صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خبير دولي: قناة السويس الجديدة ضاعفت عدد السفن العابرة وقللت الخسائر

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 06:27 ص

كتبت - ريم حمادة


وصف الدكتور أحمد سلطان مستشار وزير النقل السابق والخبير الدولى للنقل البحرى اللوجستى، نجاح إدارة هيئة قناة السويس في تعويم السفينة الجانحة ايفر جيفين، بأنه ملحمة مصرية، حيث تم التعامل مع الحادث باحترافية متناهية، مع وضع سيناريوهات تصاعدية متدرجة تمت بهدوء وثقة تامة، موضحا انه كان هناك استعداد وتجهيز لأكثر من سيناريو منها السيناريو الأكثر تعقيدا وتكلفة، وهو تخفيف الحمولة، وأوصى الرئيس بالاستعداد له حتى لو لم نحتاجه حيث إنه يتطلب أجهزة ومعدات من الخارج غير موجودة بالشرق الأوسط كله، وتابع أنه تم البدء بالاعتماد على القاطرات لسحب السفينة وبعدها تم اللجوء للخطة الثانية وهى التكريك والحفر لإزالة الرمال الصخرية والتى تمتد بمقدار 27 ألف متر مكعب وعمق 18 مترًا وبدقة شديدة لا تسبب أضرارًا بجسم السفينة، وجاءت الخطة الثالثة من خلال توظيف العوامل الطبيعية بمساعدة القطارات والذكاء والحرفية باستغلال حركة المد ورفع مستوى المياه لدرجة تتعدى المتر ونصف لأننا بمنتصف الشهر القمري لذلك استعدت الهيئة لوصول المد إلى أعلى درجة له وبمساعدة القاطرات أمكن تحريك السفينة بنسبة معينة ثم انتظرنا لحالة المد الثانية وتم التعويم بنجاح.

اقرأ أيضا| خبير نقل بحري: نطالب الرئيس بقناتان مستقلتان في مياه السويس

وتابع أنه من المقرر الكشف الفنى على جسم السفينة بعد دخولها منطقة البحيرات المرة لاحتمال تأثر السفينة بالاصطدام الذى حدث لها ومعاينة جسمها والتأكد من سلامتها الفنية،أما التكريك فتم بحرص شديد، متابعا أن قناة السويس الجديدة ضاعفت عدد السفن العابرة بما يعمل على تعويض الخسائر الخاصة بتوقف المرور لما يقرب أسبوع والتى وصلت تقريبا لـ 100 مليون دولار ولكن سوف تتم معالجتها بتكثيف تمرير الحاويات المنتظرة والتى وصل عددها 400 سفينة تقريبا حيث إن قناة السويس الجديدة تسمح بزيادة العبور من 55 سفينة إلى 97 ، فالايرادات تأجلت ولم تضيع.

وتابع أن كأنه هناك إشارة من الشركة المالكة للسفينة حول وجود مسؤولية ضمنية تقع على طاقم المرشدين المصريين على السفينة إلا أن دور هذا الطاقم استشاري فقط لاعلاقة له بأي قرار يتخذه القبطان، ولم تلتفت القناة لهذه المهاترات وركزت على حل المشكلة، وأوضح أن قناة السويس على مدار 150 عامًا والتى يمر بها سنويا 18 ألف سفينة عابرة، لم يحدث بها على مدار هذا التاريخ اية حوادث من هذا النوع، وفي بالمقابل السفينة ايفر جيفين والمصنوعة عام 2019 يعد ذلك هو الحادث الثاني لها حيث مرت بحادث مشابه بأحد الممرات الدولية، وسوف ننتظر نتائج التحقيقات للبت في أسباب ماحدث ولكن بشكل عام سيكون السبب الرئيسى هو سوء الأحوال الجوية بالإضافة إلى عدم احترافية الطاقم الخاص بها، وأشار إلى أن هذا الحادث يدلل على الأهمية الاستراتيجية للقناة في حركة التجارة العالمية، وأرى أن الحديث عن عمل أى ممر منافس أو موز مجرد مهاترات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة