كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

حروب طمس الهوية!

كرم جبر

الجمعة، 12 مارس 2021 - 09:43 م

أهم ما قالته وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم فى اللقاء الموسع بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يوم الخميس الماضى، أن الدولة تطبق استراتيجية واعية ضد "حروب طمس الهوية" التى يتعرض لها المصريون فى الخارج وأيضاً فى الداخل.
ببث الشائعات الكاذبة بين الجيل الثانى والثالث من أبناء المصريين، كأن تقول لهم الجماعة الإرهابية أن مصر تبنى منتجعات الجلالة للأغنياء.. ولكن أين الفقراء؟
فكانت الزيارة التى قام بها أبناء المصريين فى الخارج للاسمرات وروضة السيدة زينب،وشاهدوا بأعينهم المساكن الرائعة التى حلت محل العشش والأكواخ والملاعب الرياضية وغيرها، وتأكدوا بأنفسهم من رعاية الدولة لجميع أبنائها أغنياء وفقراء.
تروح الجماعة الارهابية بين المصريين فى الخارج أن الكنائس تتعرض للهدم والحرق، فكانت زيارتهم للكنائس التى تم إعادة بنائها بصورة أفضل مما كانت عليه، واستمعوا  لفرحة الأقباط عندما يزورهم الرئيس فى عيد الميلاد واستقباله بالزغاريد والدعاء .
ماذا يقول أبنائنا فى الخارج عن مصر ؟
ما يسمعونه من وسائل الإعلام الأجنبية ويتداولونه مثل الادعاءات على الجيش، فذهبوا إلى معسكرات الصاعقة وتعايشوا مع الضباط والجنود، وأكلوا الثعابين والدجاج، شاهدوا بأعينهم شباباً مصرياً رائعاً، يتسلح بأقصى درجات العلم والكفاءة للدفاع عن وطنه.
ابناء المصريين فى الخارج يعانون أيضاً من مشكلة النطق باللغة العربية، فكانت مبادرة "اتكلم عربي"، وهى لا نحتاجها فى الخارج فقط، ولكن فى الداخل أيضاً، لاستعادة هوية المدارس الأجنبية على الأراضى المصرية، حيث يؤدى التلميذ التحية لعلم الدولة الأجنبية ويتحدث لغتها ولا يعلم شيئاً عن بلده، ويعيش غريباً ومعزولاً عما يجرى على أرض الواقع.
زاروا قناة السويس الجديدة، ففوجئوا بأنها قناة حقيقية، وليس مجرد ترعة كما يزعم الإخوان، وأدركوا أن المرأة فى مصر تحصل على حقوقها فى أعلى مناصب الدولة، بعد أن كانوا يظنون أنه ممنوع على النساء الخروج إلى الشوارع.
وأوضحت الوزيرة أنها تقوم بتنظيم معسكرات فى شرم الشيخ للجيلين الرابع والخامس من الأطفال من سن 9 إلى 16 سنة، بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة فى تنظيم المعسكرات، لتوصيل رسائل وطنية لهم، من خلال أبناء الشهداء الذين يحضرون تلك المعسكرات ويندمجون مع أبنائنا بالخارج، ويقومون بالحديث عن آبائهم الشهداء وتضحياتهم العظيمة دفاعا عن مصر.
واهتمام خاص بالدارسين فى الخارج الذين تربوا فى مصر وخرجوا بعدها لاستكمال دراستهم، لأن هؤلاء هم العقول المهاجرة، ويلقون اهتماما كبيرا حتى لا يكونوا فريسة للجماعات المتطرفة.
وأكدت الوزيرة أن الشباب المصرى بالخارج هم سفراؤنا ومن الضرورى تعريفهم بالتحديات التى تواجه مصر والإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع للارتقاء بأبناء الشعب المصري، فالدولة المصرية تؤمن بهؤلاء الشباب ودورهم فى دعم بلدهم والترويج لها .
اما القضية الاستراتيجية التى طرحتها الوزيرة فهى عدم وجود مساجد مصرية فى الخارج، مثلما تفعل بعض الدول العربية لجالياتها، واكدت لها ضرورة ان يتعاون رجال الاعمال والازهر ووزارة الاوقاف لانشاء مساجد مصرية فى الخارج، ترعى المصريين، وتحميهم من الوقوع فى براثن الجماعات المتطرفة .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة