نتانياهو يتلقى بركة الحاخام فى أحد الاحتفالات
نتانياهو يتلقى بركة الحاخام فى أحد الاحتفالات


«فقاعات الوعود».. خطة نتنياهو للفوز بالانتخابات الإسرائيلية

الأخبار

السبت، 20 مارس 2021 - 07:27 م

قبل ساعات من توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع، يركز رئيس الوزراء، رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتانياهو على ما اعتبره أهم ملفات استقطاب الناخبين: الاقتصاد، والتطبيع، واستمرار التفاوض مع الأحزاب، إلا أنه بدأ أولًا بنزع المصداقية عن خطة خصمة اللدود نفتالى بينت، رئيس حزب «يمينا»، الذى ظن استباقه فى اللعب بورقة الاقتصاد، حين طرح ما يُعرف بـ«خطة سنغافورة»؛ لكن نتانياهو أحال الورقة ذاتها إلى أداة لإثبات مدى فشل الخطة وصاحبها.

الخطة تدور فى مضمونها العام حول تخفيض الحكومة لضرائب الدخل والشركات، والاعتماد عند تعويض انخفاضها على نمو الاقتصاد، لكن صاحب المبادرة إلى الخطة لم يدرك أن آخر سياسى تعهد بذلك، وفشل فى تطبيقه كان نتانياهو نفسه، عندما تولى رئاسة الوزراء عام 2009، وعين نفسه وزيرًا للشئون الاقتصادية. ومن سوابق الخبرة، حتى إذا كانت فاشلة، أثبت نتانياهو أمام الناخبين هشاشة منافسه الأخطر.

وبعد تفنيد «خطة سنغافورة»، فتح نتانياهو صنبور تعهداته الاقتصادية خالية المضمون، وجاء فى طليعتها: منحة «كورونا» ثالثة، متعهدًا بحصول كل إسرائيلى على المنحة، طالما يقل دخله الشهرى عن 13 ألف شيكل؛ لكن الواقع غاير التزامه، إذ لا تتضمن الميزانية بنودًا لزيادة دخل الإسرائيليين. ثانيًا: تأمين بدل بطالة للعاطلين؛ وهو ما استبعده الكاتب سيلفر بلوتسك فى صحيفة «يديعوت أحرونوت»، مشيرًا إلى أن تأمين البطالة يتطلب تشريعًا مركبًا جدًا، ولن ينفذ حال تمريره قبل منتصف عام 2022.

ولا تقل فقَّاعات الوعود الاقتصادية عن نظيرتها فى ملف التطبيع؛ فرغم محاولات نتانياهو الترويج لقرب انضمام دول جديدة لاتفاقات التطبيع، لم يُثبت أى جديد فى الملف أمام الناخبين منذ رحيل ترامب عن البيت الأبيض، باستثناء حديث عن عودة وفد إسرائيلى من دولة مالى غرب أفريقيا، رغم نفى الخارجية الإسرائيلية أى علاقة بين الزيارة والتطبيع، بحسب صحيفة «هاآرتس».

أما ثالث أضلاع استراتيجيته الانتخابية، وهى استمرار التفاوض مع الأحزاب، فيكتفى فيها نتانياهو بعبارات مطاطية، وشعارات مائعة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة