أعمال التطوير وتطهير البحيرة يسير بخطى متسارعة
أعمال التطوير وتطهير البحيرة يسير بخطى متسارعة


بحيرات مصر | المنزلة.. عودة الطيور والأسماك المهاجرة بعد غياب 20 سنة

محمد التفاهني

الجمعة، 19 مارس 2021 - 08:53 م

تطوير بحيرة المنزلة كان حلمًا بعيد المنال بعد إهمال طالها لنحو قرن من الزمان، وتسبب فى انحسار مساحتها من 750 ألف فدان إلى 125 ألف فدان فقط، فضلًا عن تحولها من أخصب وأروع بحيرات العالم إلى وكر مخدرات ومستنقع للتلوث يستقبل 12 مليون متر مكعب من الصرف الصحى والصناعى بصورة يومية.


البحيرة تعد إحدى أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية فى مصر وأخصبها، وتطل عليها مدينة المطرية وعلى ضفافها ثلاث محافظات هى بورسعيد والدقهلية ودمياط.


ويتوفر لبحيرة المنزلة أهم مقومات المربى السمكى الطبيعى لتوافر المواد الغذائية الطبيعية واعتدال المناخ طوال العام وتنتج ما يقرب من 48 % من إنتاج البحيرات الطبيعية.


ومشروع التطوير يتضمن عدة محاور أهمها إزالة كافة التعديات على المسطح المائى ومضاعفة مساحة البحيرة إلى 250 ألف فدان، وكذلك تكريك وتعميق البحيرة وفتح البواغيز ومد القنوات الشعاعية، للسماح بدخول مياه البحر المتوسط للبحيرة، وكذلك إنشاء الحزام الآمن وهو طريق بطول 80 كيلومترا وعرض 30 مترا يحيط بالبحيرة كحزام أمان لمنع أى تعديات مستقبلية، كما قطعت منظومة تطهير وتطوير بحيرة المنزلة شوطًا كبيرًا ونتائج إيجابية أكثر من رائعة أعادت الحياة لأكبر بحيرات مصر الشمالية بعد أن ظلت لأكثر من ثلاثة عقود أسيرة التلوث والاطماء وعادت للبحيرة بعد المرحلة الأولى من التطهير طيورها وأسماكها المهاجرة مع عودة المياه داخل البحيرة لطبيعتها، وخلال هذه المرحلة جرى إزالة كافة الحشائش وأكثر من 4100 حالة تعد على أرض البحيرة من عشش ومبان ومزارع غير مرخصة، فضلًا عن تكريك وإزالة 80 مليون طن من الرواسب، وذلك باستخدام كراكات عملاقة عالمية من هيئة قناة السويس وكبرى شركات العالم لشق قنوات شعاعية تُسهل عملية دخول المياه من البحر إلى البحيرة.


وقد استخدم فى عمليات التطوير 320 حفارًا و 20 كراكة قاطعة ماصة «شفاط»، وذلك لتكريك الجزر العلوية التى لم تصلها المياه لزيادة الإنتاج السمكى وإزالة كافة المعوقات والتعديات والمخالفات التى تضر بالبيئة والثروة السمكية دون المساس بالمواطن البسيط فى بحيرة المنزلة، "أخبار اليوم" قامت بجولة فى بحيرة المنزلة لرصد أعمال التطوير داخلها، وخلال الجولة قال أحمد أبو العينين صياد: لم يكن يحلم ١٢٠ ألف صياد أن تعود البحيرة لطبيعتها فى يوم من الأيام، وأضاف أنه بعد طول السنين وتراكم التلوث والإهمال حتى كان قرار الرئيس وهو أشبه بمعجزة بالنسبة لنا ورأينا البحيرة تتحول من منطقة مهجورة لمنطقة لا تنام والعمل مستمر بالليل والنهار بأسطول الكراكات وأعمال التطوير والتطهير فى البواغيز وبصراحة لم يكن يستطيع أحد أن ينفذ هذا المشروع إلا الرئيس عبدالفتاح السيسى.


ويقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن مشروع التطوير والتطهير بدأ قبل ثلاث سنوات فكانت المرحلة الأولى فى المنطقة الشمالية من البحيرة المتاخمة للبحر المتوسط وتم خلالها إعادة تطهير وتعميق بوغاز الجميل ١ والجميل ٢ الواصلين بين البحيرة والبحر المتوسط لدفع أكبر كميات من مياه البحر المتوسط داخل البحيرة لتحريك الملوثات الراكدة فى قاع البحيرة وإحلال مياه البحر المتوسط النقية مكانها.

 

 وأضاف أنه مع قرب انتهاء المرحلة الأولى كانت النتائج أكثر من رائعة وباهرة حيث تابع خبراء البيئة وهيئة الثروة السمكية عودة الطيور والأسماك المهاجرة والتى غادرت البحيرة منذ أكثر من عقدين من الزمان وهذا مؤشر جيد إلى عودة الحياة لطبيعتها كما عادت قوافل الصيادين للعمل بالبحيرة بعد أن تأثرت حياة أسر الآلاف منهم بسبب توقف الصيد بالبحيرة.

 وأكد أن الجديد فى تطهير وتطوير البحيرة انه جار استغلالها لأول مرة فى تاريخها سياحيًا بإقامة منتجعات سياحية على شاطيء البحيرة فى بورسعيد لجذب السياحة العالمية فى الألعاب المائية المختلفة استغلالًا للأحوال الجوية الرائعة على مدار العام فى المنطقة.


كما ينتهى الشهر القادم مشروع تغيير مسار مصرف بحر البقر عبر محور جديد لتحويل مياه المصرف إلى محطة الصرف الصحى الجديدة الجارى العمل بها فى شرق القناة وتنتهى مع نهاية العام الحالى وهى أكبر محطة معالجة للصرف الصحى فى العالم بطاقة ٥ ملايين متر مكعب يوميًا وسيتم معالجة المياه معالجة ثلاثية لاستخدامها فى استصلاح وزراعة ٤٠٠ ألف فدان جديدة فى سيناء باستثمارات ٢٠ مليار جنيه للمحطة والتى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشائها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة