بنيامين نتنياهو وباقي المرشحين
بنيامين نتنياهو وباقي المرشحين


من الأقرب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟

أحمد نزيه

الأربعاء، 31 مارس 2021 - 05:28 م

تسلم الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين، اليوم الأربعاء 31 مارس، نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست، التي جرت في 23 مارس الجاري، دون أن تُثمر عن نتائج ملموسة وواضحة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي قد تدخل مباحثاتها نفقًا مظلمًا في الأيام المقبلة، قد تؤدي في النهاية إلى خامس انتخابات تشريعية خلال أقل من ثلاث سنوات.

وبات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه أوضاعًا عصيبةً، بعدما عجز تكتله رفقة حزب "يمينا" المتطرف بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت عن بلوغ الرقم المطلوب لتشكيل الحكومة، رغم تحقيق حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو الأكثرية داخل الكنيست، بـ30 مقعدًا، ما يمثل ربع مقاعد الكنيست.

وأصبح اسم يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، الذي حلّ حزبه "يش عتيد" في المركز الثاني بـ17 مقعدًا، يتردد داخل أوساط كتلة التغيير الرافضة لبقاء نتنياهو، كي يخلفه في سدة الحكم في إسرائيل، لكن ذلك ليس بالأمر اليسير أيضًا.

نتنياهو.. الأقرب

ومع ذلك، يرى الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو هو الأقرب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقال الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "الآن أمامنا فرص نتنياهو، والذي سيُكلف بتشكيل الحكومة على الأغلب يوم ٧ أبريل المقبل، ولديه ٢٨ يومًا لتشكيل الحكومة أو التمديد لمدة ١٤ يومًا، ثم بعدها سيقوم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي ريفلين بترك الأمر لأعضاء الكنيست ليختاروا أحدهم لتشكيل الحكومة بشرط الحصول على تفويض من ٦١ عضوًا".

وأردف قائلًا: "أنا أتوقع بشكلٍ قطعيٍ أن نتنياهو يستطيع هذه المرة تشكيل حكومة بدعم القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس، وبتحالف مع نفتالي بينيت".

وتابع قائلًا: "فرص نتنياهو لا تزال قوية.. نتنياهو يستطيع أن يفكك بعض الأحزاب مثلما حدث سابقًا مع حزب «أزرق أبيض»، ويسحب بعض الأعضاء لتشكيل حكومة، والمستهدف سيكون حزب «أمل جديد»، الذي يقوده جدعون ساعر. كل الفرص حتى هذه اللحظة في ملعب نتنياهو".

معضلة منصور عباس

لكن مسألة الموافقة على دعم القائمة العربية الموحدة لائتلاف نتنياهو بها معضلة كبرى، في ظل جنح اليمينيين المتشددين إلى رفض أي اشتراكٍ او دعمٍ من القائمة العربية، وعلى رأسهم حزب الصهيونية الدينية، الذي حصد 6 مقاعد في الكنيست، والذي أعلن زعيمه بتسلئيل سموتريتش أنه لن يقبل أي اشتراكٍ من القائمة العربية سواء بدعم الائتلاف الحكومي من الخارج أو بالامتناع عن التصويت أو بأي طريقةٍ كانت.

وفي غضون ذلك، أوضح الرقب قائلًا: "أنا أرى أن زعيم الحركة الصهيونية الدينية لا يستطيع أن يخرج عن نتنياهو، فنتنياهو هو الذي كان سببًا في وصوله إلى الكنيست، وهو يدرك ذلك جيدًا، فتحالف الحركة الصهيونية وحزب البيت اليهودي كان الداعم الرئيسي له هو نتنياهو بهدف أن يأخذ من حصة جدعون ساعر".

وأضاف: "لا أعتقد أنه يستطيع أن ينفذ هذا التهديد لأنه يدرك أن نتنياهو يحتاج إلى مقاعد منصور عباس، فلا يستطيع أن يتمرد على نتنياهو، لأن الحريديم يرون أن نتنياهو هو الضمانة لبقائهم كقوة داخل دولة الاحتلال".

وحول إمكانية اللجوء إلى انتخابات خامسةٍ، قال الرقب: "فرص الذهاب إلى انتخابات خامسة واردة، ولكن لا نعطيها أكثر من 20%، أما 80% نتنياهو يستطيع أن يشكل حكومة خلال 28 يومًا الأولى، دون الحاجة إلى التمديد لـ14 يومًا أخرى".

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: كيف ردّ «جدعون ساعر» على عرض نتنياهو بالمشاركة في تشكيل الحكومة؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة