عهد التميمى
عهد التميمى


محام مصرى يقاضى إسرائيل مستنداً لحوار «آخرساعة» مع الناشطة الفلسطينية

قضية عهد التميمى أمام «الجنائية الدولية»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 11 مارس 2021 - 02:59 م

كتب أحمد الجمَّال

أعلن رئيس منظمة العفو العربية، المحامى الحقوقى عمرو عبدالسلام، أنه بصدد مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، جراء الانتهاكات التى تعرضت لها الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، لافتاً إلى أن الأمر لن يقتصر على تدويل قضية عهد فقط، بل سيشمل جميع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، البالغ عددهم 350 طفلاً فلسطينياً وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.

وسبق لعبدالسلام التواصل مع "آخرساعة"، عقب إفراج السلطات الإسرائيلية عن عهد فى يوليو 2018، وأعرب عن نيته مقاضاة إسرائيل دولياً، فى ضوء ما اطلع عليه من معلومات بشأن الجرائم التى ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق عهد وأفراد من عائلتها، نشرت تفاصيلها المجلة فى حوار موسع مع والدها باسم التميمي، وقت أن كانت ابنته معتقلة داخل سجن "هشارون"

وعلى الرغم من الجهود التى بذلها المحامى المصري، فإنه لم يفلح وقتها فى إتمام الإجراءات القانونية المطلوبة لاتخاذ خطواته، إلا أن الباب أصبح مُشرعاً الآن لمقاضاة إسرائيل فى هذه القضية، بعدما أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، فى بيان لها، الأربعاء الماضي، أنها فتحت تحقيقاً رسمياً فى جرائم "محتملة" فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وفى بيانها، ذكرت بنسودا، أن هناك "أساساً معقولاً" للاعتقاد بأن جرائم ارتكبت من جانب أفراد من قوات الدفاع الإسرائيلية والسلطات الإسرائيلية خلال حرب غزة عام 2014.

وترفض إسرائيل هذه الخطوة، كونها ليست عضواً فى المحكمة الجنائية الدولية، وسبق أن عارضت بشدة أى تحقيق، إلا أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية مهدوا الطريق أمام تحقيق فى جرائم حرب، عندما أعلنوا قبل نحو شهر أن الاختصاص القضائى للمحكمة يشمل فلسطين كونها عضوا.

وفى اتصال هاتفى أجرته "آخرساعة" مع أسرة عهد التميمي، رحّبت الأسرة بالخطوة التى يسعى إليها مُجدداً المحامى عمرو عبدالسلام، وجرى الاتفاق على تفويضه لتحريك القضية ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، بعد الاطلاع على مستجداتها بالتنسيق مع وزارة الخارجية فى السلطة الفلسطينية، والانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة لتوكيل المحامى المصرى رسمياً.

وقال باسم التميمي، وهو حاصل على ماجستير القانون الدولى من جامعة برشلونة، إن "الوقت مناسب جداً لاتخاذ هذه الخطوة القانونية، بحيث يبدأ المحامى عمرو عبدالسلام من حيث النقطة التى انتهت إليها الخارجية الفلسطينية∪، لافتاً فى تصريحات لـ"آخرساعة"، إلى أن "القضية يجب أن يجرى التطرق فيها إلى جرائم أخرى ارتكبتها إسرائيل بحق أفراد من أسرة عهد، ومنها سجن شقيقها ووالدتها وقتل خالها، بخلاف قتل عمتها داخل قاعة المحكمة أثناء حضورها محكمة لابنها عام 1993 جرّاء اعتداء مجندة إسرائيلية عليها"!

فى حين قالت والدتها، الناشطة ناريمان التميمي، إن عهد تواصل دراستها القانون، حيث انتهت من السنة الأولى فى كلية الحقوق بجامعة "بيرزيت" الفلسطينية، مؤكدة أن ابنتها اختارت هذه الكلية للدفاع عن قضية العرب الأولى، لافتة إلى أن عهد تتابع دروسها حالياً عبر الإنترنت، بعد تحويل الدراسة إلى نظام "الأونلاين" بسبب التدابير الاحترازية التى فرضتها جائحة كورونا.

يشار إلى أن المناضلة الشابة تحدثت لـ"آخرساعة" فى حوار مطوّل، عقب إطلاق سراحها، نشرته المجلة تحت عنوان "عهد التميمى تروى تفاصيل 222 يوماً فى سجون إسرائيل∪، ذكرت فيه أنها سُجنت مع 10 أسيرات فلسطينيات داخل زنزانة ضيقة مساحتها عشرة أمتار فقط، كما أنها مُنعت من استذكار دروسها، حيث كانت وقتها فى الثانوية العامة، ما دفعها للامتناع عن الطعام لإجبار إدارة السجن على إعادة فتح الفصل الدراسي.

وعهد التميمى )20 عاماً(، ناشطة فلسطينية، برزت إعلامياً منذ كانت طفلة، أثناء تحديها جنوداً من الجيش الإسرائيلى اعتدوا عليها وعلى والدتها أثناء مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان فى أغسطس 2012 بقرية "النبى صالح" غرب "رام الله".

وفى 19 ديسمبر 2017، عادت عهد لتتصدّر صفحات الأخبار بعد صفعها جندياً إسرائيلياً صوب بندقيته فى اتجاه فتى أمام منزلها، ما أدى إلى اعتقالها.

وأُرسلت عهد ووالدتها إلى سجن "هشارون" الإسرائيلي، حيث سُجنتا طيلة ثمانية أشهر، وأُطلق سراحهما بعد ذلك يوم 29 يوليو 2018.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة