نقل تمثال رمسيس ... صورة أرشيفية
نقل تمثال رمسيس ... صورة أرشيفية


تمثال رمسيس تحرك من مكانه لأول مرة في الخمسينيات

نسمة علاء

السبت، 03 أبريل 2021 - 05:41 م

حضارة مصر تملأ آفاق التاريخ القديم والوسيط والحديث، ولها في أسماء خوفوواخناتون وتحتمس ورمسيس وغيرهم أعلام تاريخية لا لمصر وحدها ولكن للعالم كله، وتماثيل مصر الفرعونية تحكي هذا التاريخ للعالم أجمع حتى الآن ومنها تمثال رمسيس الثاني.

 

اقرأ أيضاً | «زاهي حواس» : مصر تعلن كشف أثري هام الخميس و عنخ آمون بطل المتحف الكبير

 

وتمثال رمسيس الثاني يبلغ عمره 3200 عام، تم اكتشاف هذا التمثال عام 1820 في "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس في مصر وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلي لتمثال رمسيس الثاني.


في شهر مارس عام 1955 تحرك تمثال رمسيس الضخم من مكانه، ارتفع عشرة سنتيمترات عن الأرض، وغادر وطنه الأصلي في ميت رهينة إلى القاهرة بعد أن لبث ثابتا في مكانه عشرات الألوف من السنين، وتم نقله إلى "ميدان باب الحديد" وهو الميدان الذي أعيد تسميته باسم "ميدان رمسيس".


وجاء في جريدة أخبار اليوم في 22 يناير 1955 أن تحرك تمثال رمسيس من مكانه حدث تاريخي فهو تمثال ضخم جدا يزن التاج الذي فوق رأسه 8 أطنان، أما جذع التمثال فيزن 52 طنا ويقف على ساقين تزنان 5 أطنان، ولهذا كان نقل تمثال رمسيس عملية كبيرة وشاقة وهي عملية فنية دقيقة ولهذا تألفت لجنة من كبار الأخصائيين في الفن والآثار للإشراف على رحلة التمثال.


وقد ظلت اللجنة توالي اجتماعاتها حوالي شهرين لتقيس الأبعاد والمسافات وتضع الخطط والخطوات, وتمت العملية بنجاح بوضع 4 روافع في الأرض, وحفظت نقوش التمثال بقطع خشبية من جميع الجوانب, وبواسطة الحمالة الحديدية التي أقامها المهندسون على قواعد خرسانية أمكن رفع التمثال عن مكانة 10 سنتيمترات.


ورحلة رمسيس إلى القاهرة ليست كرحلة سائر الناس ولكنها رحلة عظيمة مثل مواكبة العظيمة على ضفاف النيل، ولهذا فقد عهدت اللجنة المشرفة على نقل التمثال إلى مصلحة الطرق بتوسيع الطريق من ميت رهينة إلى سقارة وإقامة كباري مؤقته يمكن أن تتحمل مرور التمثال الذي يزن 80 طنا، وتم نقله في سيارة خاصة صنعت له خصيصا في الخارج واستغرقت رحلة نقله 48 ساعة أما تكاليف هذه الرحلة فقد قدرت بمبلغ 1500 جنيه.


ونشرت جريدة أخبار اليوم في 26 فبراير من نفس العام أنه لن تمضي شهور حتى يكون قد انتصب التمثال واقفا يستقبل المصريين والأجانب القادمين إلى القاهرة، والقاهرة هي ترجمة عصرية عواصم مصر "منف وطيبة وتانيس"  فلم تكن القاهرة هي العاصمة الوحيدة لمصر على مر العصور فقد تغيرت عاصمة مصر عدة مرات في تاريخها.

 

هنا تجدر الإشارة إلى أنه تم نقل تمثال رمسيس الثاني مرة أخرى من قلب ميدان التحرير حتى استقر في موقعه الحالي بالمتحف المصري الكبير.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة