كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الجمهورية الجديدة

كرم جبر

الأحد، 14 مارس 2021 - 08:14 م

«أسيوط الجديدة»، ستغير وجه الحياة فى قلب الصعيد وتخفف الاختناق فى المدينة القديمة، ومساحتها 30 ألف فدان، وتخلق فرص عمل، وتمنع الهجرة إلى القاهرة، وستصبح جوهرة الصعيد.

و«المنيا الجديدة» ومساحتها 25 ألف فدان، وتضم مناطق سكنية وخدمية وسياحية وترفيهية، وترتبط بباقى المحافظات بشبكة طرق هائلة، القاهرة - أسوان ومدخل المنيا الصحراوي.

و«الإسماعيلية الجديدة» الجاهزة للتسليم، بحدائقها وعماراتها وشوارعها ومساجدها والملاعب والمسجد والكنيسة، وتستوعب 700 ألف نسمة والمسافة بينها وبين الإسماعيلية القديمة 15 دقيقة عبر النفق الجديد.

و«بنى سويف الجديدة» التى تتميز بموقع استثنائي، وسوف يصل سكانها من المليون، وفيها جامعة النهضة والجامع الكبير.

والعاصمة الإدارية الجديدة، يركز الإخوان الهجوم عليها وكأن بينهم وبينها ثأر! ولماذا «الغلّ» منها الذى وصل إلى درجة متقدمة من الجنون؟

لأن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون «درة» الدولة المصرية الجديدة التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

و«بورسعيد الجديدة» ستكون أول مدينة مليونية فى سيناء، وتوفر 185 ألف فرصة عمل دائمة للشباب، وتتضمن صناعات فى النظم الإلكترونية المتطورة بالخدمات المقدمة للسكان.

و«العلمين الجديدة»، وتتشابه مع العاصمة الإدارية الجديدة من حيث ضخامة المشروعات، وتبلغ مساحتها 50 ألف فدان، وهى العروس الجديدة على البحر المتوسط.

و«المنصورة الجديدة» التى يجرى العمل فيها بسرعة كبيرة لتنهى أزمة الارتفاع الجنونى لأسعار الشقق فى الدقهلية، ومساحتها 14 كم على الطريق الساحلي، وسيتم ربطها بالمدينة القديمة بقطار كهربى ومليون شقة بالفرش ينتقل إليها سكان العشوائيات. وقبل ذلك كان من تتهدم مساكنهم يعيشون كاللاجئين فى خيام الإيواء.

لماذا « يركِّز» الإخوان ومن معهم الهجوم على العاصمة الإدارية الجديدة، ولماذا تسبب لهم كل هذا الوجع والأم والضيق، وأصبحت عقدة نفسية مستحكمة، تصيب صاحبها بالهذيان واللوثة.

لأنها مدينة الانطلاق إلى المستقبل.

لا حياة للإخوان إلا فى خراب البلاد، وتدهور أحوالها واستفحال مشاكلها، فهذه هى تجارتهم الرائجة منذ نشأتهم.. "استثمار المشاكل"، والركوب فوق الأزمات.

حياتهم فى العشوائيات والتكدس والحوارى الضيقة، ينفثون سمومهم بين البسطاء، ويسممون أفكارهم ويغيبون عقولهم، ويزرعون بداخلهم الحقد والكراهية.

إذا كسرت مصر الطوق، حطمت مشروعهم، وإذا خرجت من أزمة صدرت لهم أزمات، وإذا توافرت السلع التموينية أصابتهم بالجوع.

مشروع نهضتهم لا يرتفع الا فوق الأنقاض.. فكيف يشيد الرئيس عاصمة جديدة ستكون لؤلؤة عواصم العالم، وقاطرة تجذب الأقاليم المصرية إلى التطوير والتحديث؟

دولة جديدة سيخلدها التاريخ وهى درة مصر الجديدة، وهم يحفرون قبورا سيعلنها التاريخ.. العاصمة الإدارية تجسد عظمة الإنجاز بالمسجد والكنيسة بالذات، عاصمة تحفظ اسم من شيدها فى سجلات اعظم المدن فى العالم.. إنجاز كبير اصابهم بعقدة، فبثوا سموم الغلّ والكراهية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة