يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

دموع الرئيس!

يوسف القعيد

الخميس، 11 مارس 2021 - 07:16 م

في الاحتفال البهيج الذى أقامته إدارة الشئون المعنوية بقواتنا المسلحة حمل الرئيس عبد الفتاح السيسى طفل أحد الأبطال واحتضنه ومشى به على المسرح حتى احتضن الطفل أهله. إنها حرب الدفاع عن مقدرات مصر من أجل حماية مصرنا ضد قوى الإرهاب. بل إن الرئيس خلال تكريمه لأسر الشهداء بكى وشاهدنا دموعه من التأثر مما يراه.

 

جرى ذلك فى الندوة 33 للشئون المعنوية فى الذكرى 52 ليوم الشهيد. ذكرى استشهاد عبد المنعم رياض. رئيس أركان حرب قواتنا المسلحة. قبل أكثر من نصف قرن. فى آخر نقطة فى الصفوف الأمامية عند شاطئ قناة السويس.

 

يومها تحولت جنازة رياض التى حضرها الرئيس جمال عبد الناصر إلى استفتاء شعبى على مواصلة القتال فى تحرير التراب الوطنى المصرى فى سيناء من دنس الاحتلال الصهيونى. الذى توِّج فى أكتوبر 1973.

 

ومثل كل ندوات الشئون المعنوية السابقة واللاحقة، فهى محاولات جادة ومخلصة لإيقاظ الوعى الوطنى. وجعله فى حالة تأهب تامة للدفاع عن الوطن مع ما يقوم به جيشنا العظيم بكل يقظة وحرفية وانتباه. يليق بإسم مصر وتاريخها وحاضرها ومستقبلها الذى يسير فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل قوة وثبات.

 

خلال الندوة تم عرض أكثر من فيلم تسجيلى من إنتاج الشئون المعنوية: حلم الشهيد، وسيرة شهيد، وغيرهما. والفيلم الأول كان عن استشهاد الفريق عبد المنعم رياض ولمحات من حياته. وقد جرى استشهاده يوم التاسع من مارس عام 1969، أما فيلم: سيرة الشهيد، فقد تناول استشهاد كل من الشهيد العقيد: مصطفى محمد نجيب، وقصة الشهيد جندى: عماد أمير، والذى استشهد خلال العملية الشاملة. كما تناول قصة الشهيد الرقيب: أحمد رضا محمود المدبولى، وقصة الشهيد العميد: مصطفى عبيدو، الذى استشهد أثناء عملية سيناء.

 

وكما عودتنا إدارة الشئون المعنوية كانت هناك فقرة غنائية قدمها المطربون: نادية مصطفى، محمد ثروت، جنات، رامى رفعت، الطفل سليم. كما قدم محمد الشرنوبى أغنية: رسالة شهيد، وأغنية المطربة أنغام: كان مشهد اليوم الأخير. وكل هذه الأغانى الوطنية عبرت بشكل فنى عن المعانى الصادقة التى تتحول عند المواطن العادى إلى زاد وزواد من أجل استكمال باقى الرحلة حتى آخر الطريق.

 

الدكتور: محمود سامى قنيبر، وهو من فقد بصره خلال عمله بمستشفى عزل بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، خلال علاج مصابى فيروس كورونا. وذلك فى شهر مايو الماضى، ولأن الإحتفال لكل المصريين، فقد كان موجوداً وصعد إلى المسرح وكرمه الرئيس. بعد تكريمه قال الدكتور: محمود سامى:

− حسيت إن الرئيس السيسى أبويا. وكنت فرحان إنه سأل ابنى يحيى. الرئيس جبر بخاطرى مرتين، الأولى: لما أرسل لى هدية وأنا فى المركز الطبى العالمى. والثانية: النهاردة لما كرمنى. ربنا يبارك لنا فيه.

والرئيس عبد الفتاح السيسى يكرم من قدموا لمصر العطاء الحقيقى. وهل هناك أكثر من بصر الإنسان حتى يفقده؟ مع استمراره فى الجهد والعمل المتواصل. الذى لا يعرف الراحة لمحاربة الوباء.

سيادة الرئيس، مصر كلها تشكرك على هذه الإنسانية الفيَّاضة، والرعاية الوطنية لأنها تربط المصرى بمصر وتجعله، بل وتفرض عليه أن يفتديها بحياته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة