الأحد، 28 مارس 2021 - 04:45 م

كتب: كمال الدين رضا

تسود الأحداث داخل الأهلى والزمالك "هدنة" مؤقتة حاليا. جاءت ظروف معسكر المنتخب الوطنى وإقامة مباراتى مصر أمام كل من كينيا وجرز القمر لتفرض حالة من الصمت داخل الناديين، وعقب مباراتى الفريقين فى دور المجموعات ونتائجها أمام كل من فيتاكلوب والترجى تعيد الأجهزة الفنية والإدارية كل حساباتها من أجل تصحيح المسار فى كثير من الأمور التى هددت مسيرة الفريقين.

 تشابه الأهلى والزمالك فى إصرار إدارة كل من الناديين على ضرورة الحد من التعامل مع وسائل الإعلام إلا عن طريق القنوات الرسمية وتم إطلاق التصريحات الصريحة هنا وهناك على كل اللاعبين والإداريين والفنيين بعدم الكلام أو فتح صفحات التواصل الاجتماعى أو حتى التعليق على أى حدث من الأحداث.

جاءت التعليمات بعد التجاوزات العديدة التى وقعت فى الفترة الأخيرة وبعد حالة الانفلات والفوضى فى التصريحات خاصة من لاعبى ومسئولى الزمالك، وكانت اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة النادى قد اتخذت عددا من القرارات والعقوبات ضد مجموعة من اللاعبين، ولم يصل هذا الحال مؤخرا مع لاعبى الأهلى بعد حالة الالتزام والخوف والرعب من الخصومات والعقوبات التى فرضت مؤخرا على محمود كهربا مما جعل كل اللاعبين يلتزمون بالتعليمات.

وإذا كانت هناك حالة انقسام مشتركة بين الناديين بالنسبة للأجهزة الفنية فقد اختفت سريعا تلك النزعة والخلاف فى الرأى خاصة بعد الفوز الأخير على فيتاكلوب، ولكنها تصاعدت وتحققت فى الزمالك وزاد الخلاف بعد تصعيد كارتيرون وإقالة باتشيكو حيث قيل من الذى أزاح الأخير من مكانه وقبل أهم مباريات دور المجموعات الأفريقية ومن الذى تعاقد مع الفرنسي، ووضح أن هناك أيادى خفية داخل صفوف الفريق وخارجه تدير دفة الأمور حتى اللحظات الأخيرة وقبل استبعاد كل أفراد اللجنة المشرفة على فريق الكرة وحدثت حالة من التريقة والتعليقات السخيفة داخل حجرة خلع الملابس بعد قرارات أشرف قاسم بالخصم من بعض اللاعبين "المتجاوزين" فى تصرفاتهم.. ورد اللاعبون: لما ناخد فلوسنا ابقوا اخصموا مننا!!

وكل المؤشرات تدل على أن هناك "طابور خامس" من اللاعبين يحاولون جرجرة الفريق إلى العديد من الأزمات الجديدة، وهو ما حرصت اللجنة المؤقتة المسئولة عن إدارة النادى على وضع مجموعة من القرارات الصارمة بعد "فك شفرة" مجموعة الأفراد الذين يقفون وراءهم من أجل إثارة الفتن والأزمات، ونفس الدرس وعى له مسئولو الأهلى بعزل اللاعبين عن حلقات الكلام والرغى وتأجيل إصدار أى قرارات خاصة باللاعبين أو بالتعاقد مع نجوم جدد آخرين، وإذا كانت إدارة الأهلى قد أظهرت العين الحمرا لكل اللاعبين للحفاظ على قوة الفريق، فإن الأمر الآن أكثر من خطير خاصة بعد ظهور خلافات بالنسبة لحراس المرمى فى الزمالك لدرجة أن الحراس الثلاثة: محمود جنش وأبوجبل وعواد لايتحدثون مع بعضهم البعض.