صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

العزة لمصر

صالح الصالحي

الأربعاء، 31 مارس 2021 - 07:21 م

على مدار الأيام الماضية حبس العالم الأنفاس.. الكل يترقب عمليات تعويم السفينة البنمية «ايفر جيفن» الجانحة فى قناة السويس.
وكالعادة تجد البعض فى ظل متابعته للجهود المصرية ينظر من جانب التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي.. حتى أنه بمرور الوقت الذى وصل إلى ٦ أيام بدأت التوقعات باحتمالات ارتفاع أسعار النفط العالمي.
وفى نفس الوقت تجد أيضا المتوهمين الذين طرحوا مشروعات بديلة للقناة.. هذه المشروعات فى حقيقتها ليست بالجديدة، فهى موجودة منذ سنوات، إلا أنها لم تكن أبدا منافسة لقناة السويس.
فكانت مشروعات الصين وروسيا وإسرائيل ورأس الرجاء الصالح ضمن هذه المشروعات التى أراد الله لها أن تثبت فشلها فى ظل هذه الأزمة.. فكم من مرات عديدة كان يتم التلويح بأنها مشروعات منافسة ستتمكن من سحب البساط من تحت أقدام قناة السويس.
هذا أمر وارد فى خضم أزمة حيث تظهر أهواء المصلحة لفرق مناوئة تحت منطق اقتصاد الكوارث، لتحقيق أكبر استفادة نتيجة خسارة أطراف منافسة.
فى ظل هذا كله كانت دعوات ملايين المصريين للخروج بسلام وأمان من هذه الأزمة.. ليعطى المصريون درسا جديدا فى إدارة الأزمة.. فقد أديرت أزمة تعويم السفينة بأعلى درجة من درجات الاحترافية.. والكل كان على قدر المسئولية.. والتى جسدها رئيس هيئة قناة السويس الذى أعلن فى مؤتمر صحفى عالمى كل جوانب الأزمة بشفافية ومقدراً لحساسية القناة كممر ملاحى عالمى تعبره أكثر من ١٣٪ من حجم التجارة العالمية، فقطع الطريق على كل المتربصين بمصر وقناتها التى حفرت بدماء المصريين.
وان كانت هذه الأزمة قد استمرت على مدار ٦ أيام إلا أن نصر الله كان حليفا للمصريين، فكلله الله بالمزيد من العزة  لمصر ولمشروعها الوطنى العظيم.
لم تكن الستة أيام الماضية مقصورة على أزمة قناة السويس فقط.. إلا أنها كانت أياماً عصيبة على المصريين فشهدت هذه الأيام أيضا حادث تصادم قطارى الصعيد وانهيار عقار جسر السويس، ثم جاء الفرج بتعويم السفينة.. وكأن الله يريد أن يمحو الحزن الذى خيم على المصريين بنصر جديد من قلب قناة السويس. وتكتمل فرحة المصريين بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أراها مختلفة هذه المرة عند حديثه عن مياه نهر النيل.
الرئيس شدد على تمكسنا بحصتنا دون انتقاص نقطة مياه واحدة منها. وأكد اننا قادرون وأن من يتشكك يجرب.. متمسكون بنهج التفاوض الجاد.. وأعطى للمصريين بارقة أمل باحتمال أن تحل هذه الأزمة خلال أسبوعين.
فى تقديرى أن هذه الرسائل كفيلة بطمأنة المصريين على مياه النيل وكاشفة عن سيناريوهات الأيام القادمة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة