سور مجرى العيون
سور مجرى العيون


التطوير ممتد في سور مجرى العيون.. إعادته لشكله الأصلي بطول 3 كيلو مترات

بوابة أخبار اليوم

السبت، 13 مارس 2021 - 11:10 ص

◄ ترميمه بـ«الرّمالة» لإعادة شكل الأحجار لما كانت عليه
◄ رئيس قطاع الأثار الإسلامية: 
سيكون محطة أساسية لمسار المومياوات الملكية خلال طريقها لمتحف الحضارة 

ريم حمادة - تصوير: محسن نبيل


أياد لا تتوقف عن العمل، تواصل الليل بالنهار، لإعادة إحياء الصورة الحضارية لأحد أهم المعالم الأثرية للقاهرة وقلاعها القديمة والتى طالها الإهمال والعشوائية بل لوثت ثوب أثريتها بتلال من القمامة والروائح الكريهة، إنه المشهد اليومى بموقع العمل بسور مجري العيون ومحيطه العتيق الذى يقع على مساحة تصل 95 فداناً، حيث تتم إعادة رسمها من جديد بعد إزالة كل العشوائيات وورش المدابغ التى كانت تشوهها، ليُرسم مكانها  صورة معمارية وجمالية جديدة تُعيد لهذه المنطقة خصوصيتها كجزء تاريخى أصيل من الحضارة المصرية الإسلامية، وتوطين قاطنيها في مساكن جديدة تليق بهم كمواطنين مصريين، «الأخبار المسائى» زارت موقع المشروع وتحدثت مع القائمين عليه لتنقل لكم آخر مستجدات العمل به.


هو أحد أبرز معالم الدولة المصرية الإسلامية، ويعد شاهداً على عبقرية المصريين في فكرته وتنفيذه، لنقل مياه النيل من منطقة فم الخليج غرباً إلى قلعة صلاح الدين شرقاً، تم إنشاء السور في عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي الذى تولى حكم مصر منذ عام 1169 م إلى عام 1193م.. «الأخبار المسائى» تحدثت مع عدد من الأثريين المختصين بصيانة السور وترميمه لإعادته كما كان عليه. تحدث أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بوزارة الآثار، عن سور مجرى العيون  كأثر إسلامى موضحاً  أن السور عبارة عن قناطر مياه تحمل فوقها قناة لتوصيل مياه من النيل في منطقة فم الخليج بالغرب إلى قلعة صلاح الدين الأيوبي بالشرق، من خلال برج رئيسي يسمى برج المأخذ يقع على النيل مباشرة ولا يزال باقيا حتى الآن عبارة عن 6 أضلاع تمتد منه مجري المياه بسور مجري العيون، في اتجاه القلعة بعدة انكسارات وانحناءات أكثرها انكسارًا عند التقاء المجري بشارع صلاح سالم، حيث يكون زاوية شبه قائمة، متابعاً أن المجري مشيد من أحجار رملية وإجمالى طوله يصل لـ3 آلاف و100 متر، أما طريقة تشغيله كانت عبارة عن رفع مياه نهر النيل من خلال 6 سواقي إلى سطح برج المأخذ الواقع بمنطقة فم الخليج، ومنها تسير المياه في مجراها إلى القلعة، وعلى مدار عدة سنوات حدث الكثير من التعديات عليه لا سيما من أصحاب صناعة المدابغ والجلود، بالإضافة إلى البناء العشوائي، حتى جاء قرار الدولة بتطوير المنطقة لعمل أعمال الصيانة والترميم للسور كاملاً، وتم بالفعل البدء ببرج المأخذ.


وتابع: « إن شاء الله  تستمر أعمال الصيانة والترميم حتى نهاية  المجري، باستخدام الرمالة والتنظيف الميكانيكى لإعادة شكل الأحجار لما كانت عليه أو أقرب شكل لما كانت عليه، وتم أيضًا إنارة برج المأخذ بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة القاهرة حى الجنوب. 


على صعيد متصل أكد عاطف الدباح مدير المكتب الفنى والمشرف العام على مشروع صيانة وترميم سور مجري العيون أثريًا، أنه سيتم  ترميم أثرن داخل منطقة الإنشاءات والبناء أحداهما البيت الطولونى، وكذلك ترميم الحمام الفاطمى، مشيراً إلى أن مهمة الممرمين هى عودة الشىء لأصله، وأكد أنه تمت تهيئة موقع الأثرن لبدء عملية الترميم، حيث تم رفع المخلفات التى كانت موجودة نتيجة وجود المدابغ ومصانع الغراء كما تم رفع تعديات بعض الأهالى بهما، متابعا: «خلال الأسابيع المقبلة سنبدأ في أعمال التنظيف لهذين الأثرين وإزالة الاتساخات وكذلك عمل الترميمات اللازمة وعمل مظلات لهما لحمايتهما من العوامل الجوية»، أما عن ترميم وصيانة سور مجرى العيون أثريا قال: إنه يمكن تقسيم سور مجري العيون إلى منطقة المنبع والتى يُطلق عليها برج المأخذ وكذلك باقي السور،  وأكد أن البرج تم الانتهاء من صيانته  بشكل كامل، مطالبًا بسرعة عمل اللازم لبدء استقبال الزوار حتى يرى المصريون عظمة أجدادهم وكيف كانت طريقة ضخ المياه من النيل لتصل إلى القلعة خلال فترة الحكم الإسلامى، وأوضح أن وزارة الآثار بدأت منذ شهر يوليو 2019، بصيانة برج المأخذ  بمنطقة فم الخليج من خلال المرممين وكذلك من خلال الجهود الذاتية الخاصة بالوزارة، مشيراً إلى أن هذا البرج سيكون محطة أساسية لمسار المومياوات الملكية خلال طريقها لمتحف الحضارة، حيث تختلط الحضارة الإسلامية بالفرعونية.  وفيما يخص باقي أجزاء السور أكد الدباح أنه بمجرد الانتهاء من إنشاءات المول الترفيهى بما يتضمنه من مطاعم  ومعارض ومسرح مكشوف وغيرها سيتم البدء فوراً في صيانة وترميم الجزء المقابل له من سور مجرى العيون حتى لا يتعرض لأتربة واتساخات نتيجة عمليات البناء المحيطة، وتابع أنه ستتم إزالة السناج «وهى الأسود الناتج عن تراكم عوادم السيارات»، وترميم السور كاملاً موضحًا أن طوله 2800 متر أى ما يقارب 3 كيلو مترات. أما عن امكانية عودة ملء مجرى السور بالمياه مرة آخري، أكد الدباح أن هذه الخطوة سابقة لأوانها، وأن الفكرة صعب التنفيذ وذلك لوجود عدد من الفتحات التي تعيق وصول المياه خلال مسارها. 
 

تطوير سور مجرى العيون

تطوير سور مجرى العيون

تطوير سور مجرى العيون

تطوير سور مجرى العيون

تطوير سور مجرى العيون

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة