فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

مولد وصاحبه ..!

أخبار اليوم

الجمعة، 26 مارس 2021 - 05:47 م

 ليس هناك فى الدنيا كلها  اسوأ  من ان ترى او تدرك او تتعرف  . على اسباب مصيبة اوكارثة ..وتستمر فى التعامل معها وكأنها  « امر واقع».
 منذ اكثر من ربع قرن ..الاوضاع  «اتكركبت».. فى عالم كرة القدم المصرية .. بسبب تحول نظام او سياسة اللعبة من الهواية الى  «الاغتراف»
..ولوان القائمين على شئون  الساحرة المستديرة ..كانوا فاهمين  ..ويملكون شجاعة القرار  .. ماوصل الحال الى هذه الدرجة من التناقض الرهيب الذى جعل  «البيه» اللاعب هوالذى «يهبر» . على طول الخط .ومن ثم ترتفع مرتبات المدربين بالتبعية ..بشكل جنونى ..اما ادارات الاندية  فهى المغلوبة على امرها ..لانها مضطرة ان تعانى ..وتقاتل ..وربما  «تمد ايديها» ..لتلبى طلبات  حضرات النجوم  «نص لبة» ..والاهم والاخطر ..ارضاء الجماهير  التى يهم معظمها ان يفوز فريقها فى سباق الصفقات  الذى يشغل الشارع الكروى ..صيفا وشتاء .   
   لقد دفعت كل الاندية بلا استثناء ..ثمن هذا  «الاغتراف» القاتل .. ولما كانت الاعباء تتزايد عليها كل موسم ..فقد كان من الطبيعى ان  يصمد الاهلى والزمالك باعجوبة .ولكن المؤكد انهما لم يعودا قادرين على مواصلة المشوار لان الانفاق  اكبر كثيرا من الايرادات .. اما الاندية الاخرى فكان الله فى عونها   ..بعضها  لم يستطع ان يواكب المصاريف ..فتراجع وهبط الى دورى الظل..دون عودة ..وبعضها .. اوشك ان « يفطس » ..وغرق فى بحر الظلمات .
  المدهش ..والمرعب ان الكل يعلم هذا الوضع المؤلم ..بل والاكثر . هو أن  الشريحة الاكبر والاعظم من المهتمين والمسئولين  عن  « ست هانم الكورة» .. يرددون مثل غيرهم عبارات الشكوى  ..ويغسلون ايديهم من هذا الوباء الذى دخل المحروسة بعد كأس العالم 1990  .ومازال ياكل فى  «عضم» خزائن الاندية . 
   استمرار  «الاغتراف»  بهذا الشكل المدمر لكل اصول واعراف الاحتراف ..سيؤدى الى مضاعفات  ..تتوه معها اللعبة الشعبية الاولى ..فى المولد   اللى صاحبه غايب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة