صورة موضوعية
صورة موضوعية


لولا أمي.. ما كنت أنا

ميادة عمر- دينا درويش- أميرة شعبان- راوية عبدالباري

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 07:23 م

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأم، تلك المناسبة التي تعيد لأذهاننا ذكريات ربما تكون قد مر عليها عقود عديدة، لكنها تظل محفورة فى القلب قبل العقل.

بهذه المناسبة قررنا فى ملحق «ألف عيلة وعيلة» أن نفتح صندوق الذكريات مع عدد من الشخصيات الناجحة التى أثرت فينا بكل المجالات، لنرى كيف كان لـ«ست الحبايب» دور فى تكوين تلك الشخصية وما هى الصفات التى اكتسبوها منها.

النائبة مى كرم جبر: علمتنى أمى البهجة والإصرار ومعنى الترابط الأسرى

بصوت يملؤه الفخر والشموخ روت النائبة مى كرم جبر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، ذكرياتها مع والدتها رحمة الله عليها وقالت: «علمتنى أمى معنى البهجة وأن يشع المنزل بالفرح والتفاؤل ومعنى الترابط الأسرى وصلة الرحم وحب الأصدقاء».

وتابعت: «تعلمت منها معنى الارتباط الحقيقى وأن شريك الحياة ليس مجرد صفة وعلمتنى أن أكون شخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارت الصحيحة.

وأضافت: «بالرغم أن مرض أمى كان يرهقنا نفسيًا إلا أن فراقها تعبنا أكثر بكثير وهذه الصورة التي تجمعني بها كانت آخر صورة فى رحلة ترفيهية بالأقصر وأسوان.. وستظل محفورة فى قلبى».

مبروك عطية: العطاء بلا مقابل كان شعار أمى فى الحياة

«علمتنى الصلاة وحرصت على تحفيظى القرآن».. بهذه الكلمات بدأ الداعية د.مبروك عطية حديثه عن والدته قائلا: «تعلمت من أمى إن اللى يخاف من ربنا ما تخافش منه ابداً.. وهو الأمر الذى درسته فيما بعد فى كتاب الله وسنة رسوله.. ومازلت اقول لطلابى فى الجامعة اذا انستم خيراً فى فاعلموا أنها ببركة دعاء الوالدين لى.

وكانت أمى تقول لي: «يسعدك ويوعدك، ويعلمك وياخد بإيدك ويفتح لك باب ما يكون عليه بواب يا مبروك يا ابني».. ويختم حديثه قائلا: «المعنى الحقيقى للأمومة يتجسد في أنه عطاء بلا نية انتظار أو مقابل».

إبراهيم الخولى: تعلمت منها «ملاحقة أحلامى»

أول معيد من متلازمة داون إبراهيم الخولي، أكد أن والدته هى أساس كل نجاح حققه فى حياته قائلا: «تحملت الكثير من أجلى وعلمتنى ألا اخاف وان أسعى دائما وراء هدفى وأن يكون شعارى فى الحياة دعنى أفوز فإن لم استطع دعنى أكون شجاعا فى المحاولة».

وتابع: «بفضلها استطعت أن اقهر مخاوفى واتحدى نفسى وأصبح أول معيد بالجامعة الكندية من متلازمة داون فى مصر وبطل العالم فى التنس الأرضى».

إلهام شاهين: كانت «الاستايلست» الخاصة بى

بالرغم من مضى 12 عاما على وفاة والدتها، إلا أن النجمة إلهام شاهين لم تستطع نسيان أى ذكرى جمعتهما سويا، فعبرت عن اشتياقها لها قائلة: كنا مثل التوأم لا نفترق، ولولا أمى لما أصبحت فنانة شهيرة فهى لم تتركنى لحظة وكانت تهتم بكل أمورى وتشاركنى فى قراءة أعمالى واختيار الملابس الملائمة للشخصية كانت الـ«ستايلست» الخاص بي. 

وتابعت «كانت والدتى دائمة الرفض لهدايا عيد الأم لكن نتيجة لإلحاحى وإصرارى قبلت أن تكون هديتها فى عيد الأم عمرة مع صديقتها».

المستشارة تهانى الجبالى: والدتى كانت محاربة

عادت معنا المستشارة تهانى الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، للحنين والشوق لوالدتها قائلة: «والدتى كانت محاربة وتعلمت منها حب الوطن، اتذكرعندما كنت فى السادسة من عمرى شاهدتها ترتدى ملابس عسكرية وقالت أن مصر فى وقت صعب ولا بد من الوقوف بجوارها ومساعدتها، وكان ذلك وقت العدوان الثلاثى».

وروت لنا أن والدتها كانت ترسل رسائل لشقيقها في أثناء تواجده على الجبهة نصها: «موت شهيد أو عش حرًا كريمًا».

وذكرت أن والدتها كانت تعنفها عندما تشترى لها هدية غالية، وكان أكثر شيء يسعدها هى باقة من الورود.

ندى بسيوني: امرأة قوية علمتنى «الصبر والحكمة»

وصفت الفنانة ندى بسيونى والدتها بالمرأة القوية التي تتمتع بالصبر والحكمة، قائلة «لن أنسى أبدا عندما علمت أنها مريضة سرطان كان قلبي لا يتحمل أن أخبرها بهذا الأمر المؤلم، ولكنى تفاجأت برد فعلها فكان لديها قوة وصبر وشجاعة لا مثيل لها، واكتسبت منها تلك الصفات».

أما أكثر الهدايا التى تحبها فهي الملابس المصنوعة من الحرير الناعم، وبعثت ندى برسالة لوالدتها قائلة: «مهما قدمت لكى من هدايا وحب لا يمكن أن أوافى تعبك وسهرك بحبك يا أمى يا أغلى حاجة فى الدنيا».

أنيسة حسونة: علمتنى احترام الزوج

تتذكر معنا أنيسة حسونة، الرئيس التنفيذى لمستشفى الناس للأطفال، أهم مبادئ الحياة التى حرصت والدتها على غرسها بها فتوضح أن أهما احترام الآخرين وعدم التفرقة بينهم فى المعاملة.

وأشارت إلى أن والدتها رحمها الله فى بداية عملها كانت طبيبة لكن عندما التحق زوجها بمناصب هامة كمحافظ ووزير، فضلت أن تلتحق بالعمل الإدارى بوزارة الصحة.

وأنهت حديثها قائلة «عمرى ما أنسى أنى اتعلمت من أمى احترامها لزوجها وإزاى بتنصت لكلامه بعناية للآخر بدون مقاطعة حتى لو عندها وجهة نظر أخرى بالرغم من أن شخصيتها كانت قوية».

السفيرة مشيرة خطاب: «المثابرة والعزيمة والهدوء» سلاح والدتى فى تربيتنا

السفيرة مشيرة خطاب أكدت أنها كانت تتمنى وهي صغيرة أن ترث صفات والدتها رحمها الله، خاصة المثابرة والتفاؤل، وقالت: «أمى كان لديها فلسفة خاصة بها فى التعامل فى الحياة وكانت تركز على الأمور الهامة ولا تغرق بالأمور الصغيرة».

وأضافت «بالرغم من أنها كانت رقيقة لكنها كان كانت تمتلك عزيمة واصرار، وتمكنت من تربيتى انا واخواتى الخمسة فى هدوء تام وسكينة، وكلهم الحمد لله متفوقون ومعاهم الدكتوراة».

وعن هدايا عيد الأم قالت السفيرة: «طبعا كنا بنهتم بيها لكن الحقيقة ان الهدية مش بالمبالغة فى قيمتها لكنها بالمشاعر اللى وراها».

رانيا فريد شوقى: خلطة أمى السرية حجر الأساس فى بناء شخصيتى

«الحب والحنان والعطاء والكرم والدفء».. كانت هذه الخلطة السرية التى تربت عليها الفنانة رانيا فريد شوقى وشكلت شخصيتها، فتقول «أمى ساندتنى وغمرتنى بكل هذه العطاءات منذ اللحظة الأولى فهى من ساعدتنى على تربية ابنتى فريدة لأننى كنت وقتها لا ازال طالبة بمعهد الفنون المسرحية».

وتضيف «وبعد عملى بالوسط الفنى كانت أمى تدعمنى وتختار معى أفضل الأدوار التى تقدم لى، حتى أنها قامت بتطريز كل الفساتين الخاصة بى فى فيلم «آه من شربات، واستفدت من خبرتها للوصول لسلم الشهرة، فهى السند بمعنى الكلمة».

النائب محمد السباعى: غرست داخلى تحمل المسئولية

«ربتنى على تحمل المسئولية وحب التعليم والتعلم».. بهذه الكلمات بدأ النائب محمد السباعى وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حديثه عن والدته وقال انها حملت على عاتقها مسئوليته هو وشقيقاته بعد وفاة والده وكانت تتسم بشخصية قوية وحازمة وحنونة فى الوقت ذاته.. وأكمل: حرصت على الاقامة بعد الزواج مع والدتى بالشرقية رغم أن عملى بالقاهرة لاحافظ على العادات والتقاليد القديمة واربى ابنائى عليها واتمنى أن أحافظ على سيرة والدى الطيبة رحمة الله عليه وأن ترى والدتى دائما نجاحها فى نجاحى وأن أكون عوضها فى الدنيا.

فريال يوسف: تعلمت من أمى أن البيت رقم واحد والست بـ١٠٠ راجل

«النظام والطيبة والنظافة والبيت رقم 1».. كانت من أهم الدروس التى تعلمتها الفنانة فريال يوسف من والدتها، فقالت «لا انسى عندما ضحت بعملها عند ولادة شقيقى الأكبر حتى تربيه بطريقة صحيحة ولا تبعد عنه فى الصغر ولم تعود للعمل إلا بعد تجاوزنا سن العاشرة».. وتعلمت منها أيضًا القوة وان الست بـ100 راجل.

وقالت فريال إن أكثر هدية كانت تعجب والدتها هو نجاحها وتحقيق أهدافها،وأنهت حديثها برسالة لوالدتها «انتى ست عظيمة وأحسن أم فى الدنيا».

د. أحمد كريمة: لولا دعواتها ورضاها ما أصبحت من رجال الأزهر

فيما أكد د.أحمد كريمة، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن والدته كان لها فضل كبير عليه، وسرد موقف لا ينساه قائلا «اتذكر أننى عندما انتقلت من مقر الأسرة بالعياط للقاهرة من أجل طلب العلم فى الأزهر ساعدتنى من خلال معارفها لاستئجار غرفة للإقامة فيها ووفرت لى ما استطاعت من امكانيات للمعيشة ولولا دعواتها ورضاها لما أصبحت من رجال الأزهر الشريف المعروفين».

وأكد كريمة أن على الأبناء إبراز الوفاء للأم بعد وفاتها بالدعاء لها والحرص على ود من كانت تحبه أمه فذلك يعد برا بها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة