أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

إثيوبيا وإسرائيل إلى أين؟

أخبار اليوم

الجمعة، 26 مارس 2021 - 06:45 م

«شهر العسل».. هو ما يمكن وصف العلاقات الحالية بين «أديس ابابا» و«تل أبيب» به.
فالعلاقات العسكرية والاستخباراتية بين الجانبين هى الأعمق حضورا، والأقل ظهورا تحت الضوء.. وهناك خبراء أو «بعثة عسكرية» إسرائيلية دائمة فى اثيوبيا منذ أواخر الستينيات من القرن الماضى.
الغريب أنه رغم كون أثيوبيا بلد حبيس إلا أنها تخطط لبناء قوات بحرية، مع استغلال موانئ جمهورية أرض الصومال أو جيبوتى لتكوين قاعدة لعمل وحداتها البحرية، وهى مهمة تراهن تل أبيب على أنها تستطيع مساعدة إثيوبيا فيها!!
وتعالوا نتابع بعض الوقائع.. إسرائيل من أكبر المستثمرين فى إثيوبيا التى يزيد عدد سكانها على ١١٠ ملايين نسمة نصفهم فى سن العمل.
والمثير أنه عندما اندلع القتال بين الحكومة المركزية وإقليم التيجراى أواخر العام الماضى.. أسرعت أديس أبابا «متلهفة» بإجلاء ٩ إسرائيليين من النساء والرجال قيل إنهم «خبراء فى الرى والزراعة» من الإقليم لإعادتهم إلى تل أبيب.
وقبل ذلك بسنة واحدة يفوز آبى أحمد رئيس الوزراء الآثيوبى بجائزة نوبل «للسلام» بدعم صاخب من منظمات وهيئات أوروبية وأمريكية.
واللغز الأكثر إثارة أن أثيوبيا تحقق معدلات تنمية عالية جدا طوال العقد الماضى وصل قبل جائحة كورونا لما يتراوح مابين ٨ إلى ١٠٪ سنويا رغم أنها بلد حبيس لا تطل حدودها التى تقارب ٦ آلاف كيلو متر على أى بحار مما يزيد من تكلفة نقل صادراته ووارداته بصورة كبيرة.
ويعمل الجانبان حاليا على برنامج مشترك لاستخدام الطائرات الدرون المُسلحة «بدون طيار»، بجانب أن موقع «ديبكا» الإسرائيلى وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية.. أفاد منذ مدة بأن تل أبيب عرضت على إثيوبيا نظاما متقدما للدفاع الجوى لنشره فى البلاد.. فأين تتجه العلاقات بينهما؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة