الجمعة، 19 مارس 2021 - 10:21 م

قبل أيام من الافتتاح الرسمي، التقيت مع د. أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف القومى للحضارة، وبدأت حديثى معه حول هذا الإنجاز الحضاري، لكنه فاجأنى قائلاً: المجهود الذى بذل لخروج ذلك الصرح الكبير، يعود للقائمين على العمل منذ سنوات طويلة، وليس لى الفضل فى إنجازه، فقد توليت موقعى منذ 6 أشهر فقط، كما إننى أستاذ فى الاقتصاد بجامعة القاهرة ولست أثرياً، وعلاقتى بالثقافة بحكم عملى مستشاراً ثقافياً فى ألمانيا والنمسا لسنوات، لذا اندهشت حين عرض على د. خالد العنانى المنصب، ولكننى اقتنعت برؤيته وأعجبت بفكرته، حيث إن المتحف هيئة اقتصادية مستقلة بناء على القانون الصادر عام 2020، وعليه فإن دورى هو تحقيق التوازن بين البعد الثقافى والجانب الاقتصادى الذى يدر عائداً مالياً، مع عدم الإخلال أو التأثير على هوية المتحف، لذلك قبلت التحدي، وأصبحت أول رئيس لهيئة المتحف القومى للحضارة، ونحن فى إطار التعاقد مع مستثمر لتشغيل المحلات والمسرح ودور العرض السينمائى والبحيرة، لأن المستثمر هو الأجدر على إدارة الأنشطة التجارية والترفيهية، أما نحن فلا نملك كفاءات لإدارة مشروعات تجارية بهذا الحجم.

وحول القاعة الموجودة داخل الهرم الزجاجى التى تعلو المتحف قال د.غنيم: القاعة ستكون متحفاً للعاصمة، ولن تعرض داخلها قطع أثرية، ولكن بها أسلوب عرض مختلف تماماً للتراث غير المرئي، حيث يستطيع الزائر مشاهدة آثار ومعالم القاهرة بكل عصورها، من هذا المكان المرتفع بنحو 16 طابقاً عن سطح الأرض.