د. منال الغنام مدير عام الصيانة والترميم بالمتحف خلال حوارها لـ«أخبار اليوم»
د. منال الغنام مدير عام الصيانة والترميم بالمتحف خلال حوارها لـ«أخبار اليوم»


موكب المومياوات الملكية| «الغنام»: دراسة نقلها وتغليفها استمرت 3 سنوات

آمال عثمان

الجمعة، 19 مارس 2021 - 09:20 م

د. منال الغنام :عملية تسكين‭ ‬المومياوات‭ ‬تستغرق‭ ‬15‭ ‬يوما

قمنا بعمل دراسات لكل مومياء على حدة.. استمرت حوالى 3 سنوات

مرت المومياوات الملكية بمراحل عديدة وإجراءات طويلة حتى تكون مستعدة لخوض الرحلة التى ينتظرها العالم يوم السبت القادم، وتولى مهمة الصيانة والتغليف فريق على أعلى مستوى من أخصائى الترميم بمتحف الحضارة، استمعت لتفاصيل تلك المهمة من د. منال عبد المنعم الغنام مدير عام الصيانة والترميم بالمتحف فقالت: المومياوات هى أيقونة المتحف، وقمنا بعمل دراسات لكل مومياء على حدة، استمرت حوالى 3 سنوات لتحديد أماكن القوة والضعف بكل منها، وتحديد القياسات الخاصة بها، لكى نراعى أماكن الضعف أثناء عملية التسكين، وعمل دعامات ووسائد أسفل منطقة الرأس والظهر والرجل، باستخدام مواد غير متفاعلة مع المومياء، نظرا لحساسية المواد العضوية المكونة لها، حتى لا تسبب أضرار عليها بعد ذلك.

   

 

 د. سمر سامى وتمثال صناعة الخبز            أحد المعروضات أثناء عمليات الترميم والصيانة

وأضاف: عمليات الصيانة والتعقيم كلها تمت داخل المتحف المصرى، من خلال فريق من متحف الحضارة بقيادة د. مصطفى اسماعيل، قام بتنفيذ تلك المراحل بأحدث طرق الصيانة والتغليف العلمية، حيث تم وضع الدعامات لكل مومياء، ثم وضعت داخل كبسولة من "البوليسترين" بداخلها غاز نيتروجين خامل، حتى لا يسمح بوجود إصابات حشرية أو "مكروبيولوجية" بعد ذلك، لتحفظ المومياوات وتؤمن بشكل كامل داخل الكبسولة فى درجة حرارة ورطوبة مناسبة، طبقا للمحتوى الرطوبى داخل كل منها، وهذا الأسلوب من التغليف يحفظ المومياء لمدة 5 سنوات بدون أى تأثير، ثم قمنا بوضع الكبسولة داخل صناديق قمنا بتصميمها داخل المتحف، مبطنة بمواد حماية من الضغط والاحتكاك، وكلها عمليات متتابعة وترتبة على بعضها البعض.

وحول عمليات فك التغليف بعد وصول موكب الملوك والملكات متحف الحضارة؛ قالت: يقوم نفس الفريق بعمليات فك التغليف فى المكان المخصص لاستقبال الآثار، ونحدد حالتها ونبدأ بالتعامل مع كل مومياء لتحديد أماكن الارتكاز والضعف والقوة لنحدد طريقة تسكينها داخل فتارين العرض، بعد ضبط درجات الحرارة والرطوبة والنيتروجين داخل كل منها، وهى عملية تستغرق 15 يوما حتى لا تحدث أى أضرار، ولن توضع أى مومياء داخل الفتارين يوم الافتتاح لأن العملية تحتاج لوقت كافى.

وأوضحت: قد تم نقل التوابيت بالفعل إلى متحف الحضارة، وسكنت داخل الفتارين المخصصة لها، بعد أن أجرينا عليها عمليات الصيانة والترميم والتوثيق اللازم، كما أن هناك مومياوات مجزئة لأكثر من 170 قطعة قاموا بتجميعها، ولصقها باستخدام مواد طبيعية مرتفعة التكلفة وحساسة جدا فى النسب وطريقة التحضير، وخرجت المومياء بصورتها الكاملة، ولدينا مخازن مؤهلة على أعلى مستوى من وسائل الأمان للأثر وللإنسان، ومخازن المومياوات بها وسائل تأمين أعلى، وبداخلها 36 حضانة لوضع المومياوات.

وأشارت إلى أن هناك منطقة أخرى لعمليات الفض والتغليف، وأخرى للإسعافات الأولية، وفى البداية نقوم بفحص الأثر من الناحية المكروبيولوجية، والإصابات الحشرية، بحيث يتم تأمين الأثر والشخص المتعامل معه والآثار الأخرى، ونقوم بعلاجه فى حالة وجود إصابة، بعد وضعه فى منطقة عزل، ويقوم مسئول المقاومة الحشرية بفحصه، ولدينا وحدة "أنوكسيا" متصلة بجهاز لضخ النيتروجين، تستوعب 30 تابوتا فى وقت واحد، ويتم التعقيم خلال فترة تتراوح بين 21 و26 يوما، وهناك وحدتان منفصلتان للقطع الصغيرة، هذا بخلاف الأجهزة المتنقلة المستخدمة فى القطع الصغيرة، كما أن هناك طرقا طبيعية أخرى للعلاج تعتمد على الزيوت العطرية، بدلا من المواد الكيماوية التى قد تضر بالأثر.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة