الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 07:08 م

فى احتفال مصر بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن قضية الغارمات، قائلا: «تم التصدى لهذا الموضوع على أمل أنه ينتهى، والعدد يزيد رغم مبادرات الدولة للتعامل مع هذه الظاهرة والوقوف جنب الأسر المحتاجة». وكشف الرئيس عن سبب رئيسى للدين. قال: «حاجة لقيتها فى الريف.. ويجب أن يحدث حولها نقاش كبير يمكن أن يشكل قوة دفع للإعلام والمؤسسات الدينية للتعامل مع هذا الأمر.. فيه أسر فى الريف تصر على أن تشترى تليفزيونين وتلاجتين و10 بطاطين لتجهيز العروسة.. طب ليه.. ليه غسالتين.. الريف عيب أنه لو محدش جاب كده.. مجابشى فى الجهاز بالطريقة دى.. طبعا ناس الأسر تقوم بالواجب مع بناتها ياريت الموضوع نفكر فيه ويعاد النظر فيه بشكل كبير».
ما قاله الرئيس يكشف عن قضية خطيرة منتشرة بالمجتمع. عادات ومفاهيم خاطئة عن تجهيز العروسة، وطلبات أهل العريس وأهل العروسة التعجيزية. وهى التى تدفع الأب والأم إلى الاستدانة بكافة السبل للوفاء بجهاز العروسة. وبالتالى تدفعهم إلى السجن. طلب الرئيس أن يهتم الإعلام والثقافة والمؤسسات الدينية بهذه القضايا. وأن تتولى نشر الوعى للاكتفاء بضرورات الحياة، وعلى رأى المثل «على قد لحافك مد رجليك». لماذا ننسى كل هذا ونسعى إلى «الفشخرة الكدابة». وينتهى المصير بالأم أو الأب إلى السجن لعدم قدرته على سداد الدين.
لقد تأثرت الأحزاب ونواب بمجلس النواب بمبادرة الرئيس السيسى لسداد ديون الغارمات، وبدأت عرض مقترحات لتعديل التشريع، على أساس تبديل عقوبة السجن بعقوبات أخرى. وأن تُستبدل العقوبة الموقعة على الغارم أو الغارمة، سواء كانت الحبس أو السجن بالتشغيل فى أعمال تتعلق بالمنافع العامة. وأن يصدر بهذه الأماكن ونوعية وطبيعة العمل لائحة تنفيذية من رئيس الوزراء أو من ينوبه من الوزراء المعنيين بالأمر. وأن يكون ذلك بتقدير القاضى.
لقد لقيت مبادرة الرئيس «سجون بلا غارمين وغارمات»، وقراره الإنسانى بالإفراج عن الغارمات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، التحية والشكر والتقدير من المجلس القومى للمرأة. وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: اللهم ارزقنا وسدد ديوننا.