تاريخ بيئة الفيوم في «بيت الطبيعة الثقافي»
تاريخ بيئة الفيوم في «بيت الطبيعة الثقافي»


متحف وسط الصحراء.. تاريخ بيئة الفيوم في «بيت الطبيعة الثقافي»| فيديو

محمود عمر

الجمعة، 26 مارس 2021 - 12:47 م

في محمية وادي الريان بالفيوم، وتحديدا في كامب "زوارة" يقع بيت الفيوم الطبيعي الثقافي الذي يعد بمثابة متحف مصغر صمم بشكل وطراز بيئي، يضم مجسمات لتاريخ الفيوم الطبيعي والثقافي والآثري منذ 42 مليون سنة، يرتاده السائحون لمشاهدة المراحل التاريخية للتطور البيئي لتاريخ المحافظة.

الفكرة نفذها الخبير السياحي هاني زكي الذي استوطن الفيوم منذ 25 عاما ليعمل في مجال السياحة البيئية وكان عضوا في لجنة تقييم اليونسكو التي أعدت تقريرا بإدراج محمية وادي الريان كأول منطقة تراث طبيعي عالمي عام 2006، ليقوم بعدها بإنشاء أول فندق بيئي بالمنطقة عام 2008 مبنى بالأحجار والطين، ولم تكن فكرة إنشاء بيت الفيوم قاصرة على تواجد تلك المجسمات للحيتان المتحجرة ولكن عرضت مجموعة متنوعة من مجسمات العصور التاريخية المتعاقبة على المحافظة، بالإضافة إلى وضع بعض من الصناعات التي يتم إنتاجها من خلال السكان المحليين كالفخار والسجاد اليدوي ليكون هذا البيت دليل للسائح على ما تحويه الفيوم من أماكن يمكن زيارتها لم يسمع عنها من قبل.

اقرأ أيضا| محافظ الفيوم: أنجزنا 100% في ملف مخالفات البناء| فيديو

استثمار الطبيعة

يقول «زكي» إنه استوطن الفيوم منذ 25 عاما لما تمتلكه من طبيعة خلابة لا توجد في أي موقع أخر في العالم، وبدأت يفكر في كيفية استغلال هذا الجمال الطبيعي ليستمتع به الآخرون ممن يريدون زيارة الفيوم ولا يعرفون كيف يستمتعون، فقررت إنشاء أول فندق بيئي في محمية وادى الريان، وبعدها جاءت فكرة إنشاء بيت الفيوم الطبيعي الثقافي والتي تحكى تاريخ الفيوم الطبيعي الممتد لـ 42 مليون سنة والتاريخ الأثري للمحافظة متمثل في كل العصور ليتعرف السائحون عليها ومن خلال هذا البيت يأخذ السائح القرار في زيارة المكان الذي يراه في البيت ليكون دليلا له للزيارة ومعرفة ما تحويه المحافظة من أنماط سياحية بيئية فريدة لا مثيل لها في العالم أجمع، مشيرا إلى أنه قام بالتبرع بجزء من الأرض التي يتملكها ٌقامة بيت الفيوم الطبيعي الثقافي عليها، والذي تم افتتاحه في أكتوبر 2020 وحضره ممثلون من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومتخصصون في السياحة البيئية ووفد من جامعة المنصورة والقائمون على المحميات الطبيعية في مصر.

رواج بين السياح

ولفت إلى أن الفكرة لاقت نجاحا كبيرا وبدأ يتوافد السائحون لزيارة البيت منذ افتتاحه وحتى الآن زارده ما يقرب من 7 آلاف سائح من داخل مصر وخارجها وهو رقم كبير في وقت قصير،  وبعد نجاحه يمكن تعميم الفكرة في محميات طبييعة أخرى لها خصائص التاريخ الطبيعي والحضاري في المنطقة. 

وتابع أن تصميم البيت تم بشكل يتماشى مع الشكل الطبيعي البيئي ومن ساعد في بناءه سكان من مدينة أسوان متخصصين في نظام القبو ومنهم من تعلم آبائهم على يد المهندس المعماري الشهير حسن فتحي، لافتا إلى أن البيت يحكى تاريخ الفيوم الطبيعي الذي يرجع لملايين السنين وموجود داخله نماذج من الحيوانات التي عاشت في منطقة وادي الحيتان وجبل قطرانى كما يوجد مجسمات تحكى تاريخ كل الآثار التاريخية في العصور المتعاقبة على الفيوم منها العصور الرومانية والبطلمية والقبطية والإسلامية، وتم إضافة منتجات الحرف اليدوية التي يقوم بصناعتها السكان المحليين بالفيوم، بالإضافة إلى عرض جزء من الفخار الذي تمتاز به قريتي النزلة وتونس، إلى جانب منتجات من الحرف اليدوية لسكان المحافظة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة