السفينة الجانحة
السفينة الجانحة


أبطال من ذهب رجال الكراكة مشهور

خاص | «أبطال الكراكة مشهور»: لم نرى النوم منذ الأزمة حتى تعويم السفينة

محمد عبادي

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 03:41 م

بعد أن نجح رجال هيئة قناة السويس الأبطال بسواعدهم وإرادة المصريين الصلبة في إعادة تعويم السفينة البنمية العملاقة التي جنحت في المجرى الملاحي بقناة السويس وإعادتها لمنطقة البحيرات ومعها عودة حركة الملاحة من جديد في المرفق الملاحي العالمي لقناة السويس.

حرصت «بوابة أخبار اليوم» على تسلط الضوء للأبطال الذين كان لهم الدور الأكبر في تعويم السفينة الجانحة وإعادة الملاحة بقناة السويس.

«الكراكة مشهور» تم بناؤها في 1996 ويبلغ طولها 140,3متر، وعرضها 22,4متر وارتفاعها22, 4متر، ويصل أقصى عمق للتكريك 35مترا وهي الكراكة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.

لذا نواصل تسليط الضوء على أبطال «الكراكة مشهور» ونلتقي هذة المرة مع أحد أهم العناصر التي كان له دور فعال في إعادة تعويم السفينة البنمية العملاقة التي جنحت في المجرى الملاحي بقناة السويس ترقيم 151وهو ياسر جودة رئيس التكريك «بالكراكة مشهور» وقائد العمليات في المهمة الصعبة، لتحرير السفينة.

في البداية يقول ياسر جودة ريس تكريك الكراكة مشهور كنا في منطقة البلاح عندما اخطرونا بالتوجه إلى الكيلو151مكان جنوح السفينة وتم القطر والتحرك في تمام الخامسة مساء وصلنا في الثالثة والنصف فجر الأربعاء.

وأضاف توقفنا قبل المركب البنمية الجانحة حيث كانت تعمل الكراكة العاشر من رمضان في أعمال التكريك وبعد انتهاء عملها وسحبها كان هناك محاولة لسحب وتعويم السفينة بواسطة القاطرات مستغلين عامل المد وشدة الرياح لكن الوضع كان صعب ومقدمة السفينة في الرمال.

وأشار ريس التكريك بـ«الكراكة مشهور» المركب البنمية الجانحة كانت مقدمتها بحوالي 80متر تقريبا في الرمال وطبيعة التربية هناك صخرية.

وأوضح قام مكتب المساحة والبرامج المجهزة بكافة الأجهزة الحديثة بالسونار بعمل الجسات وتسليمنا الخريطة التي نعمل عليها وزاوية الميل والبوصلة.

وتابع بدأنا العمل بالفعل في الخامسة مساء الخميس قبل المركب بحوالي 100متر وعمق حوالي 9متر المركب كان 330متر تقريبا عائم في المياه والباقي من طولها حوالي 30متر شاحط في الرمال الصخرية.

اقرأ ايضاً | محافظ بورسعيد: مصر سطرت ملحمة جديدة بتعويم السفينة الجانحة

وأكد أن أعمال التكريك استمرت حتى المركب الجانحة بـ 20متر كنت أرفض الراحة، أضع راسي على المخدة، ومش عارف انام الوضع عباره عن كابوس اتمنى أن ينتهي.

وقال جاء لتحفيزنا الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة والمهندس مصطفى قناوي مدير الكراكات الذي قال لي، «مصر كلها في ظهرك والعالم كله يترقب انتهاء المهمة بنجاح».

وأضاف كان عامل الوقت والتحدي الكبير الذي أمامنا والعالم كله ينتظر، وسخرية البعض والتقليل من قدراتنا كان عامل ضغط نفسي كبير علينا لكن منحنا عزيمة وإرادة المصريين في تحقيق المستحيل.

وأشار ياسر جودة إلى أنه قبل تسليم الوردية في الساعة الثامنة كنا وصلنا لتكريم بعمق من 14الي15متر،كنا رافضين الحصول على راحات حتى تنتهي المهمة وإعادة الملاحة وحتى في الراحه قلق وتوتر ومتابعة واتصالات مع الزملاء على مدار الساعة.

وأوضح بعد الظهر كان هناك محاولة للسحب بواسطة القاطرات واستغلال حالة المد  والجزر وسرعة الرياح لكن كانت المقدمة مازالت ترسوا على الرمال.

وتابع تم التعامل مع المقدمة بزاوية ميل وعمق 9متر وكان الخوف أن المركب تميل ارتفاعها العالي، وأول مره يتم التكريك أسفل مركب وبهذا الحجم والحموله الكبيرة ووصلنا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بالعمق حتى 18متر تقريبا وجمعوا بالقرب من المركب حتى 5متر تقريبا.

وقال المهمة لم تكن سهلة تم تكريك حوالي 30الف متر مكعب في ظروف صعبة المركب القاع بتاعها على حرف vو على الشمال أرض وعلى اليمين أرض ونحن نعمل في اتجاة واحد.

وأضاف بالفعل كلنا كنا على قلب رجل واحد الموضوع مش مجرد اني اقوم بالتكريك الاحساس صعبة والمسئولية كبيرة والكل ينتظر النتائج والمجري الملاحي بيتنا ولازم نكون قد التحدي وإعادة الحياة للبيت من جديد.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة