جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

أصبحت عائلية.. فاحترسوا!

جلال عارف

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 06:26 م

حتى لو كانت الزيادة فى عدد المصابين بفيروس كورونا - وفقا للبيانات الرسمية - زيادة طفيفة.. فإن علينا أن نأخذ الأمر مأخذ الجد،  وأن نضع فى حساباتنا أن المعركة ضد الفيروس الشرس مازالت طويلة، وأن ما يجرى حولنا - وخاصة فى أوروبا - يؤكد أن الخطر مازال مستمرا!!
بعيدا عن حرب اللقاحات التى يرجو العالم أن يحسمها العلماء ولا يتركوها لرجال السياسة أو الشركات المنتجة والمتنافسة، فإن دولا أوروبية عديدة تبدو مقبلة على الإغلاق الكامل أو شبه الكامل مرة أخرى مع موجة ثالثة من انتشار الفيروس الذى يبدو أكثر شراسة، ومع ارتفاع مطرد فى عدد المصابين ربما كان سيتضاعف لولا أن أوروبا قطعت شوطا لا بأس به فى استخدام اللقاحات التى استطاعت توفيرها.
وفى كل الأحوال فإن العالم كله مازال بعيدا عن حصانة ضد الوباء لن تتحقق إلا بتلقيح حوالى ٧٠٪ من سكانه. وفى نفس الوقت تراجع الرهان على أن الفيروس سيضعف ويختفى مثلما جاء وكما حدث مع فيروسات كثيرة من قبل. العكس - فى هذه المرحلة - يحدث مع سلالات جديدة أكثر شراسة وأوسع انتشارا.
عالمنا الكبير الدكتور عوض تاج الدين ينبهنا إلى ظاهرة هامة لابد من الالتفات إليها، وهى أن الإصابات بفيروس كورونا عندنا أصبحت عائلية ويرجع ذلك للتهاون فى الإجراءات الاحترازية.
وهوأمر ينبغى التعامل معه بكل جدية، خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان الكريم، ومع الحديث المستمر عن سلالات جديدة من كورونا أشد شراسة.
لابد من أن يكون واضحا أنه حتى مع استخدام اللقاحات ستبقى الإجراءات الاحترازية هى أساس المقاومة ضد الفيروس اللعين وعلينا جميعا أن ندرك أن الكمامة ستبقى معنا لفترة قد تطول، وأن التباعد المجتمعى وتجنب الزحام والأماكن المغلقة أمر ضرورى حتى نهاية الجائحة، وأن حماية الأسرة تستلزم ألا يهمل أى فرد منها فى إجراءات الوقاية.. فالتزموا - يرحمكم الله - حتى لا يكون الأب أو الأم أو الإخوة أو الزوجة والأبناء ضحية إهمالكم!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة