الزعيم النازي هتلر - صوره أرشيفية
الزعيم النازي هتلر - صوره أرشيفية


عاشقات هتلر.. نحس الزعيم النازي دمر حياتهن 

نسمة علاء

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 10:16 ص

غراميات هتلر دكتاتور ألمانيا تضمنتها وثائق هامة في حوزة أنصار هتلر وخصومه، الوثائق تكشف الأمراض النفسية التي عانى منها الرجل الذي تسبب في مصرع أكثر من عشرين مليون نسمة، وقصص عاشقات الديكتاتور تكشف الكثير من الفساد الذي عاشته ألمانيا التي حكمها ديكتاتور مريض نفسيا.

فقد عاش هتلر حياة عاطفية جافة، وانتحرت عن طريق عشقه كثيرات من النساء ودمرت كثيرات، القصص ليست فقط صرخة من الديكتاتورية ولكنها صورة من حياة رجل زعم أنه يريد لألمانيا الكثير، وكان هو نفسه محروما من الزوجة ومن الابن، كان يرى في نفسه شعلة تضيء بينما هو نار تحرق وتدمر.

في عام 1934 كتب المؤلف الأمريكي جون جنتر موقف هتلر من الجنس الأخر فقال: إن هتلر ليس مهتما بالنساء ويفكر فيهن فقط باعتبارهن ربات بيوت ومنجبات لأبناء يصلحون للقتال وللتضحية من أجل ألمانيا ومن أجل هتلر ومن أجل النازية، هتلر لا يكره المرأة ولكنه يتحاشاها أو يتجاوزها، أنه يرى في نفسه صورة الفارس البطل الذي يحترم المرأة ويقبل يدها وليس أكثر من ذلك.

 

اقرأ ايضا||أسرار من حياة هتلر.. تجميل الأنف وتشريح الرأس والبيجاما

كان هتلر يفخر بأن "عروسه هي ألمانيا" كان يفخر دائما بأن يقول: إنني أضحي من أجل ألمانيا ومن أجل التاريخ، هذه الصورة التي كان حريصا على ترويجها واستخدامها في أغراض الدعاية، ولكنه كان جذابا للمرأة ومنجذبا إليها منذ عام 1919 وكان يحاول دائما إخفاء ذلك عن الناس وكان حريصا على صورة مثالية فهو ضد جلوس المرأة في المقاهي وضد أن تمسك المرأة سيجارة.

ولكن هتلر كان يضع نفسه وسط متناقضات غريبة، فهو مثلا يطالب رجال الحزب بالزواج وهو غير متزوج ويطالبهم أيضا بالإنجاب من أجل ألمانيا وهو نفسه بلا أولاد، ولهذا سرت في ألمانيا نكت حول هتلر بسبب هذه التناقضات ولكن كانت تقال سرا لأن جريمة من يرددها كانت الإعدام.

ولقد كانت الفترة ما بين عام 1936،1933 هي أكثر سنوات هتلر انشغالا وجهدا، في هذه السنوات ظهرت وبرزت واتضحت نزعاته الديكتاتورية وظهرت بوضوح أيضا طريقته في الحكم.

وفي هذه الفترة كانت عاشقة الديكتاتور هي أمريكية اسمها "مارتا دور" ابنه السفير الأمريكي في ألمانيا، والعجيب أن هذه العشيقة رغم أنها ابنة السفير الأمريكي إلا أنها كانت جاسوسة شيوعية ضد هتلر، كانت فتاة رائعة الجمال في الثانية والعشرين من عمرها مؤدبة ومهذبة.

والغريب أن رجال الحزب رأوا في هذه الفتاة عروس لهتلر، كانوا يقولون أن الزعيم في حاجة إلى عروس تكون فتاة جميلة يمكن لها أن تغير مصير أوروبا كلها، وفي أول لقاء بين هتلر ومارتا قبل هتلر يد الفتاة في أدب شديد، لم تكن تعرف الألمانية لهذا لم يكن بينهما أي حديث خلال اللقاء الأول، وخيرت للعمل كجاسوسة لحساب السوفيت لهذا كانت تريد أن تعرف كل ما يقوله هتلر فتعلمت الألمانية.

وبالفعل أصبحت مارتا عشيقة لهتلر وأصبحت تجيبه إلى كل مطالبه الغريبة، ولكن هتلر كان يتجسس عليها لهذا كان من السهل أن يحصل على صور لها مع عملاء شيوعيين معروفين، ولم يفكر هتلر في إلقاء القبض عليها حتى لا تحدث فضيحة ولكنه اكتفى بمنعها من حضور أيه حفلة دبلوماسية يحضرها، وتوجهت مارتا حينما انكشف أمرها إلى موسكو حيث أمضت بقية أيامها هناك.

اقرأ ايضا||جارة هتلر تتحدث..تفاصيل من حياة الزعيم النازي «المفزعة»

ولم تكن مارتا الجاسوسة الوحيدة في حياة هتلر فكانت هناك فتاة أخرى تجسست لحسابه وهي الشقراء الجميلة "انجا ارقاد" وهي ملكة جمال الدنمارك التي اشتغلت بالصحافة وقد أعجب هتلر بجمالها الأخاذ حينما ذهبت للحصول على حديث صحفي معه وأصبحت عشيقة جديدة للديكتاتور وأصبحت جاسوسة تعمل لحسابه وليس ضده.

وقامت هذه الفتاة بنقل معلومات عن القوات المسلحة الأمريكية وسرعان ما عرفت المباحث الفيدرالية الأمريكية حكايتها وقاموا بتسجيل ما يثبت إدانتها بالتجسس، وماتت هذه الفتاه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة.

وعاشقة أخرى لهتلر اسمها "يونيتي" أو كما تسميها عائلتها "بوبي" وهي فتاة بريطانية تعرف تشرشل وأعوانه، ولقد عرف منها هتلر دون شك الكثير عنهم، ومن خلال معلومات يونيتي كان هتلر يفخر بأنه يعرف كل شيء عن بريطانيا، وضمها هتلر للحزب النازي وكانت تؤمن بأنه في يوم ما ستنضم ألمانيا "سيدة الأرض" إلى بريطانيا "سيدة البحار" ليحكما العالم بأسره.

ولكن تدهور الأمور بسرعة بين بريطانيا وألمانيا زاد من حرج موقف يونيتي فأرسلت خطاب لهتلر بداخله شارة الحزب النازي الخاصة بها وقالت: أجد نفسي ممزقة بين الولاء لهتلر وبين واجبي نحو بلدي بريطانيا، أصبحت حياتي بلا قيمة الآن.

وفي اليوم التالي عثروا عليها وقد أطلق عليها الرصاص، وتم استدعاء أكبر جراحي المخ في ألمانيا خلال تلك الفترة ووجد أن حالتها خطيرة وستزداد خطورة لو حاول إخراج الرصاصة، وبعد فترة أصدر الأطباء بيانا أن حالتها الصحية طيبة ولكن يونيتي لم تعد لحياتها الطبيعية وعاشت معزولة لا تعي شيئا مما يدور حولها وماتت عام 1948.


وبهذا فإن هتلر كان نحسا على كل عشيقاته ولهذا قال قبل وفاته: أنني أعرف أنني نحست النساء وأن كل امرأة عرفتها "أصابها السوء".

اقرأ ايضا||عرض جزء من «جمجمة هتلر» في متحف بموسكو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة