الإثنين، 29 مارس 2021 - 06:17 م

ما جرى ويجرى فى مجرى قناة السويس للتعامل مع سفينة الحاويات البنمية العملاقة «ايفر جيفين»، التى جنحت فى القناة الثلاثاء الماضى، هو جهد هائل وعمل ضخم بكل المقاييس البحرية العالمية.

حجم العمل وقدر الجهد العظيمين طوال الأيام الماضية، منذ لحظة جنوح السفينة الضخمة، والتى تعد من أضخم سفن النقل للحاويات على مستوى النقل البحرى فى العالم... حيث إنها  واحدة من الأجيال الحديثة والسفن العملاقة من انتاج عام 2018.

من هنا لم يكن التعامل سهلا ولا ميسورا لتحرير السفينة من الوضع الحرج، التى أصبحت عليه بعد جنوحها فى الممر الملاحى للقناة، نتيجة إندفاع مقدمتها بتأثير العواصف وسرعة الرياح نحو شاطئ القناة وسط الرمال والصخور، مما أدى إلى انسداد المجرى الملاحي.

ولا مبالغة فى القول على الاطلاق، بأن عملية تحرير السفينة من الوضع الذى علقت به وبالحالة الحرجة التى أصبحت عليها، هى عملية بالغة التعقيد على المستوى الفنى والتقني، نظرا لحجمها الضخم «224 ألف طن»، وكمية الحاويات التى تحملها «18 ألف حاوية»، وطولها البالغ «400 متر» وعرضها الذى يتجاوز 59 متراً».

وطبقا لما توافقت عليه الهيئات والمؤسسات البحرية المتخصصة فى العالم، فإن هذه العملية الانقاذية تحتاج الى عدة أسابيع لانجازها، لو كانت فى أى مجرى ملاحى آخر غير قناة السويس، وفى نفس الظروف، نظرا لكونها واحدة من أكبر الحوادث فى التاريخ البحري.

لذلك نقول إن ما جرى ويجرى فى هذه الواقعة غير العادية وغير المألوفة من جهد هائل وعمل عظيم، هى شهادة تقدير وفخر لمصر كلها ولهيئة قناة السويس وجميع رجالها.