جلال عارف
فى الصميم
ليبيا.. والمهمة الصعبة
الأحد، 14 مارس 2021 - 08:07 م
خطوة مهمة قطعها الأشقاء فى ليبيا على طريق إنهاء المأساة التى عاشتها بلادهم، والعبور بها إلى الاستقرار المنشود الذى يحفظ وحدة الدولة واستقلالها، ويحقق المصالحة الشاملة بين كل الليبيين، ويحرر البلاد من فوضى الإرهاب وحكم الميليشيات والمرتزقة الأجانب.
كان تشكيل الحكومة التى تدير الفترة الانتقالية اختباراً حقيقياً اجتازه الأشقاء بنجاح. فرضت الظروف أن تكون الحكومة موسعة لتمثل كل الأطياف السياسية مع قدر من «المحاصصة» بين مناطق ليبيا المختلفة. وكان هناك من يشكك فى أن يجتمع البرلمان المنقسم منذ سنوات ليمنح الثقة للحكومة. لكن كل العقبات سقطت مع اجتماع مجلس النواب، ثم مع منح الثقة بأغلبية ساحقة ليتأكد للجميع أن هناك إرادة شعبية تدفع نحو المصالحة وتدعم الحل السياسى وتعطى الثقة للسلطة الجديدة كى تقود المرحلة الانتقالية الحاسمة.
ولا شك أن مهمة الحكومة الجديدة صعبة، وأن مهام المرحلة الانتقالية بالغة التعقيد. لكن الثقة الكبيرة التى نالتها تعطيها أكبر سند فى مهمتها وتؤكد أن شعب ليبيا بكل أطيافه يريد الخروج من سنوات الفوضى والدمار وسوف يدعم أى خطوة صحيحة على هذا الطريق. هذه الإرادة الشعبية تجتمع مع قدر من التوافق الدولى نرجو أن يستمر ليعطى الفرصة كاملة لشعب ليبيا فى أن يعبر بوطنه إلى بر الأمان.
مصر التى ساندت الحل السياسى منذ البداية تؤكد من جديد دعمها الكامل للأشقاء فى ليبيا وتضع -كما كان الأمر دائماً- كل إمكانياتها لضمان أمن واستقرار ليبيا. والرئيس السيسى يؤكد فى اتصاله مع قيادة السلطة الجديدة فى ليبيا الثقة الكاملة فى قدرتها على إدارة المرحلة الانتقالية وصولا لإجراء الانتخابات فى ديسمبر.
والطريق صعب بلا شك نحو استكمال المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد المؤسسات الليبية، والبدء فى تفكيك المليشيات وترحيل آلاف المرتزقة وايقاف التدخلات الأجنبية.. لكن ما تحقق حتى الان يؤكد أن شعب ليبيا قادر على تجاوز سنوات المحنة، وأن من راهنوا على تقسيم ليبيا، ونهب ثرواتها أو استباحة أرضها لتكون قاعدة للإرهاب.. قد خسروا الرهان!
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة
انتفاضة شباب أمريكا.. والهستريا الصهيونية
«مذبحة الضمير الإنسانى!»
الأرض المباركة
عيد مصر.. ورؤية الرئيس
بدون سابق إنذار
أموال ملطخة بالدماء!
آداب الجنازة
سقوط المأجور
شجاعة القرار
