلام الملونة أو الأقلام المائية أو ألوان الأكريليك، أما فى فرع العزف والآلات الوترية، بداية من آلة الكمان فعلى المتقدم بالنسبة للفئة الأولى أن يعزف إحدى مقطوعات كتاب "العازف الصغير"، أو مقطوعات من مقررات "سوزوكي"، أو كونشيرتينو ريدينج 21/34/35، أو كونشيرتو فيفالدى فى سلم صول/ لا الصغير، أو كونشيرتو باخ فى سلم لا الصغير الحركة الأولى، وبالنسبة للفئة العمرية الثانية يتقدم المتسابق بأى حركة من كتاب باخ المتتاليات الصولو، وباخ كونشيرتو فى سلم لا الصغير، وباخ كونشيرتو فى سلم مى الكبير، أو ف. أ. موتسارت كونشيرتو، رى الكبير (218)، أو فى لا الكبير (219)، أو فى صول الكبير (216) حركة + الكاوينزا.

أما بالنسبة لآلة التشيللو، فيتقدم المتسابق فى الفئة العمرية الأولى بمقطوعة صغيرة (بيتهوفن كونتر دانس− شومان الفلاح السعيد)، أو أى مقطوعة من كتاب سابجنيكوف الجزء الثاني، حركة أولى من سوناتا من بين فيفالدي، ورومبرج بريفال، وكوربللي، ويتم عمل فيديو للعازف لا يقل عن 3 دقائق ولا يزيد عن 4 دقائق، أما الفئة العمرية الثانية فيتقدم المتسابق بأى حركة من كتاب باخ المتتاليات الستة، أو حركة أولى من أى كونشيرتو أو سوناتا (هايدن، صانصانص، لالو، برامز، ديوبسي)، ويتم عمل فيديو للعازف لا يقل عن 4 دقائق ولا يزيد عن 7 دقائق، وفى فرع الغناء يتقدم المتسابق بأغنيتين من التراث والثالثة من اختيار المتسابق ولا تزيد عن 4 دقائق، شريطة أن يكون الصوت مأخوذا مباشرة أثناء التصوير بدون أى مؤثرات.

علوم مستقبلية 

أما مجال المسابقة الثالث فهو "الإبداع والابتكار"، وينقسم إلى فرع التطبيقات والمواقع الإلكترونية، ويتقدم المتسابق فى الفئة العمرية الأولى بتطبيق للحاسب أو التليفون المحمول أو موقع إلكترونى لتبسيط العلوم أو لشرح جزء من المناهج الدراسية أو للتوعية بوباء كورونا أو فى أحد مجالات الثقافة والفنون والتعريف أو أحد المعالم السياحية أو الأثرية أو لعبة إلكترونية، وبالنسبة للمتسابق عن الفئة العمرية الثانية فيتقدم بتطبيق للحاسب أو التليفون المحمول أو موقع إلكترونى متقدم يفضل أن يشمل قاعدة بيانات لتبسيط العلوم أو شرح المناهج الدراسية أو فى مجالات الثقافة والفنون أو التعريف بالمعالم السياحية أو المواقع الأثرية، أو لحل مشكلة مع إمكانية التواصل مع المستخدمين من خلال شبكة الإنترنت.

وفى فرع الابتكارات العلمية، على المتسابق عن الفئة العمرية الأولى التقدم بابتكار لتبسيط العلوم أو للمعاونة فى متابعة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا أو فى أحد المجالات الثقافية أو الفنية، وبالنسبة للمتسابق عن الفئة العمرية الثانية، يتقدم بابتكار فى أحد مجالات تبسيط العلوم أو ترشيد الطاقة أو المساهمة فى التصدى لمشكلات مجتمعية مثل مشكلات تحلية المياه أو الطاقة الجديدة والمتجددة، أو للوقاية من فيروس كورونا، أو أحد تطبيقات إنترنت الأشياء أو فى مجالات الثقافة والفنون.

ترحيب ودعم

الإعلان عن تدشين جوائز المبدع الصغير لتنضم إلى جوائز الدولة، كان محل ترحيب وتشجيع ودعم من المثقفين، إذ أشادت فريدة النقاش، الكاتبة والناقدة، بفكرة الجائزة قائلة لــ"آخرساعة": "الجائزة مهمة جدا فى توقيتها ودورها المأمول، فلدينا الكثير من المواهب الصغيرة التى تحتاج إلى رعاية واكتشاف، وللأسف لا نستطيع من خلال المدرسة اكتشاف هذه المواهب، وهو دور قد تقوم به هذه الجائزة خصوصا أنها تشمل كل فروع الفنون والآداب والإبداع، أى أنها جائزة شاملة لكل مناحى الإبداع وتغطى كل المجالات التى يمكن أن يبتكر فيها الجيل الصغير".

ولفتت فريدة النقاش إلى أن الجائزة تكتسب أهمية إضافية فى كونها "تأتى لجذب المراهقين والأطفال بعيدا عن التيارات المتشددة والإرهابية التى تحاول تجنيد الأطفال فى سن المراهقة، وهى مرحلة سنية خطرة قد يجد المراهق فيها نفسه وهو لا يجد القدرة على التعبير عنها، وهنا تأتى الفنون والآداب كمساحة تعبير حر عن الذات الإنسانية، فالكثير من الشباب فى مقتبل عمرهم لديهم الكثير من المواهب الدفينة التى تحتاج لمن يكتشفها، وأظن أن هذه الجائزة ستلعب هذا الدور على أكمل وجه".

من جهته، رحب الدكتور محمد عفيفى، الرئيس الأسبق لقسم التاريخ بجامعة القاهرة أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، بالفكرة والخطوة، وقال لــ"آخرساعة": "هذه خطوة مهمة جدا وفارقة فى الاهتمام بالأطفال والأجيال الصغيرة، وخطوة على الطريق الصحيح فى إعطاء الأطفال والمراهقين مساحة واسعة للإبداع وإطلاق مواهبهم بعيدا عن أى انحرافات أو أن تخطفهم تيارات أو جماعات بعينها" وتابع: "أظن أن لا أحد سيقف ضد مثل هذه الأفكار، بل يجب التوسع فيها لتكون مشروع مصر القومي، وتشارك فيها وزارات الثقافة والشباب والتعليم، من أجل أن تكون الثقافة بمختلف أوجهها عملة رائجة بين الشباب المصرى".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة